كيف نجحت الدولة فى القضاء على ظاهرة أطفال الشوارع بالإسكندرية؟.. مؤسسة الدفاع الاجتماعى بدأت فى 2017 وحولت المشردين الى قوة منتجة.. وفرت 6 ورش للتأهيل المهنى و مدرسة مجتمعية و أنشطة رياضية لدمجهم بالم

تتلاشى ظاهرة أطفال الشوارع من محافظة الإسكندرية، بعدما كانت شوارعها موطنًا لهم بسبب كونها مدينة ساحلية ومدينة حية، لكن منذ عدة سنوات بدأت شوارع الإسكندرية تخلو من تلك الظاهرة ولم يعد الأهالى يشاهدون الاطفال الملقين على الأرض ليلا ويستولون فى الشوارع نهارا، وذلك بعد انشاء مجمع الدفاع الاجتماعى بالإسكندرية الذى بدأ فى عام 2017 ليقضى على تلك الظاهرة و يحول الأطفال المشردين الى قوة منتجة ويقدم لهم كافة سبل الرعاية التى تمنحهم مستقبل مشرق.

ويعد مجمع الدفاع الاجتماعى بالإسكندرية، نقلة نوعية فى مجال الاهتمام بأطفال الشوارع وحمايتهم من المصير المجهول، حيث تحول سبلمعالجة وتناول مشكلة أطفال الشوارع من التنظير وفحص أسباب ترك هؤلاء الاطفال لمنازلهم وبيئتهم الطبيعة، الى وضع ألية علمية وعمليةلإعادة دمجهم داخل المجتمع وتحويلهم الى قوة منتجة. حيث قامت وزارة التضامن الاجتماعى مؤخرا بتطويروافتتاح مؤسسة الدفاع الاجتماعى بالإسكندرية، لتكون بذلك هىثاني مؤسسة تقوم وزارة التضامن بتطويرها بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، حيث يستهدف البرنامج القومى لحماية الأطفال بلا مأوى تطوير 6 مؤسسات للرعاية الاجتماعية بمحافظات (القاهرة – الجيزة – الإسكندرية – الشرقية – المنيا)، من حيث البنية التحتية والتجهيزات بتكلفة 85 مليون جنيه من إجمالى استثمارات 164 مليون جنيه. ويضم مجمع الدفاع الاجتماعى بالإسكندرية 5 مبانٍ تحتوي على مكتبة، ومسرح ومدرسة وورش للكهرباء لتدريب الأبناء والقسم الاجتماعى والنفسي، وغرف الزيارات والرسم والموسيقى وصالة ألعاب وغرفة ذوى الاحتياجات الخاصة، وغرفة عزل طبي ومطعم ومطبخ ومغسلة وورشة نجارة وورشة طباعة وعيادة مكتب مراقبة وملعب كرة قدم وحديقة ألعاب وملعب كرة طائرة ومسجد. انفراد يلقى الضوء على هذا الصرح الكبير، كأحد أحد المشروعات القومية التى شهدتها الاسكندرية فى مجال رعاية الاطفال:- أعمال تطوير المجمع واستحداث مبانى جديدة شهد المجمع أعمال تطويرية موسعة، حيث تم زيادة السعة الاستيعابية لمجمع الدفاع الاجتماعى بعد التطوير لتصبح 150 فردا وتصل فى حالة الطوارئ إلى 200 فرد بعد أن كانت تسع 100 فرد قبل التطوير، ويعمل بالمجمع 32 موظفا ومقدم رعاية ،كما تم الانتهاء من كافة أعمال البنية التحتية واستلام كافة التجهيزات المطلوبة، فيما تم تقسيم المجمع، الذى تصل مساحته إلى حوالى 5000 متر بعد التطوير بما يتناسب وتحقيق المصلحة الفضلى للطفل، منها مبنى "1" و هو مستحدث مكون من دورين "مكتبة، مسرح، سينما، مدرسة صديقة، ورش الكهرباء "منحة من وزارة الاتصالات"، القسم الاجتماعي، القسم النفسي، غرفة الزيارات، غرفة الرسم، غرفة الموسيقى. 