بعد التحذيرات الأخيرة من هيئة الأرصاد الجوية من تقلبات فى الطقس وتوقعات بهطول أمطار غزيرة بالوجه البحرى والتقلبات الجوية بمختلف أرجاء البلاد، أعلنت محافظات مصر رفع درجة استعدادتها لتلك التحذيرات وكذلك إستقبال فصل الشتاء وتحسباً للتقلبات الجوية وتغير الطقس وما يترتب على ذلك من آثار، وتوقعت هيئة الأرصاد أن تشهد البلاد حالة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية بدءا من الثلاثاء 20 أكتوبر وحتى الأحد 25 أكتوبر الجارى، حيث يكون الطقس يوم الآربعاء 21 أكتوبر غير مستقر وتكون الأمطار غزيرة رعدية أحيانا، على مناطق الشواطئ الشمالية (السلوم، سيوة ، مطروح ، الضبعه ، الاسكندرية ، رشيد ،دمياط)، ومن مناطق الوجه البحرى (البحيرة ، كفر الشيخ ، الدقهلية ،الغربية ، المنوفية ، الشرقية ) ومدن القناة (بورسعيد ، الاسماعيلية ، السويس ) و السواحل الشرقية وقد تصل الى حد السيول على مناطق شمال ووسط سيناء وتمتد الأمطار خفيفة إلى متوسطة على مناطق شمال الصعيد (الفيوم ، بنى سويف ،المنيا )، ويصاحب ذلك انخفاض فى درجات الحرارة بقيم تتراوح من 4 إلى 5 درجات اعتبارا من الخميس 22 أكتوبر على السواحل الشمالية والوجه البحرى و شمال الصعيد.
ففى محافظة الإسكندرية تم رفع درجة الإستعداد لأول موجة من الطقس السيئ تضرب المحافظة، فى شتاء 2020، وقامت شركة الصرف الصحى بالاسكندرية ،برئاسة اللواء محمود نافع ،رئيس الشركة، وبالتنسيق مع محافظة الإسكندرية تحت قيادة اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية ،بالعمل على وضع خطة لمعالجة كافة البؤر الساخنة التى تتجمع بها مياه الأمطار و تسبب إعاقة لحركة المارة و السيارات،بالإضافة إلى العمل على الإنتهاء من بعض المشروعات الجديدة لمد شبكات الصرف الصحى و التى تمثل حلولا عاجلة لمشكلة الصرف، ووضعت خطة متكاملة لتنفيذ مشروعات المعالجة العاجلة للبؤر الساخنة بتكلفة بلغت نحو 117 مليون جنيه.
وفى الإسماعيلية أكدالمهندس أحمد عصام نائب محافظ الاسماعيلية على جميع المسؤلين عن كافة القطاعات الخدمية والمرافق بنطاق المحافظة وتوابعها ضرورة الاسراع فى الانتهاء من اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية والاستعدادات اللازمة لاستقبال فصل الشتاء، ومواجهة تجمعات الأمطاروالسيولوالتعامل مع أى موقف طارىء بشكل فورى، وكذا المضى قدما فى مراجعة ومتابعة ما تم اتخاذه من إجراءات وتدابير بجميع الوحدات المحلية بمختلف مستوياتها مع الآخذ فى الاعتبار تلافى أية ملاحظات عما حدث فى الأعوام الماضية.
ووجه نائب المحافظ، بضرورة مراجعة ماتم اتخاذه من إجراءات واستعدادات بكافة القطاعات، ومتابعة تنفيذ السيناريوهات لإدارة الإزمات و الطوارىء فى حال وقوع أى حدث أو تعرض المحافظة لموجة من موجات الأمطار والسيول خلال الفترة القادمة، وكذا تحديد آليات التعامل معها واختبار كافة المواقع ومراجعة المعدات والآليات الهندسية والكهربائية وسرعة الانتهاء من تطهير مخراتالسيولوبلوعات تصريف مياهالأمطاروشبكات الصرف وتطهير الترع والمصارف وعزل جميع الكابلات الأرضية الخارجة من المحولات بالقطاعات الريفية مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة التعامل بالإستباق مع الحدث و ليس رد الفعل، بالإضافة إلى التشديد على الالتزام بالنوبتجيات فى العمل بالقطاعات الخدمية خاصة فى ايام العطلات والراحات ورفع درجة الاستعداد بجميع غرف العمليات على مدار الـ24 ساعة و ذلك لسرعة التعامل مع اى أحداث متوقعة فى أى وقت.
