أكد رجل الأعمال المهندس إبراهيم العربى، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن الحكومة أجرت عددا من التعديلات التشريعية على القوانين المنظمة للعملية الصناعية في مصر، وذلك بهدف النهوض بالصناعة الوطنية، وتسهيل أداء عملها وهو ما يترتب عليه توسعات استثمارية لقطاع الصناعة، وأضاف إبراهيم العربى لـ"انفراد"، مضيفا أن أسعار الطاقة في مصر مسعرة وفق دراسات دقيقة، ولكن انخفاض أسعار الغاز لعدد من الصناعات المحلية يفتح فرصًا تصديرية لتلك الصناعات.. وإلى نص الحوار.
بداية.. كيف ننهض بالصناعة الوطنية؟
النهوض بالصناعة يكون عن طريق تعديل بعض التشريعات والقوانين، وهذا ما قامت به الدولة مؤخرا وحقق طفرة كبيرة وبدأت الصناعة في التحسن، وهذا يستهدف التنمية، فضلًا عن استمرار الحكومة في تعديل القوانين المنظمة، وهو ما يشير إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحقيق التنمية المستدامة الحقيقية التي نسعي إليها.
فكرة توجيه الدولة استثمارات بمليارات الجنيهات للبنية التحتية ..تقييمك لهذا التوجه؟
ما يتم إنجازه من طرق وكباري وشبكات مياه وكهرباء في صالح الصناعة وهذا ما يحدث حاليا وهناك مجهود كبير لدعم الصناعة بالتعاون فيما بين الحكومة والقطاع الخاص، ولذلك نتوقع التنمية والتطوير بشكل ملحوظ في الفترة القادمة علي المستوي الصناعي وتوسع الاستثمار في هذا القطاع.
كيف ترى وضع أسعار الطاقة وهل تحتاج لخفضها خاصة سعر الغاز الطبيعى؟
اسعار الطاقة في مصر مسعرة وفق دراسات دقيقة، ولكن انخفاض الأسعار وبالتحديد الغاز لعدد من الصناعات المحلية يفتح فرصًا تصديرية لتلك الصناعات وهو ما يدر على الدولة عائدًا اقتصاديًا كبيرًا وفي النهاية الدولة لا تبخل باي مجهود في سبيل دعم كافة الصناعات.
الجميع يشكو من البيروقراطية.. كيف نتعامل مع هذا الموقف؟
الدولة تتجه حاليا الي الطرق التكنولوجية لسرعة انهاء كافة التعاملات، ولذلك تقوم حاليا بتطبيق منظومة التحول الرقمي والشمول المالي ورقمنة كافة التعاملات وهذا يعتبر تسهيلا لكافة الاجراءات سواء التجارية والصناعية او الخدمية، ولابد أن يكون صاحب فكرة المشروع لدية قدرة على الاستمرار لتحقيق هدفه.
ما هو تقييمك لتجربة المجمعات الصناعية الجديدة؟
بالتأكيد المشروعات التي يتم تدشنها داخل المجمعات الصناعية، ستضاف للسوق المصري فهي داعمة للصناعة وتنميتها في المرحلة المستقبلية، واتوقع مع المجهودات التي تتم لدعم الصناعة المصرية سيكون لها مردود ايجابي ونموها مستقبلا.
نصيحتك للشباب المقبلين على المشروعات الصناعية؟
الاستفادة من الخبرات والتجارب الحالية و السابقة مع الاصرار علي العمل والاجتهاد، واختيار المشروعات التي تتناسب معهم والبدء تدريجيا ومن خلال رؤية وخطة واضحة، فتدشين المشروعات بدون دراسة سيؤدى بأصحابها إلى الخسائر.
كيف ترى اهتمام الرئيس السيسي بالمشروعات الجديدة بالقطاع الصناعي؟
الحقيقية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم بشكل كبير ليس بالقطاع الصناعي فقط ولكن بكل القطاعات وهذا مؤشر تنموي مهم، وبالفعل بدأنا في الفترة الاخيرة نلاحظ النمو الحقيقي للصناعات ومن ثم الاقتصاد القومى، ويكفي عدد المشروعات والمدن وشبكات الطرق والكباري وغيرها التي تمت مؤخرا و التي تساهم في دعم القطاع الصناعي.
كيف نجذب مستثمرين جدد الي مصر؟
من عوامل جذب الاستثمار تحسين المناخ الاقتصادي ككل، وهذا حدث مع قيام الدولة بحزمة الاجراءات والاصلاحات التي تمت وتتم حاليا والتي ترسخ مفهوم الاطمئنان لدي المستثمرين سواء المحليين او الأجانب ، فمثلاالصناعة تعتمد علي البنية التحتية لكي تنمو وتتطور، وهذا ما تقوم به مصر في الفترة الاخيرة وما تشهده مصر من بنية تحتية سيكون له مردود ايجابي قوي علي الصناعة.
كيف ترى تأثير فيروس كورونا على السوق المصرى؟
الاجراءات الاحترازية التي قامت بها الدولة من قبل مجلس الوزراء وكافة الوزارات، جعلت تأثير فيروس كورونا محدود ونحن أفضل من دول كثيرة اخري، ولذلك نوجه الشكر لكافة اجهزة الدولة علي حرصها ودورها الكبير في مواجهة هذا الفيروس.