رسائل قوية من السيسى بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة.. الرئيس: لا يمكن هزيمة مصر بحرب من الخارج ولن نتصالح مع من يريد هدم بلدنا.. أنا لا ببيع وهم ولا بجامل ولا بضحك على حد..ما حقنناه فى5 سنوات تجاوز

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجموعة من الرسائل المهمة، وذلك خلال الندوة التثقيفية الـ 32 للقوات المسلحة، التي عقدت اليوم الأحد، في إطار احتفالات مصر بانتصارات أكتوبر المجيدة. وقال الرئيس السيسي، إن الحروب المباشرة كانت تستخدم في الماضى لإسقاط الدولة وهزيمتها وعرقلة تقدمها، ولكن الآن هناك أجيالاً جديدة للحروب تتعامل مع قضايانا وتحدياتنا، ويعاد تصديرها للرأى العام في مصر، لتحويل الرأى العام لأداة لتدمير للدولة. وأضاف الرئيس السيسي: "القضية الموجودة اللى قلقان منها ودايما بأكد عليها هي الحفاظ على بلدنا .. كتير من رجال السياسة والمثفقفين في أعقاب 2011 قعدت معاهم واتكلمت معاهم.. القضية مكنتش قضية تغيير، قد ما هي قضية فهم حقيقى لحجم التحديات التى تواجه الدولة". وشدد الرئيس، على أن "مصر لا يمكن القضاء عليها بحرب من الخارج". وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه لا يمكن قبول التدمير والإيذاء للدولة باعتباره الحل، مضيفاً: "الكلام ده قولته وفيه تسجيلات وأنا وزير للدفاع.. التوعية مهمة بحجم التحديات داخل الدولة المصرية.. والناس لها آمال وأحلام.. والدولة قد تكون غير قادرة على تحقيقها". وحذر الرئيس السيسي، المصريين من المؤامرات التى تحاك ضدهم وضد بلدهم والتي تستهدف أمن واستقرار مصر من الداخل والخارج. وأضاف الرئيس، "اللى يبقا عاوز يضيع 100 مليون علشان يصل لمكان يتصور أنه يعمل بيه دولة، دولة تقوم إزاى؟، دى دولة ماقامتش بقالها 150 سنة، انت فاهم الحكاية؟ فاهم يعنى ايه دولة، طيب والله العظيم وانا صادق، إن شاء الله أنا قعدت مع كل الناس دى سنة ونصف قبل انتخابات 2012 وسألتهم هتعملو ايه فى مشكلة التعليم والصحة والإسكان والازمة الاقتصادية، أنا والله العظيم ملقيت إجابة!!، يعنى انت عاوز تتصدى لدولة تمسكها وانت مش عارف تحدياتها وازاى هتحل المسالة.. بقول لكم الكلام ده علشان كلنا نمسك فيها، طيب احنا هنقدر نحل المسالة، أيوه طبعا، علشان احنا بنبذل أقصى جهد عندنا وربنا قال واعدوا لهم ما استطعتم واحنا بنعمل ما استطعنا فلابد يبقا فيه إيه؟ يبقا فيه نصر، النصر ده ايه؟، بناء وتنمية وإعمار وإصلاح ونجاح فى كل المجالات". وجاءت تصريحات الرئيس السيسى، في تعقيبه على كلمة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وقال السيسى: "الدكتور مصطفي بيتكلم على الموازنة وعجزها.. وأنا هتكلم على هل الموازنة بغض النظر على عجزها قادرة على تحقيق آمال الناس؟.. ومثال بسيط للناس.. لو دخلك ألفين جنيه ومصاريفك ألفين و500 جنيه يبقى العجز عندك 500 جنيه.. بس انت عاوز 5 آلاف.. وبالتالى الدولة عليها الإنفاق.. والدولة عاوزه كام؟ ومصر عدد سكنها 100 مليون.. وتراكم عدم الصرف على مدار 15 سنة يترتب عليه تحديات خطيرة فى كافة المجالات فى التعليم والصحة وغيرها". وأوضح الرئيس أن عدم الإنفاق وتوفير مطالب المواطنين سوف يتم تصويره على أنه فساد فى إدارة الدولة على عكس الحقيقة، مضيفاً : "التحديات الموجودة داخل مصر كبيرة.. احنا بنواجه تحديات قادرين على أننا نتغلب عليها.. ونشتغل ونبذل جهد ونستحمل من خلال الاستقرار والعمل". وتابع السيسى: "وبالمناسبة فى البداية خالص.. واتكملت معاكم هل قلت لكم أوهام؟.. قلتلكم إن فيه تحديات.. قادرين على النجاح وقلتلكم.. واحنا بنبنى ونعمر.. ومش رايحين نحارب ونخرب وعاوزين نصلح للناس وربنا هيساعدنا.. أنا مش ببيع الوهم ولا بجامل ولا بضحك