كشف شريف عفيفى رئيس شعبة السيراميك باتحاد الصناعات فى حوار لـ«انفراد»، التحديات التى تواجه قطاع صناعة السيراميك، وقرار الحكومة بحل أزمة ارتفاع سعر الغاز للمصانع، ومراجعة تسعير الغاز لمصانع قطاعه من 7 إلى 5.5 ثم إلى 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، فى ظل اهتمام الحكومة المتنامى لدعم وتقوية الصناعة المصرية وحل مشكلاتها.
وأضاف عفيفي، أن قرارات خفض أسعار الغاز للمصانع تعتبر تاريخية وطال انتظارها وتعبر عن توجه الحكومة بدعم الصناعة الوطنية، ونتمنى مزيدًا من الخفض لأن هذا ينعكس بشكل كبير فى تنافسية الصادرات المصرية، لافتاً إلى أهمية هبوط سعر الغاز الطبيعى للمصانع إلى 3 دولار.
وأوضح رئيس شعبة السيراميك، أن الشعبة درست تأثير خفض الغاز على تكلفة الإنتاج، وأتوقع هبوط أسعار السيراميك 5% خلال الفترة المقبلة حال خفض الغاز، وكل شركة لديها حساباتها الخاصة فى هذا الأمر، لكن الجميع فى القطاع ينتظر قرار بخفض الغاز عقب وعود عدة فى هذا الأمر.
وقال إن الميزة الأكبر لخفض أسعار الغاز هو زيادة تنافسية صادرات السيراميك، لأننا فعليًا نركز على التصدير حاليًا مع تراجع الطلب الداخلى، وخفض الغاز يعطى ميزة تنافسية جديدة، خاصة أن المستورد الخارجى يقارن الأسعار المصرية بالدول المنتجة، وهنا لابد أيضا منح دعم تصديرى على تصدير السيراميك.
وأوضح، أنه فى ظل أزمة فيروس كورونا حدث تراجع محدود فى الطلب، لكن النشاط العقارى للدولة والمدن الجديدة العملاقة التى تنفذها مصر سيكون لها انعكاس كبير جدا على القطاع، خاصة أن السيراميك كمنتج يتم الاعتماد عليه فى المرحلة النهائية للتشطيب.
وأشار إلى أن القطاع مر بظروف صعبة جدا، لكن مع وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى، تمكن القطاع الصناعى من التنفس من جديد، بعد توافر الكهرباء، والغاز والمواد البترولية ككل، كما أن البنية التحتية القوية والأراضى المرفقة التى تم إتاحتها للقطاع الصناعى، ساهمت فى تفوق القطاع الصناعى، ووسائل الانتقال بين المدن والمحاجر والمصانع أصبحت سريعة وآمنه جدا، إضافة إلى توقفنا عن استيراد الخام للإنتاج، وأصبح لدينا مدن صناعية وسكنية وسياحية، كل ذلك ينعكس على الرواج الاقتصادى والصناعى.
واختتم رئيس شعبة السيراميك، أن القيمة المضافة فى صناعة السيراميك تصل إلى 90%، فهى صناعة شبه محلية 100%، وهى صناعة غير كثيفة استهلاك الطاقة، بعكس ما يتصور البعض، فنحن لسنا كصناعة الحديد أو البتروكيماويات، ونحن أكبر منتج للسيراميك فى الشرق الأوسط وأفريقيا، لذلك لابد أن تعود هذه الصناعة للريادة مجددا وأن نحصل على مكان أفضل من حيث القدرات الإنتاجية والتصديرية.