وفى محافظة مطروح وجه اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، برفع درجة الاستعداد بمدن ومراكز المحافظة، لمواجهة حالة عدم الاستقرار المتوقعة فى الأحوال الجوية منتصف الأسبوع الجاري، مكلفا رؤساء المراكز والمدن بالمحافظة بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي، وشركة الكهرباء والحماية المدنية، والجهات المعنية بضرورة رفع حالة الطوارئ واتخاذ كافة التدابير اللازمة والتأكد من جاهزية كافة الأجهزة المعنية لمواجهة أى حادث طارئ، نتيجة سقوط الأمطار وسوء الأحوال الجوية المتوقعة، مع متابعة تطهير مخرات السيول بالمناطق المختلفة التي تشهد أمطارا غزيرة والأكثر عرضة لخطر السيول والبالغ عددها 86 مخرًا، على مستوى مدن المحافظة، ،ووضع خطة لإزالة تجمعات المياه من الطرق السريعة وشوارع المدن وقت سقوط الأمطار أولاً بأول.
وكلف محافظ مطروح بضرورة المرور على غرف صرف الأمطار، كل في نطاق مركزه للتأكد من عملها بكفاءة، واستعداد سيارات الكسح المخصصة لشفط المياه، وسيارات الحماية المدنية لسرعة توجيهها، لمكان تجمعات الأمطار حال سقوط أمطار غزيرة،مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة التقلبات الجوية المحتملة، وأشار محافظ مطروح إلى أن غرفة عمليات الأزمات بالمحافظة تعمل على مدار الساعة، بالتنسيق مع غرف العمليات الفرعية بالمراكز والمدن، لمتابعة ومواجهة أي آثار سلبية تنتج عن سوء الأحوال الجوية، مؤكدا على ضرورة التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية بالمحافظة والمتابعة الدورية، على مدار الساعة خلال فترة عدم الاستقرار واتخاذ التدابير اللازمة والتعامل الفورى مع أى حادث طارئ.
وفى محافظة الشرقية أعلن الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية رفع درجة الإستعدادات بالمحافظة لمواجهة موجو عدم الإستقرار فى الأحوال الجوية واحتمالية سقوط الأمطاروالتى أعلنتها هيئة الأرصاد الجوية بدءاً من الغد الثلاثاء 20 إلى 25 أكتوبرالجاري، وأوضح المحافظ إنه تم وضع خطة لإستقبال موسم سقوط الأمطار فى فصل الشتاء ومجابهة تقلبات الطقس والسيول المحتملة مشدداً على سرعة الإنتهاء من مراجعة مخرات السيول وغرف تصريف مياه الأمطار وتفعيل غرف العمليات الفرعية وربطها بالغرفة الرئيسية بالديوان العام للتعامل الفورى مع تلك الاحداث الطارئة.
وجه محافظ الشرقية، كافة رؤساء المراكز والمدن والأحياء بالمتابعة المستمرة مع مسؤولى الصرف الصحى لتسليك البالوعات وغرف الصرف الصحي، وصولاً إلى محطة الصرف الصحى بكل مركز ومدينة، مشدداً على ضرورة المرور المستمر لمراجعة أعمده الكهرباء بالمدن والقرى وذلك بالتنسيق مع شركة الكهرباء لتغطية الأعمدة وصيانتها ومراجعه العوازل ووصلات الكهرباء حفاظاً على أرواح المواطنين، كما كلف المحافظ رؤساء المراكز والمدن والأحياء التنسيق مع مسؤول شركة المياه لتجهيز سيارات شفط المياه استعداداً لسقوط الأمطار، مؤكداً على ضرورة التنسيق مع الإدارة المركزية للموارد المائية والرى للإطمئنان على سلامة الجسور على جميع المصارف.
وفى الأقصر أعلنت المحافظة عن خطة الإستعداد المبكر لفصل الشتاء عبر تجهيز كافة مخرات السيول بمخلتف المدن والقرى، حيث أعلن محسن الشامى مدير الإدارة العامة للأزمات والكوارث، أن المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر قرر تشكيل لجنة للمرور علي مخرات السيول فى جميع المراكز والمدن، والتى تضم أعضاء من مديريات الرى والتضامن الاجتماعى والزراعة والطب البيطرى.
