بالصور.. تواصل مسلسل الإهمال فى مستشفى الفرافرة بالوادى الجديد.. نقص حاد فى التخصصات والمستلزمات الطبية.. شكاوى طاقم التمريض من سوء حالة الأقسام الطبية.. والمحافظ: دفعة جديدة من الأطباء لسد العجز

ما زال مسلسل الإهمال يتواصل داخل مستشفى الفرافرة المركزى بمحافظة الوادى الجديد والتى لم ترق خدماتها الطبية عن مكتب صحى لتحويل الحالات الطبية إلى مستشفى الداخلة المركزى، بسبب نقص أغلب التخصصات الطبية وانعدام وجود المستلزمات الطبية ونقص الأمصال والطعوم المضادة لسموم العقارب والثعابين مما أدى إلى ازدياد حالات الوفاة خاصة لدى الأطفال بسبب لدغهم من العقارب والثعابين فى القرى البعيدة، وعدم وجود أغطية يد حافظة "قفازات طبية" و"كالونات" وأحيانا لا يوجد قطن أو حقن طبية. ويضطر المريض لشراء مستلزمات العلاج المطلوبة من الخارج رغم قلة عدد الصيدليات بشكل ملحوظ داخل مدينة الفرافرة، خاصة فى الساعات المتأخرة من الليل، وكذلك عدم وجود فنيين متخصصين فى التحاليل أو فنيين متخصصين سواء فى صيانة الأجهزة الطبية أو التحاليل الطبية والأشعة أو حتى أطباء متخصصين فى الأشعة بجميع أنواعها، مما يكلف المريض عناء السفر والانتقال إلى أقرب مستشفى على بعد 300 كيلومتر خاصة عند الاحتياج لأشعة مقطعية.

ورصدت عدسة "انفراد" مظاهر الإهمال الواضح فى أعمال الصيانة داخل وخارج أقسام المستشفى بسبب عدم استكمال إجراء الصيانة الدورية لها وتوقف شركة المقاولات عن استكمال أعمال رفع كفاءة وتطوير أروقة المستشفى الداخلية والخارجية حيث توقفت أعمال الصيانة والترميمات ورفع كفاءة المبنى منذ عام 2011م من إحدى شركات المقاولات المسئولة عن تطوير المستشفى وظل المقاول يعمل على مدار 5 سنوات بمعدلات بطيئة جدا دون رقابة حازمة من المسئولين إلى أن توقف تماما عام 2016 م، بالإضافة لوجود مقالب قمامة عند أبواب المستشفى فضلا عن إلقاء سيارات إسعاف قديمة ومتهالكة وسيارات عبارة عن عيادات متنقلة تابعة لإدارة تنظيم الأسرة بجوار سور المستشفى بحيث تحولت احدى أجزاء المستشفى إلى مقلب قمامة، ومستودع سيارات خردة.

كما تنتشر مياه الصرف الصحى داخل المطبخ الخاص بالمستشفى وبجوار الأوانى والبوتاجاز والخبز والأطعمة المعلبة بسبب زيادة مياه الصرف الصحى داخل غرفة التفتيش الملاصقة للمطبخ، مما يجعل الأطعمة معرضة للتلوث فى ظل عدم نظافة المطبخ نظرا لوجود عاملة واحدة فقط مسئولة تقوم بأعمال النظافة وإعداد الطعام للمرضى مما جعل مطبخ المستشفى يتحول إلى مكان كريهة الرائحة ومصدر آخر للتلوث البكتيرى والطفيلى، وعدم نظافة مصدر المياه ودورة المياه الخاصة بالمطبخ وتعرضها للغرق من مياه الصرف الصحى الملوثة.

وقال عمر عامر رئيس هيئة التمريض بمستشفى الفرافرة إن المستشفى لا يوجد بها كثير من الأدوية ومنها محلول ملح ومحلول رينجر وقسطرة وديكاترون أ وكيتوفان أ وسبازموفرى ضد التقلصات جهاز سكر روماكس زنتاك، وقطن طبى وأكياس جمع بول، وقال عامر إنه لا يوجد لدينا حلول إلا إرسال أهالى المرضى للصيدليات لشراء العلاج وبعض الأحيان يكون الوقت متأخرا وتكون الصيدليات مغلقة، علاوة على عدم وجود بعض هذه الأدوية بالصيدليات.

وأوضح كامل عبد المجيد ممرض بالمستشفى أن المستشفى لا يوجد بها جهاز أشعة وأن جهاز الأشعة بالمستشفى معطل وفى انتظار جهاز أشعة يأتى من الخارجة، من أكثر من شهرين وهذا يؤدى إلى تعطيل عمل البعثات التى تأتى لمساعدة أهل الفرافرة. مع عدم وجود دكتور نساء وهذا مهم جدا مع عدم وجود دكتور أطفال.

وأضاف محمد صالح ممرض أن كثيرا من الأحيان أهالى المرضى يوجهون لهم كلمات قاسية وكأنهم هم المسئولين عن هذه المشكلات وهذا المستوى من الخدمة الطبية، كما أنه لا يوجد مرفق صرف صحى بالمستشفى وتعتمد المستشفى على ما يسمى "غرفة التفتيش"، يتم من خلالها تجميع الصرف الصحى للمستشفى بداخلها ويقوم العمال أحيانا أما بنزح المياه عن طريق طلمبات وشفطها إلى سيارات كسح تابعة لمجلس مدينة الفرافرة، والتى نادرا ما تقوم بشفط المياه من هذا الخزان والذى تسبب فى ظهور نباتات وأشجار خلف المستشفى تحولت إلى أحراش بسبب استمرار ضخ مياه الصرف الصحى بشكل مستمر، وعدم التخلص منها أولا بأول خاصة فى ظل نقص العمالة، مما أدى إلى تحول المنطقة خلف غرف المرضى بالمستشفى إلى ما يشبه الأحراش والغابات، فضلا عن عدم وجود سيارة للخدمات الإدارية والمعاونة.

ويؤكد احمد مصطفى احد العاملين بالمستشفى أن ارتفاع حالات وفيات الأطفال والشيوخ والنساء بسبب نقص الأمصال، والطعوم المضادة لسموم العقارب والثعابين والحيات المنتشرة، خاصة بقرى الفرافرة، وعدم تواجدها بشكل كاف، ومستمر فى قسم الاستقبال بالمستشفى بالإضافة لنقص الإمكانات المادية والبشرية ونقص حاد فى الأجهزة الطبية وأجهزة التحاليل والأشعة المقطعية والمواد الكيماوية الخاصة بالتحاليل الطبية، والأشعة، فضلا عن عدم تواجد أطقم مدرية لأعمال صيانة أجهزة التحليل الطبية مما يجعل المريض يلجا إلى السفر إلى القاهرة أو الداخلة لمسافات أكثر من 300 كيلومتر لإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية.

ومن جانبه أكد اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد على أنه قد تم التعاقد مع دفعة جديدة من الأطباء لتغطية العجز فى تلك المناطق النائية، وهو ما سيدعم تلك المناطق ويحقق التوازن فى التخصصات الناقصة وغير الموجودة، مؤكدا على أن المحافظة تواصل فعاليات القوافل الطبية المتخصصة التى تصل من جامعة الأزهر وجامعة أسيوط ووزارة الصحة وغيرها من الجهات، والتى تساهم فى حل مشكلة نقص التخصصات الطبية وما يتبعها من مشكلات داخل مستشفيات المحافظة.


























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;