وزيرة الثقافة فى حوار لـ"انفراد": تأجيل معرض القاهرة الدولى للكتاب بالاتفاق مع اليونان لمساعدة الناشرين.. لدينا خطة كاملة لمواجهة كورونا والمنصات الإلكترونية أثبتت نجاحها.. ومعرض 2022 فى موعده المعتاد

- إيناس عبدالدايم: لدينا خطة كاملة لمواجهة كورونا والمنصات الإلكترونية أثبتت نجاحها.. والدورة المقبلة من المعرض استثنائية سنعود بعدها للموعد القديم - ندعم الناشرين بإقامة المعارض الإقليمية.. افتتاح متحف محمود خليل مطلع العام المقبل.. وافتتاح قصر ثقافة الإسماعيلية قريبا.. وأزمة الجوائز المحجوبة فى جائزة الدولة التشجيعية فى سبيلها للانتهاء - الملفات الثقافية بين مصر والدول الأخرى 2020 تم تمديدها ولجان الأعلى للثقافة تقوم بدورها وتقدم اقتراحات مهمة.. ودار الكتب والوثائق تراقب المزادات العالمية من أجل المخطوطات لا ينكر أحد أن وزارة الثقافة استطاعت أن تحول محنة جائحة كورونا التى أصابت العالم إلى منحة، فقد استطاعت أن تعيد اكتشاف نفسها، وأن تصل إلى كل البيوت، وأن تحسن استغلال الموارد الفنية والثقافية التى تملكها، ومؤخرا قامت الوزارة بتأجيل معرض القاهرة الدولى للكتاب من شهر يناير 2021 إلى يونيو من الشهر نفسه، فما الذى دعاها لذلك.. «انفراد» قامت بإجراء حوار مع الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، تحدثت فيه عن معارض الكتب والمبادرات والمنصات الإلكترونية، والميزانيات والمتاحف والقصور المغلقة.. فإلى نص الحوار: هل ميعاد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى شهر يونيو فى 2021 سيظل نفس الميعاد فى الأعوام المقبلة؟ وهل يتعارض مع خريطة معارض الكتب الدولية؟ إن قرار تأجيل معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ52 إلى نهاية شهر يونيو 2021 بدلا من يناير قرار صائب جدا، مع العلم أن ذلك سيكون دورة استثنائية، وسوف يعود المعرض بعد ذلك إلى موعده الأساسى فى يناير من كل عام، وكنا نتمنى أن يقام المعرض قبل 30 يونيو، لكن مركز المعارض بالتجمع الخامس مرتبط بمعارض أخرى، إضافة إلى أنه قبل شهر يونيو سيحل علينا شهر رمضان المبارك ومواعيد الامتحانات، لذلك فموعد 30 يونيو مناسب للجميع. وبالطبع تم اختيار شهر يونيو كى نلحق بالسنة المالية، وحتى لا ندخل بعد شهر يوليو فى السنة المالية الجديدة، ومن هنا نحتفظ بالعام المالى الخاص بالمعرض فى 2022. كما أننا ابتعدنا عن شهر يناير لأننا حتما كنا سنلاقى صعوبة فى التنقلات والسفر للناشرين العرب والأجانب، إضافة إلى اعتذار دولة ضيف الشرف «اليونان»، لأن لديها الظروف نفسها، لذا كان مطلب الجميع إقامة المعرض فى يونيو بدلا من يناير، حتى نحقق الهدف الدولى المطلوب، ولو أصررنا على إقامة المعرض خلال شهر يناير سوف تكون مساحته صغيرة نظرا للظروف التى تمر بها البلاد بسبب الجائحة، وهذا بالطبع ليس فى مصلحة الناشر أو الزائر، لذا حدثت موافقة على التأجيل، كما أن إقامة المعرض خلال شهر يونيو ستسمح بمد المعرض 4 أيام أخرى لدعم المعرض باعتباره حدثا دوليا مهما لمصر وأيضا دعم دور النشر المصرية والعربية والأجنبية. أما بالنسبة لتأثير المعرض على خريطة معارض الكتب الدولية، فموعد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى شهر يونيو بعيد كل البعد عن مواعيد المعارض الدولية الأخرى، وذلك لأننا قمنا بدراسة خريطة المعارض وشاهدنا أن الكثير من المعارض تم تأجيلها ولم تحدد بعد، ومعرض دولية أخرى ألغيت هذا العام. تأجيل المعارض يسبب خسائر كبيرة للناشرين.. فهل هناك استراتيجية يمكن من خلالها الوزارة تعويض الناشرين؟ بدأنا هذه الاستراتيجية من فترة، لذا سوف نكثر من إقامة معارض الكتب المحلية على مستوى المحافظات، ومنها معرض الأوبرا الذى تم افتتاحه منذ أيام، وكان من قبله معرض الكتاب فى المنصورة والإسكندرية، وأيضا سوف نفتتح معرضا للكتاب فى الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، لذا دعم الناشرين قائم بإقامة المعارض المحلية حتى الآن، لأن أى قرارات بالتجمعات تتم دراستها من قبل لجنة الأزمات المختصة. وقت افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب فى شهر يونيو، هل سنتمكن من مشاهدته أيضا عبر المنصات الإلكترونية؟ بالطبع، فمشاهدة المعرض عبر المنصات الإلكترونية من أهم أهداف وزارة الثقافة حاليا، وتعمل الهيئة العامة المصرية للكتاب على هذه المنصة بشكل احترافى وسوف تستمر المنصة لتغطية معارض هيئة الكتاب، نظرا لأن العالم كله يتحول للعمل الإلكترونى. تمتلك هيئة الكتاب العديد من الإصدارات بعضها نفد منذ عشرات السنين، هل يمكن تحميلها أونلاين؟ بالطبع، خلال الأزمة التى مرت بها البلاد بسبب جائحة كورونا، قمنا بتحويل أنفسنا إلى المنصات الإلكترونية، وبدأنا فى مبادرة «الثقافة بين إيديك»، وقد شاركت الهيئة المصرية العامة للكتاب فى هذه المبادرة، وبشكل كبير، وتقوم الهيئة حاليا من خلال المنصة الإلكترونية التى سوف نستعد لإطلاقها باحترافية بعرض الكتب التى مرت عليها عشرات السنين أو الكتب التى نفدت، وهذا لأن إتاحتها على الإنترنت سوف تكون تكلفتها أقل مع سهولة التحميل والسرعة التى يرغب فيها القارئ. وقت ظهور فيروس كورونا، تأثرت عمليات النشر بالسلب على جميع القطاعات؟ فما الوضع الحالى؟ فى قطاعات وزارة الثقافة كان التأثير السلبى على عمليات النشر أقل بكثير من دور النشر الخاصة، لأن قطاعات دور النشر بالوزارة توقفت فقط فى الوقت الذى توقف فيه العالم عن العمل شهرين فقط، لكن تمت إعادة النشر بعدها، على سبيل المثال قامت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإصدار مجموعة كبيرة من العناوين الجديدة بالشراكة مع أكثر من جهة، كما بدأنا عمل بروتوكولات مع دار المعارف وبعض دور النشر لتوزيع إصداراتها من خلال منصات وزارة الثقافة، ومن خلال هيئة الكتاب وقصور الثقافة فى المحافظات. بعد نجاح مبادرة «الثقافة بين إيديك».. ما استعدادات الوزارة لعودة الأنشطة إلكترونيا من جديد فى حالة تفشى الموجة الثانية لكورونا؟ وزارة الثقافة مستعدة لعودة الأنشطة الإلكترونية فى حالة ظهور موجة جديدة لكورونا، فنحن لدينا مخزون ثقافى وفنى كبير، وخلال الفترة الماضية تعلمنا الدرس جيدا وقمنا بتجميع مادة قوية جدا من جميع قطاعات الوزارة، وهذا كان ينقصنا على مدار سنوات طويلة، ونحن نأمل أن يكون الاستمرار أكثر فى الأنشطة الحية التى نقوم بممارستها حاليا، وذلك بفضل أن مصر من أهم الدول التى قامت بمعالجة الأزمة بشكل صارم وحيوى. لدينا ٦٠٠ قصر ثقافة فى محافظات الجمهورية، منها ٢٠٠ مغلقة لأعمال التجديد والصيانة.. متى سيتم افتتاح بقية القصور؟ علينا أن نتذكر أن الثقافة افتتحت 45 موقعا خلال الـ 3 سنوات الماضية، وهذا رقم لا بأس به، ونحن ننظر دائما للمواقع المغلقة، والمواقع التى تم تخصيصها، ولم يتم العمل فيها، وننتظر ميزانيتها، وفى المواقع التى تم إغلاقها لرفع الكفاءة، وفى المواقع التى تم إغلاقها للتطوير، وحاليا فى أماكن مثل بيوت الثقافة ومراكز الثقافة، فلا بد من تطويرها بما يواكب الحركة الثقافية التى تحدث وحركة المجتمع ككل، على سبيل المثال لا بد من وجود قاعات للتكنولوجيا وقاعات سينما وأنشطة مختلفة ومتنوعة للشباب، كما أن القصور مجهزة لحركة ذوى القدرات الخاصة، ومساحات وقاعات للأدباء، إضافة إلى العمل على تقديم محتوى ثقافى جيد يخدم المواطن، ومن المستحيل أن 600 قصر يتم تطويرها فى وقت واحد، ولكننا نعد بأن كل ما يتم افتتاحه يكون على أعلى مستوى، وهذا ما سوف يحدث فى قصر ثقافة الإسماعيلية، الذى سوف يتم افتتاحه خلال أيام، ومعه أيضا قصر ثقافة وادى النطرون، وسينما السادات بالمنوفية، وقصر ثقافة العريش يتم الانتهاء منه قريبا. لا بد أن نشير إلى أننا نسير حسب الميزانيات التى يتم تخصيصها للوزارة بنسب معينة للأماكن المحتاجة، ومنذ توليتى مسؤولية الوزارة فكرت أننا لا نستطيع الضغط على وزارة المالية لتقديم تخصيصات أكبر لافتتاح المواقع، لذلك قمت بجمع قطاعات الوزارة قبل انتهاء العام المالى لنرى ما هو متبقٍ من الميزانية على مستوى القطاعات، بمعنى «مستحيل أن يتم صرفه خلال المدة المتبقية»، ومن هنا نقوم بتجميعه ونعمل إحصائية بالقطاعات المتعثرة ونرى النسب، فعلى سبيل المثال فى قصور الثقافة موقعان على وشك الانتهاء ولكنهما يحتاجان إلى إمكانيات بسيطة تصل نسبتها إلى 20 أو30 % ليتم افتتاح الموقع فنقوم بتحويل المتبقى لهما، وهذا أيضا ما حدث فى المسارح، فاستطعنا افتتاح عدد كبير منها ليسيه الحرية فى الإسكندرية، والشباب، والطليعة، والقومى، والكوميدى والعرائس والعائم ولا نزال نستكمل الافتتاحات. بعد وضع استراتيجيات تعديل اللجان وإضافة لجان جديدة بعد سنوات طويلة.. هل اللجان حاليا تعمل على تقديم رؤى ثقافية جديدة؟ تجتمع لجان المجلس الأعلى للثقافة بشكل دائم، ومن هنا أوجه تحية للدكتور هشام عزمى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وفريقه، فى تنفيذ خطة تعديل اللجان، والجميل أن اجتماعات اللجان تنتج عنها «اقتراحات» يرسلونها إلى الوزارة، وأنا سعيدة جدا بذلك، لأن كثيرا من المقترحات التى يتم إرسالها تخدم المنظومة الثقافية ومؤسسات الدولة، وبعض الاقتراحات نقوم بإرسالها إلى مجلس الوزراء أو نخاطب بها وزارات أخرى، ولذلك لا بد أن نقول إنه يوجد حراك قومى، ووقت انتشار كورونا كانت اللجان تجتمع لمناقشة المقترحات لكن عن طريق الأونلاين، ونتج عن تطوير اللجان إقامة ندوات بشكل فعال لم تكن منفصلة عن الاستراتيجية الموجودة وما يحدث داخل الدولة. بعد اتخاذ قرار دمج جوائز الدولة التشجيعية لعامى 2020 و2021.. هل سيتم القضاء على ظاهرة حجب بعض أفرع الجوائز التشجيعية؟ فكرة تأخر جوائز الدولة التشجيعية طول السنوات الماضية تفسير ليس له منطق، لذلك كان قرار الدمج ضروريا، وسيتم القضاء على ظاهرة حجب الجوائز، لأن الأفرع المخصصة للجائزة فى بعضها صعوبة لأنها منعدمة فى مجتمعنا، لذلك لا يتقدم أحد إليها أو من يتقدم ليس لديه حرفية كافية، وتم تحديد ذلك، ولكن خلال العام المقبل سنلتزم بالقديم وفى الأعوام المقبلة سوف يتم القضاء على هذه الظاهرة. قامت دار الكتب من قبل باسترداد مخطوطات من مزادات عالمية.. فهل توقفنا عن ذلك الآن؟ لا، نحن مستمرون فى مراقبة المزادات العالمية، لكن فى الوقت الحالى جميع الأنشطة والمزادات متوقفة على مستوى العالم بسبب كورونا ووقت عودة المزادات سوف تحدث عمليات المراقبة للمخطوطات المصرية بالتعاون مع وزارة الخارجية. تستعد «الثقافة» لاستقبال الدفعة الثانية من مبادرة صنايعية مصر للحفاظ على الحرف التراثية والتقليدية.. بعد تخرج الدفعات أين تذهب؟ الدفعة الأولى تخرجت ولا تزال مستمرة معنا فى المبادرة، فكل المتقدمين يشعرون بالسعادة من اجتياز الدورة التدريبية ويرغبون فى تطوير أنفسهم أكثر وأكثر، لذلك نحن الآن نستقبل الدفعة الثانية ومستمرون مع الدفعة الأولى، أما بالنسبة لسوق العمل فقد تم تفعيل معارض الشباب لكى يعرضوا أعمالهم وأى حدث تقوم به الوزارة سيشاركون فيه حتى يتمكنوا من تسويق المنتج الخاص بهم، الشىء اللافت للنظر أن معظم خريجى الدفعة الأولى من المبادرة نساء وجامعيات، وهذا يخلق وعيا كافيا وتنوعا فى الاختيارات، وكون استمرار الدفعة الأولى معنا يعد دليلا على نجاح المبادرة بشكل كبير، وسوف يقومون بتسويق منتجاتهم أيضا عبر المنصات الإلكترونية الخاصة بالوزارة. ماذا عن أحوال المتاحف الفنية المغلقة، وأبرزها متحف محمود خليل وحرمه والجزيرة؟ بالنسبة لمتحف محود وخليل وحرمه سيتم افتتاحه خلال بداية العام الجديد، ونعمل على تطويره بسرعة كبيرة، وأقوم بمتابعة العمل ليس من خلال التقارير ولكن مع المسؤولين عن التطوير ومع الشركة المنفذة، لأن المتاحف لها قيمة فنية كبيرة، وهذا ما حدث مع متحف الفن الحديث الذى تم تطويره مؤخرا ورفع كفاءته، وفى بعض المتاحف المغلقة مثل الجزيرة فى دار الأوبرا تم تطوير المخازن على درجة عالية من الحرفية، لكن المتحف لا يزال يحتاج موازنة لكى يتم تطويره بسرعة كبيرة، وهناك متاحف سوف يتم رفع كفاءتها خلال الفترة المقبلة. أما بالنسبة للحركة الفنية، فهى تسير بشكل جيد، فقد تمكنا من عودة بينالى القاهرة الدولى للفنون بعد توقف استمر سنوات طويلة، وإقامة البينالى الأول للطفل، إضافة إلى استمرارية المعارض مثل صالون الشباب والمعرض العام وغيرهما. خلال عام 2020 كان من المفترض الاحتفال بالقاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية، وبورسعيد عاصمة الثقافة المصرية، والعام الثقافى المصرى الروسى لكن جائحة كورونا تسببت فى وقف جميع الاحتفالات.. فما وضع هذه الملفات؟ نحن بالفعل قمنا بالتحضير لجميع هذه الملفات، لكن قرار توقف الاحتفالات لم يعد قرار الوزارة بل قرار دولة ودول، وإرجاء القرار جاء بناءً على طلب منهم، لذلك قاموا بمد فترة اختيار القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية حتى تنتهى الجائحة، وهذا ما حدث فى بورسعيد أيضا، وكذلك العام الثقافى المصرى الروسى. من ضمن الأزمات الثقافية خلال الفترات الماضية.. أزمة مقر نادى القصة.. فهل الوزارة من الممكن أن تساعد فى حل الأزمة؟ نحن تدخلنا بالفعل وقمنا بعمل اجتماعات مع رئيس نادى القصة، وأريد التنويه أن هذه الأزمة قضائية ونحن كوزارة لا نملك فيها قرارا، وعرضنا أن الفعاليات الخاصة بالنادى ممكن ممارستها من خلال مواقع وزارة الثقافة، وأريد التنويه أيضا أن الوزارة لا تملك فى الميزانيات حق شراء أو إيجار أماكن ثقافية، كما أن نادى القصة جمعية أهلية مشهرة تتبع قانونيا وزارة التضامن الاجتماعى والإشراف من قبل وزارة الثقافة.




الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;