6 ورش مهنية للتدريب على الحرف المختلفة تقدم المؤسسة خدمات الرعاية الاجتماعية و الصحية و النفسية للأطفال، و هى مؤسسة تستقبل الاطفال المحرومين من الرعاية الاسرية نتيجة لأسباب اجتماعية عديدة منها التفكك الاسرى و الطروف الاجتماعية و الاقتصادية المختلفة ،وقد تم تطويرها مؤخرا بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، حيث تضمنت أعمال التطوير البنية التحتية و الملعب و استحداث مبانى جديدة، بالإضافة الى إنشاء 6 ورش تدريبية على المهن الحرفية المختلفة منها (ورشة نجارة، ورشة خياطة، ورشة كهرباء، ورشة الالكترونيات، ورشة طباعة، ورشة كنترول)، و تطوير عنابر المبيت للأطفال، و استحداث نادى رياضى مزود بأجهزة رياضية حديثة، كما تم تدريب المشرفيين الاجتماعيين على التعامل مع الاطفال ،حيث كانت الدار تسع 45 طفل فقط قبل التطوير، و بعد الاعمال التطويرية أصبحت المؤسسة تسع 150 لتصل الى 200 طفل. شروط استقبال الاطفال داخل المؤسسة يتم تحويل الاطفال الى المؤسسة عن طريق وزارة التضامن الاجتماعى، أو الوحدات المتنقلة بالشارع التى تضم أخصائى اجتماعى ونفسي ومشرف اجتماعى للتعامل مع اطفال الشوارع خارج الدار، ومحاولة إقناعه واستقطابه إلى المعيشة داخل المؤسسة، لتأمين حياة أمنة ورعاية أسرية له داخل الدار، كما يتم استقبال الاطفال من شرطة الاحداث أو إدارة الدفاع الاجتماعى أو لجان حماية الأطفال. وتستقبل المؤسسة الاطفال من سن 6 عاما وحتى 18 عاما، ومن الممكن رفع الاقامة فى المؤسسة الى سن 21 عاما بعد إجراء بحث اجتماعى وعد الاستدلال على أسرة الطفل، ويتم وضعة فى قسم الضيافة، وهو قسم يستقبل أى طفل يتعرض للخطر. ولم يقتصر دور المؤسسة على استقبال الاطفال فقط بل العمل على إعادة دمجه داخل أسرته وبيئته الطبيعية وإعادته مرة أخرى الى المجتمع بصورة قوة منتجة بعد أن يكون قد تعلم حرفة مهنية أو واصل طريقة فى التعليم، فقبل تسليم الطفل الى الاسرة لابد من إجراء بحث اجتماعى للتأكد من أن الاسرة أصبحت بيئة أمنة للطفل وسوف تقدم الرعابة المطلوبة كما تراعى المؤسسة رغبة الطفل للعودة الى أسرته والا فى حالة إجباره على ذلك سيعود مرة أخرى الى الشارع. إنشاء مدرسة مجتمعية وإلحاق الاطفال بمراحل التعليم المختلفة يأتى ذلك فيما تم توقيع بروتكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم، لألحاق الطفل الذى لدية رغبة فى استكمال تعليمة بأحد المدارس المجاورة للمؤسسة للطفل الذى له ملف تعليمى بالفعل و لكنة تسرب من التعليم، أما فى حالة الطفل الذى لم يلتحق نهائيا بنظام التعليم، فقدتم إنشاء المدرسة المجتمعية داخل المؤسسة للتعليم و محو الامية للأطفال و يحصل على شهادة معتمدة لمواصلة مراحل التعليم المختلفة. وتقوم المؤسسة بتوفير منافذ عرض منتجات الاطفال فى معارض السلع المنتجة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، وبمشاركة المجتمع المدنى فى تنظيم معارض وشراء منتجات الأطفال. تقديم رعاية وإرشاد نفسى للأطفال من جهة أخرى توفر المؤسسة فريق عمل متخصص تابع لجميعه ذكاء يقدم الارشاد النفسى للأطفال مرتين أسبوعيا، فى إطار المشاركة المجتمعية، ويتم تقديم أنشطة مختلفة للأطفال تتعلق بالصحة النفسية مثل اختبارات الذكاء وجلسات النفسية والمهارات للتعلم كيفية مواجهه المشكلات الحياتية المختلفة، بالإضافة الى جلسات مشاكل التعلم، وجلسات نفسية لتغيير الخبرات السلبية لدى الاطفال وتحويلها الى خبرات إيجابية.












































الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;