جمال السادات يروى ذكرياته مع الرئيس الراحل: والدى كان متدينا جداً ويكره الكذب ويقدس العائلة ويكسب الأصدقاء.. رفضت العمل بالسياسية استجابة لنصيحته.. لو تمت الموافقة على قراراته الاقتصادية لأصبحت مصر بم

تحل اليوم 25 ديسمبر ذكرى مولد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والذي ولد عام 1918، وساهم بمسيرة ضخمة في التاريخ المصري سواء عسكرياً أو سياسياً، "انفراد" التقى نجله جمال والذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة اتصالات مصر ورئيس مجلس الأعمال المصري الإماراتي للحديث حول ذكرياته مع الرئيس الراحل، وأهم المحطات في تاريخه. يسترجع جمال السادات، أبرز الصفات التي حرص والده على تعليمها لأبنائه قائلا: "لرئيس الراحل كان لديه مُثل ومبادئ لا تتجزأ، فالعائلة بالنسبة له أمر مقدس، حيث كان يحرص على اصطحابي خلال زيارته لوالده في منزله بكوبري القبة دون حراسة وفور دخوله عليه كان يقبل يديه، وكنت أقلده على الفور، وكذلك كان الرئيس السادات متدين جداً لأبعد ما يمكن أن تتخيلي، فهو لا يحب الكذب، كما كان دائماً ما يردد أنه من أفضل الصفات أن يكتسب الإنسان أصدقاء، ومن لا تستطيع أن تكسبه كصديق لا تخسره كعدو، وأنا أطبق نفس المبادئ". جمال السادات وعن سبب رفضه العمل بالسياسية خلال الفترة الماضية، رد "جمال"، قائلاً :"عرض على أكثر من مرة التعيين أو الترشح بإحدى المجالس النيابية، ولكني رفضت لأني لن أعمل بالسياسة؛ لأن والدي نصحني بالابتعاد عن العمل بالسياسة، وأنا اقتنعت بنصيحته وحرصت على تنفيذها ولذا رفضت أكثر من مرة التعيين بالمجالس النيابية، وأن أخدم البلد من مكاني". جمال السادات مع الزميلة هبة السيد أما عن أشهر المحطات في تاريخ الرئيس الراحل، والخاصة بقرارات الإصلاح الاقتصادي، يرى "جمال"، أن وضع مصر الاقتصادي كان سيتغير للأفضل لو قبلت هذه القرارات، قائلاً :"ياريت لو كان المواطنين تقبلوا قرارات الإصلاح الاقتصادي وقتها، وتم تطبيقها لكانت مصر في وضع مختلف تماماً، وهذا ليس رأي لأني كنت صغيراً وقتها، ولكنه رأي العديد من كبار الخبراء الاقتصاديين، خاصة وأن الوزير عبد المنعم القيسوني الذي اقترحها على والدي كان عالم كبير في مجاله"، مضيفا :"كان لزاماً تطبيقها في الوقت الحالي لأنها دواء مر لا بد منه، ولو نفذناها خلال فترة الرئيس السادات لم تكن ستكون بهذه الصعوبة". ورداً على رأيه في فيلم أيام السادات، يقول "جمال" :" راضٍ جداً عن هذا الفيلم، وكنت اتلخبط عندما اشاهد أحمد زكي من شقتي في الدور الثاني وهو يمثل في جنينة منزلنا، لأن أحمد زكي كان يجيد إتقان الدور، كما أنه جلس معنا أكثر من مرة وعرف تفاصيل عديدة تم إدخالها في السيناريو، منها أن والدتي حتى الآن لا تعرف الطبخ، وكذلك المواقف الكوميدية في الفيلم"، مضيفاً :"أحمد زكي كان لديه ملكة أن يعيش الشخصية، ويجيد إتقان الدور، ولكنه بالغ في تقليد حركات والدي خلال خطابه الأخير، وكنت أفضل أن يتم الاستعانة بالمادة الفيلمية الحقيقية".














الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;