لويز جلوك تفوز بـ"نوبل" للآداب.. الاختيار جاء من خارج التوقعات لتحسين صورة الجائزة بعد سنوات من الجدل..الشاعرة الأمريكية أول امرأة تفوز بالجائزة منذ 199.. وكتاباتها تهتم بتحديات الأسرة وقضايا العمر ال

مفاجأة غير متوقعة أن تحقق الشاعرة الأمريكية لويس جلوك جائزة نوبل في الأدب، لعام 2020، في الوقت الذى اتسعت فيه دائرة التوقعات، لتشمل حوالى 10 أسماء، بينما لم تكن الكاتبة الفائزة بينهم، وأبرزهم الفرنسية ماريز كوندي أو الروسية ليودميلا أوليتسكايا والكندية مارغريت آتوود أو الياباني هاروكي موراكامي، والشاعرة الكندية آن كارسن، أو المجري بيتر ناداس، أو الفرنسي ميشال هوليبيك، وغيرهم. ولعل الملاحظ أن المفاجآت غير المتوقعة أصبحت بمثابة عرف متبع فيما يتعلق باختيار الفائز بجائزة نوبل للأدب في عدد من السنوات الماضية، وأبرزها فوز الأمريكي بوب ديلان بها عام 2016، على الرغم من كونه ليس معروفا في الأوساط الثقافية كأديب، ولكن كمؤلف أغانى وملحن. ويعد اختيار ديلان في 2016، بمثابة نقطة الانطلاق نظرة أكثر اتساعا للأدب، لتتجاوز الطابع التقليدي، إلى شكل أكثر انسجاما مع متطلبات العصر الحديث، إلا أن صفعات عدة توالت تباعا في العامين الماضيين، عندما قررت اللجنة تأجيل منح الجائزة في 2018، بعد اتهام زوج أحد عضوات اللجنة بالتحرش الجنسى، بالإضافة إلى تسريبه أسماء الفائزين للمشاركين في المراهنات، ليقضى عقوبته حاليا في السجن. بينما جاءت الصفعة الأخرى في العام الماضى، عندما أعلن رئيس اللجنة أندريس أولسون، أنه سيبذل جهدا لتحسين الصورة السيئة عن الجائزة الأدبية الأهم في العالم، والتى يتحكم في اختياراتها العديد من العوامل، كالجنس والعرق واللون، وهو ما يمكن تفسيره في سيطرة النزعة الأوروبية على الفائزين بالجائزة في السنوات الأخيرة. وهنا يأتي اختيار الشاعرة الأمريكية، لويس جلوك، في ضوء العديد من المعطيات، فقد حرصت على كتابة القصائد التي من شأنها التعامل مع التحديات الأسرية، ومشكلات التقدم في العمر، وهو ما ساهم في اختيارها لتكون الشاعرة الأولى في الولايات المتحدة عام 2013. ويعد كونها امرأة يساهم إلى حد كبير في تحسين صورة الجائزة، التي خسرت الكثير من سمعتها في الأعوام الماضية، حيث تعد جلوك أول سيدة تحصل على الجائزة منذ عام 1996، عندما فازت بها الكاتبة البولندية ويسلاوا شيمبورسكا، بالإضافة إلى خروجها عن دائرة أوروبا، والتي اقتصرت عليها الجائزة منذ فوز ديلان في 2016. يشار إلى أن جائزة نوبل فى الأدب تمنح سنويا منذ عام 1901 لكاتب قدم خدمة كبيرة للإنسانية من خلال عمل أدبى و"أظهر مثالية قوية" حسب وصف ألفرد نوبل فى وصية المؤسسة لهذه الجائزة. ولا شك أن الكاتب الذى يحصل على الجائزة يمنح جائزة مادية لكنه يتمتع بالشهرة الواسعة فى العالم وتزيد حجم مبيعات أعماله الأدبية بشكل واسع للغاية، إلى جانب اهتمام العديد من الدول لترجمة أعماله للغات مختلفة، مما يتيح له ترويجا على نطاق عالمى واعترافا دوليا. ويحصل الفائز بجائزة نوبل على قلادة ذهبية، وشهادة تحمل اسمه، ومبلغ من المال، يعتمد مقدار المال الممنوح للفائز على الإيرادات التى جمعتها مؤسسة نوبل فى ذات العام. إذا حصل أكثر من مرشح على جائزة نوبل، توزع المكافئة المالية على الفائزين بالتساوى فيما بينهم، أو يحصل أحد المرشحين على نصف الجائزة ويقتسم الفائزان الآخران النصف الآخر. وأعلنت مؤسسة نوبل، مؤخرًا أن الفائزين بجوائز نوبل هذا العام سيحصلون على مليون كرونة إضافية (110 آلاف دولار)، وذكرت صحيفة Dagens Industri اليومية أن هذا يعنى أن أموال الجوائز سترتفع إلى 10 ملايين كرونة هذا العام، حيث صرح المدير التنفيذى لمؤسسة نوبل، لارس هيكينستن، للصحيفة: " تم اتخاذ القرار بسبب حقيقة أن تكاليفنا ورأس مالنا فى علاقة مستقرة بطريقة مختلفة تماما عن السابق". أول من حصل على جائزة نوبل فى الأدب هو الشاعر الفرنسى رينه سولى برودوم "16 مارس سنة 1839 ـ 6 سبتمبر 1907"، الذى بدأ حياته بدراسة العلوم فحصل على دبلوم الهندسة، حيث إنه كان مهتما بالعلوم، ورغم ذلك الاهتمام إلا أنه كان يحب الشعر، وكانت هوايته الأساسية كتابة القصائد، فقد ظل يتابع الحركة الأدبية.






















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;