وأضاف محسن الشامى لـ"انفراد"، أن اللجنة إتخذت حزمة من الإجراءات الاحترازية منها: (المرور مخرات السيول - التأكد من تطهير المخرات للسيول - إزالة كافة المعوقات بمخرات السيول - تنظيف الترع والمصارف من الحشائش)، وكذلك متابعة يومية لمدى صلاحية معدات التعامل مع الأمطار والسيول وكفاية مهمات الإغاثة، مؤكداً أنه تم الإنتهاء من المرور على جميع مخرات السيول بجميع المراكز والمدن فى المحافظة، وأكد على أنه في مدينة إسنا تم العمل على تطهير كافة المخرات في مناطق وقري "الشغب والحلة والدبابية وأبو سعيد الهنادى"، وتم الإنتهاء من أعمال تبطين مخر سيل الكلابية، وفى مركز الطود تم التأكد من تطهير مخرات نجع مكى والحسينات والعشر وبربخ ووادى عنان والندافين، وفى مركز أرمنت تم تطهير مخرات حاجر أبو دغار والرزيقات والمحاميد، وفى مركز القرنة تم تطهير مخرات القرنة والملاحة وحاجر الضبعية، وفى مركز الزينية والذى يضم مدينتى الزينية وطيبة الجديدة تم إنشاء 5 سدود و5 بحيرات جديدة العام الماضى لحجز وتخزين المياه، وتم التأكيد علي كافة رؤساء المدن بإتخاذ عدة إجراءات لمواجهة إحتمالات سقوط السيول والأمطار الغزيرة، وتوفير كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهتها.
فيما كشف اللواء مهندس محمد يحيى رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة الأقصر، عن تجهيزات المعدات والسيارات وأفراد شركة المياه والاستعدادات القائمة لمواجهة تحديات التقلبات الجوية المحتملة وما يصاحبها من سقوط أمطار وسيول، وذلك استعداداً للتغيرات المناخية المتوقعة فى مختلف أنحاء الجمهورية مع قرب دخول فصل الشتاء.
وقال رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالأقصر لـ"انفراد"، إن التجهيزات تضم 60 معدة وسيارة مجهزة بالكامل لمواجهة الأزمات، كما تشمل الاستعدادات رفع درجة استعداد غرف عمليات الخط الساخن ووحدات الشفط وسيارات الكسح، وعمل نوبتجيات سائقى سيارات الكسح والإمداد بالمياه على مدار 24 ساعة، والتأكد من مولدات القوة فى جميع محطات المياه والصرف، ومتابعة أحوال الطقس من خلال المواقع المعتمدة للأرصاد، كما تم عمل محضر تنظيم تعاون مع الجهات المعنية، مؤكدا أن الشركة على استعداد الدفع بالمعدات حال حدوث أى أمطار وسيول كما أنها على تواصل دائم مع إدارة الأزمات بالمحافظة.
كما ترأس محمد سيد سليمان رئيس مركز ومدينة إسنا، اجتماعا موسعا وذلك فى ظل استعدادات محافظ الأقصر لتنفيذ خطة مواجه الأزمات والكوارث، فى حضور مديرى الإدارات الصحة، التعليم، التضامن، الشباب والرياضة،، والتموين، ورؤساء القرى، وذلك قبل دخول فصل الشتاء، وجاء الاجتماع لمناقشة استعداد المركز بجميع أجهزته للتعامل فى حال حدوث أى طارئ أو أزمة، وتدريب جميع الأجهزة المختلفة على الاستجابة السريعة والتحرك الفورى، وتجهيز المعدات للتعامل مع الأزمة، وإزالة الآثار الناتجة عن الكوارث الطبيعية والصناعية واتخاذ القرار السليم فى الوقت والمكان المناسبين، وتم وضع خطة لمواجهة الأزمات والكوارث فى حالة سقوط أمطار أو سيول أو أى كوارث وخلال اللقاء عرض كل مسئول إمكانياته وكيفية التدخل وإيواء المضارين فى حال وجود أى مخاطر أو كوارث.