على الناس.. مهم إن الرأى العام ينبه للحرب.. والحرب اللى بتم إدارتها ضدك.. ومحدش هيقدر يهزمنا أبدا بحرب من بره.. وفى عام 2011 اللى عاوز يوصل للحكم.. وصل للحكم والدولة مستقرة". وقال الرئيس إن عام 1967شهد هزيمة قاسية، ولكن الشعب وقف وصمد من أجل قضيته، ونجح بالدم والصمود، ولكن اليوم يتم العبث بصمود الشعب. وأشار الرئيس إلي أن القضية الآن داخل الدولة المصرية هى الحفاظ على النظام، مضيفاً:"بقولكم كده عشان تدرسوا الكلام ده بمدارسكم.. وتقولوا للجنود يقولوا لأسرهم.. القضية المهمة هى استقرار الدولة علشان تقف على حيلها". وأضاف: "فى 2011 التجاوز اللى تم فى كل القطاعات، وسرقة خطوط سكة حديد، وسرقة خط الواحات..لو أكون عاوز أهد الدولة دى أحرك شعبها وأحوله إلى أداة لتدمير الدولة.. وهذه القضية التي تهمنا بالدولة.. صمود الدولة واستقرار الدولة وثبات الدولة.. والجيل الرابع والخامس من الحرب موجود ومستمر وكل يوم يطلع جديد، وهى قضايا لاستفزاز الرأى العام للتشكيك فى قدرات قيادته والتشكيك فى جيشه". وأوضح الرئيس أن الحفاظ على الدولة واستقرارها هو القضية الأهم في مصر، مؤكداً ان "هناك محاولة من النيل من صمودكم المستمر.. صلابة واستقرار الدولة بوعى شعبها هو الوعى الحقيقى.. ولا يمكن أوهمكم بالكذب". كما أكد السيسى أن هناك من يحاول استغلال الأوضاع داخل مصر بشكل سلبى، قائلا: "لا والله.. والله والله لأحاجى الكل يوم القيامة على اللى احنا بنعلمه لبلدنا". ووجه الرئيس النصيحة للحكومة والشعب، وقال :"علينا أن نواصل العمل، وعدم الراحة والنوم والعمل.. ونفضل نشتغل ونشتغل ونشتغل حتى نطلع إلى قدام.. ونبقى فاهمين أن اللى بيتعمل معاكو في تصدير القضايا والصعوبات اللى بنقلبها هى محاولة لوقوع الدولة مرة تانية.. والله والله والله.. وقسما بالله اللى ما تحقق خلال 6 سنوات اللى فاتوا يساوى عمل 20 سنة.. انا بحلف بالله.. ولسه كمان 50 سنة شغل.. ونقدر نعملهم فى 6 سنوات.. ربنا يعينا على التنفيذ". وأكد الرئيس أن الجيش فى 1967 تحمل الألم واجتهد وقدم دماء الشهداء وحقق نصر، مضيفًا: "استطعنا أن تجاوز ده وتتحقق، وربنا وفقنا.. وبوجه التحية للجيش". وأضاف السيسي، أن الجيش حاليًا يبذل جهداً كبيراً جدًا فى محورين ،الأول فى مواجهات الإرهاب والمحور لثانى يساهم مع الدولة في التنمية. وقدم الرئيس الشكر للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على طرح تاريخ مصر من خلال إطلالة على حال مصر على مدارالـ 120 سنة الماضية، وكيف تحولت أوضاع الدولة المصرية، وهو ما نحاول معالجة العوار الذي حصل خلال السنوات الماضية والتراكمات التي تمت. وتساءل الرئيس:"هل منظومة المحليات قادرة على إدارة مطالب الدولة وتنميتها بالشكل الذى لا يسبب مشاكل؟". وتابع في هذا الإطار:" زى ما قولت الدولة شهدت تراجعا في كل منظومات الدولة خلال الـ 60 سنة الماضية ومنها منظومة المحليات.. ولما تراجعت منظومة المحليات.. وجدنا أنفسنا نواجه العشوائيات.. و50 % من مساحة مصر أصبحت عشوائيات.. ونحتاج إلى أرقام هائلة وفتح طرق داخل الكتل السكانية". وكان الرئيس قد وجه التحية لقادة أكتوبر، فور وصوله مقر انعقاد الندوة التثقيفية، كما وجه الرئيس حديثه للقادة الحضور بالندوة قائلاً: " نرحب بقادة أكتوبر الفريق صفي والفريق زاهر ومصطفى وباقى القادة الآخرين.. شرفتونا ونورتونا". وتواصل مصر الاحتفال بالذكرى الـ47 لنصر أكتوبر المجيد، تلك الذكرى العظيمة، التي ستظل فخرا لكل مصرى وعربى بما حققته القوات المسلحة المصرية من استرداد للكرامة العربية والانتصار على العدو الإسرائيلى في معركة ضربت فيها قواتنا المسلحة أروع أمثلة البطولة والفداء.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;