ذكرى وفاة المناضل الأرجنتينى الشهير "جيفارا".. رئيس البرازيل يشن هجوما لاذعا على رمز الثورة الكوبية.. بولسونارو يصف أتباع "تشى" بحثالة اليسار ومدمني المخدرات.. ويؤكد فقدان الشيوعية قوتها فى أمريكا الل

رغم إحياء الملايين حول العالم ذكرى رحيل المناضل الأرجنتينى الشهير أرنستو تشى جيفارا، الذى أعدم غدرا على يد أعدائه، بعد يوم واحد من وقوعه فى الأسر فى بوليفيا، شن الرئيس البرازيلي اليميني المتشدد جايير بولسونارو، هجوما حادا على جيفارا في مناسبة بذكرى وفاته أمام حشد من أتباعه ومؤيديه، قائلا إن إرث تشي جيفارا "لا يلهم سوى المهمشين ومدمني المخدرات وحثالة اليسار". وقال الرئيس البرازيلي في رسالة نُشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي أمس الجمعة إنه "في التاسع من أكتوبر توفي في بوليفيا المجرم الشيوعي تشي جيفارا الذي لا يلهم إرثه سوى المهمشين ومدمني المخدرات وحثالة اليسار". وأرفق زعيم اليمين البرازيلي المتشدد، تعليقه بصورة للحظة التي تم فيها اعتقال الثوري التاريخي في بوليفيا، حيث كان يقود حرب عصابات وأعدم في التاسع من أكتوبر عام 1967 على يد جيش ذلك البلد. واعتبر الرئيس البرازيلي أن وفاة تشي جيفارا أدت إلى "فقدان الشيوعية لقوتها في أمريكا اللاتينية"، لكنه حذر من أنها عادت لاحقا من خلال منتدى ساو باولو، الذي يواصل "القتال"، على حد تعبيره. ويعد منتدى ساو باولو هو منبر يجمع الأحزاب اليسارية في أمريكا اللاتينية وغالبا ما ينتقده بولسونارو، الذي يتهم هذا التجمع بأنه السبب وراء العديد من المشكلات التي تعاني منها البرازيل وبقية دول المنطقة. ومن المعروف عن بولسونارو أنه مناهض للشيوعية ولديه حنين إلى الديكتاتوريات العسكرية اليمينية، بما في ذلك تلك التي حكمت البرازيل بين عامي 1964 و 1985.

وعاش جيفارا فى بداية رحلته بمدينة مكسيكو والتقى هناك براؤول كاسترو المنفى مع أصدقائه الذين كانوا يجهزون للثورة وينتظرون خروج فيدل كاسترو من سجنه فى كوبا. وما إن خرج هذا الأخير من سجنه حتى قرر جيفارا الانضمام للثورة الكوبية، ورأى فيدل كاسترو أنهم فى أمس الحاجة إليه كطبيب، وانضم لهم فى حركة 26 جويليه، التى غزت كوبا بنية الإطاحة بالنظام الدكتاتوريى، وسرعان ما برز جيفارا بين المسلحين وتمت ترقيته إلى الرجل الثانى فى القيادة حيث لعب دورا محوريا فى نجاح حملة على مدار عامين من الحرب المسلحة التى أطاحت بنظام باتيستا. فى أعقاب الثورة الكوبية قام جيفارا بأداء عدد من الأدوار الرئيسية للحكومة الجديدة، وشمل هذا إعادة النظر فى الطعون وفرق الإعدام على المدنيين بجرائم الحرب خلال المحاكم الثورية، وأسس قوانين الإصلاح الزراعى عندما كان وزيرا للصناعة وعمل أيضا كرئيس ومدير للبنك الوطنى ورئيس تنفيذى للقوات المسلحة الكوبية، كما جاب العالم كدبلوماسى باسم الاشتراكية الكوبية. يذكر أنه فى يوم 8 اكتوبر من عام 1967 وفي واحد من وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فرد، لكن جيفارا وزملائه قاتلوا 6 ساعات واستمر "تشي" فى القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة وبعدها وقع فى الأسر حيا. نقل "تشي" لقرية "لاهيجيرا"، وبقي حيا لمدة 24ساعة، ورفض يتكلم مع من أسروه، وفي مدرسة القرية نفذ ضابط الصف "ماريو تيران" تعليمات ضابطيه: "ميجيل أيوروا" و"أندريس سيلنيش" بإطلاق النار على "تشي". ورفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه او حتى تعريف أحد بمكانه او بمقبرته حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم، وفي سنة 1997 عرف مكان جثته وأعيد لكوبا، فقام الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو بدفنة بصفة رسمية.












الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;