استمرار ردود الأفعال الدولية على اتفاق السلام بجوبا.. الخارجية السودانية تشكر مصر لدورها فى اتفاق السلام.. الإمارات: نأمل تحقيق الاتفاق التطلعات المرجوة.. وحمدوك يؤكد تأثير السلام على الاقتصاد والاستق

تستمر ردود الأفعال الدولية على اتفاق السلام الذى تم بين السودان والحركات السودانية المسلحة فى جوبا، خلال الساعات الماضية، حيث رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة، بتوقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركات السودانية المسلحة، الذى تم أمس فى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الإماراتى عن تقديرها لجهود الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان وكافة الأطراف التى ساهمت فى هذا الإنجاز التاريخى، مجددة تأكيدها على وقوف الإمارات التام مع السودان الشقيق، ودعمها المتواصل لكل ما يسهم فى تعزيز أمنه واستقراره ورخائه، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب السودانى فى التنمية والازدهار والاستقرار. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الإماراتى عن أملها فى أن يحقق هذا الاتفاق التطلعات المرجوة، ويرسخ متطلبات السلام بما يعود بالخير والنفع على الشعب السودانى وعلى المنطقة. من جانبها أعربت وزارة الخارجية السودانية عن شكرها للدول الشقيقة والصديقة التى رعت اتفاق السلام، الذى تم توقيعه أمس فى جوبا، فى كافة مراحله، وضمنت وشهدت على توقيع الاتفاق النهائى، وخصت بالشكر عدة دول بينها مصر، وهنّأت وزارة الخارجية الشعب السودانى بمناسبة توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة الانتقالية و"الجبهة الثورية" بعاصمة جنوب السودان "جوبا"، لافتة إلى أن هذا الاتفاق التاريخى يمثل خطوة حقيقية فى طريق بناء سودان الحرية والعدالة والسلام، ويفتح الباب أمام تحول ديمقراطى حقيقى واستقرار سياسى واقتصادى يضمن التنمية المتوازنة والمستدامة فى جميع أقاليم وربوع السودان. وثمن وزارة الخارجية السودانية الدور الكبير والفاعل الذى لعبته دولة جنوب السودان باستضافتها لحوار السلام وتقريبها لوجهات نظر الحكومة الانتقالية و"رفقاء الكفاح المسلح"، من أجل الوصول إلى هذا الاتفاق. وناشدت وزارة الخارجية السودانية عبد العزيز الحلو رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان - جناح الحلو"، وعبد الواحد نور رئيس حركة "تحرير السودان - جناح نور"، الإسراع فى التوصل لاتفاق وطنى شامل يضمن إتمام واستكمال خطوات السلام، والوصول إلى الاستقرار والازدهار المنشود الذى ينتظره الشعب السوداني. بدوره أكد رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، أن السلام سيفتح آفاقاً جديدة، وسيكون له تأثير على الاقتصاد والاستقرار وتحصين الفترة الانتقالية، وعاد حمدوك والوفد المرافق له، اليوم الأحد، إلى الخرطوم، بعد مشاركتهم فى مراسم توقيع اتفاق السلام مع الجبهة الثورية وأطراف عملية السلام، الذى تم أمس فى مدينة جوبا. وقال رئيس الوزراء أن التوقيع على السلام بمثابة البداية العملية لتحقيق وتنفيذ السلام كواحدة من أكبر وأهم أولويات الفترة الانتقالية، منوها بالمشاركة الدولية والإقليمية الواسعة فى مراسم التوقيع على اتفاق السلام. وتقدم حمدوك بالشكر والتقدير لدولة جنوب السودان، تحت القيادة الحكيمة للرئيس سلفاكير ميارديت، وفريق الوساطة للدور الذى لعبه فى إنجاح مباحثات السلام، مضيفا أن "الحوار بين أطراف عملية السلام استغرق وقتا أكثر مما كان متوقعا، وذلك نتيجة لتعقيد القضايا ولعمقها وللحرص على معالجة جذور الأزمة حتى لا نرجع للحروب مرة أخرى وقد نجحنا فى ذلك"، مشيرا إلى أن المتحاورين اتسموا بالجدية المطلوبة وكانوا على قدر المسئولية ونجحوا فى مناقشة كل القضايا. وأوضح رئيس الوزراء السودانى أنه، على هامش التوقيع على اتفاق السلام، عقد اجتماعا ضم بجانب الرئيس سلفاكير ميارديت، رئيس "الحركة الشعبية - شمال - جناح الحلو" عبد العزيز الحلو، تم فيه التباحث حول موضوع السلام مع الحركة الشعبية شمال. وقال حمدوك: "ما أُنجز فى هذه المرحلة له تأثيره فى الفترة القادمة، لأن أغلب القضايا تمت مناقشتها"، معربا عن تفاؤله بأن هذا السلام سيأتى بالخير وسيفتح صفحة جديدة مع الذين لم يوقعوا على الاتفاق، للحاق بركب السلام فى وقت وجيز. بدورها رحب وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس بتوقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجماعات المسلحة فى جوبا، أمس السبت، وقال الوزير الألمانى فى بيان اليوم الأحد، إنه بتوقيع هذا الاتفاق يكون السودان قد اتخذ خطوة حاسمة أخرى نحو السلام والمصالحة بعد الثورة السلمية العام الماضي وأضاف وزير الخارجية الألمانى أن "كل المجموعات التى لم تنضم بعد إلى الاتفاقية مدعوة للانضمام إلى دائرة أولئك الذين اتخذوا قرارات حكيمة من أجل الاستقرار والسلام دون أى شروط مسبقة". وأشار وزير الخارجية الألمانى إلى أن بلاده ستواصل جهودها لدعم الديمقراطية والانتعاش الاقتصادى فى السودان، مؤكدا أن ذلك لن يحدث سوى بانتهاء الصراعات الممتدة لعقود، مضمنا دور الوساطة الذى لعبته حكومة جنوب السودان "الذى ساعد فى جعل هذا النجاح ممكنًا"، مضيفا أن استقرار السودان مهم للمنطقة ككل.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;