بالصور.. "انفراد" فى منزل أحد ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة بأسيوط.. والده: ناصر متزوج ولديه 5 أبناء.. يعمل بالدعاية والإعلان وكان فى مأمورية بفرنسا.. وعلمنا بالخبر عبر اتصال من المطار

تسيطر حالة من الحزن والترقب والتلهف لأى أخبار على القاطنين بقرية الهمامية التابعة لمركز البدارى بمحافظة أسيوط، بعد علمهم بوجود أحد أبناء القرية على متن الطائرة المنكوبة، التى اختفت منذ صباح أمس الخميس، وتواصل السلطات المصرية البحث عنها لكشف ملابسات وأسباب اختفائها.

"انفراد" انتقل إلى منزل "ناصر حمدى" 43 سنة، أحد ضحايا الطائرة المنكوبة بعد إعلان الأسماء عبر الصحف ووسائل الإعلام والجهات الرسمية، حيث تجمع الأهالى أمام منزل الضحية يواسون أسرته وفقا لعادات وتقاليد قريته.

وقال "حمدى حمّاد" والد ضحية الطائرة المنكوبة، إن ابنه كان فى دولة فرنسا فى رحلة عمل ضمن شركة الدعاية والإعلان التى يعمل مديرا للتسويق بها، ومقرها فى مدينة نصر بالقاهرة، وعادة ما يكون فى رحلات مشابهة فى أكثر من دولة، وذلك لطبيعة عمله.

وأضاف حمّاد أن "ناصر" متزوج ولديه 5 أبناء "ولد و4 بنات"، ومقيم فى مدينة حلوان، وكانت آخر زيارة له لقريته منذ شهرين، وقضى يومين كاملين اطمأن فيهما على والده المسن وإخوته، وقرأ الفاتحة لوالدته المتوفاة، ثم غادر إلى عمله. وأوضح والد الضحية، أنهم علموا بوفاة ابنه من خلال اتصال تليفونى من مطار القاهرة يبلغهم أن ابنهم ضمن المفقودين على متن الطائرة المصرية المنكوبة، وأنهم توجهوا بالفعل إلى المطار وتأكدوا أنه من بين المفقودين، وطلبت سلطات المطار منهم إثبات بياناتهم، وكتابة استمارة، وهو ما حدث بالفعل .

وأضاف: انتظرنا بالمطار لمدة طويلة وسألناهم عن الأسباب الحقيقية، ولكن لم تكن هناك إجابات واضحة، وبعدها طلبوا منا أن نتوجه إلى الفندق وننتظر، ولكن لكثرة عدد أبناء القرية الذين جاءوا لمواساتى قررت العودة إلى القرية مرة أخرى، لحين معرفة الأسباب الحقيقية، أو وجود جديد فى الأمر، وطالب والد ضحية الطائرة بكشف الأسباب الحقيقية لسقوط الطائرة. وشكى "نادى حمّاد" ابن عّم الضحية من تضارب الأقوال والأخبار منذ وقوع الحادث، وقال إنهم عاشوا أسوأ ساعات داخل المطار بعد أن أرسلوا لهم لإبلاغهم بوجود الضحية على متن الطائرة، حيث تضارب الأخبار وعدم وجود كلام واضح أو توفير تسهيلات داخل المطار لأهالى الضحايا، متسائلا "لماذا لم يكن هناك مصارحة منذ اختفاء الطائرة، وإعلان أنها منكوبة بدلا من مرارة الانتظار للأهالى والأسر، ولماذا لم يتم تخصيص أحد من المطار لاستقبال أسر الضحايا وتوجيههم داخل المطار".

وأعلن ابن عّم الضحية أنهم قرروا أن يصلوا صلاة الغائب على روح فقيدهم اليوم الجمعة بمسجد الرحمة بالقرية، ثم يقيمون سرادق لتلقى واجب العزاء فى الضحية، مناشدا الجهات المعنية بسرعة الكشف عن ملابسات سقوط الطائرة.

وكانت طائرة مصرية تابعة لشركة مصر للطيران من طراز إير باص 320 اختفت عن رادارات الملاحة الجوية حوالى الساعة 2.40 صباح أمس الخميس، وكان على متنها 56 راكباً و7 من أفراد طاقم الطائرة و3 أفراد أمن، وفقد الاتصال بالطائرة فى الساعة 2.50 مساء أمس، وكانت الطائرة على بعد 280 كم من السواحل المصرية.

وقال العميد محمد سمير المتحدث العسكرى، صباح اليوم الجمعة، إنه فى إطار الجهود المبذولة من عناصر البحث والإنقاذ للقوات المسلحة فى البحث عن الطائرة المنكوبة، منذ أمس الخميس، تمكنت الطائرات المصرية والقطع البحرية المصرية المشاركة صباح اليوم من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب. كما أكد المتحدث العسكرى، أنه تم العثور على أجزاء من حطام الطائرة فى المنطقة شمال الإسكندرية، وعلى مسافة 290 كم، وجارى استكمال أعمال البحث والتمشيط، وانتشال ما يتم العثور عليه.