تعانى المؤسسات الصحية الألمانية من أوضاع سيئة مع التزايد الكبير فى أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وسط اتجاه للسلطات الألمانية لتمديد العزل العام لنهاية الشهر الجارى، حيث أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية فى ألمانيا اليوم الاثنين، تسجيل 9847 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا و302 وفاة خلال 24 ساعة وسجلت ألمانيا إجمالا مليون و775513 إصابة و34574 وفاة.
يأتى هذا بعدما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا أن أزمة فيروس كورونا "التاريخية" فى المانيا سوف تمتد إلى عام 2021، على الرغم من بارقة الأمل التى سيعطيها اللقاح.
من جانبها قالت صحيفة بيلد الألمانية اليوم الاثنين، دون ذكر مصدر أن الحكومة الألمانية والولايات الاتحادية وعددها 16 اتفقت على تمديد العزل العام السارى حاليا حتى 31 يناير للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا، وتشمل المدارس، ومعظم المتاجر، وكذلك المطاعم والحانات مغلقة بموجب العزل العام الحالى الذى بدأ سريانه منذ 16 ديسمبر كانون الأول، ومن المقرر أن تناقش المستشارة أنجيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات إجراءات جديدة غدا الثلاثاء.
بدورها قال ستيفن سايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الاثنين أن الوضع فى المستشفيات بألمانيا "صعب للغاية" بسبب إصابات فيروس كورونا المستجد.
يأتى هذا فيما أفاد معهد روبرت كوخ الألمانى للأمراض المعدية وغير المعدية، بأنه تم حتى الآن تطعيم 238 ألف شخص ضد فيروس كورونا فى ألمانيا حتى الآن.
وقال المعهد - فى بيان - أن من بين الذين تم تطعيمهم 103894 من سكان دور رعاية المسنين، و107019 لأسباب مهنية، بما فى ذلك العاملين فى المجال الطبى ورعاية المسنين كما تم تطعيم ما مجموعه 56197 شخصًا بسبب تقدمهم فى السن فوق 80 عامًا، وأوضح البيان أن متوسط عدد التطعيمات فى ألمانيا يبلغ 287 لكل 100 ألف نسمة.
ومع بداية العام الجديد، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى كلمة لها أن أزمة فيروس كورونا "التاريخية" فى المانيا سوف تمتد إلى عام 2021، على الرغم من بارقة الأمل التى سيعطيها اللقاح.
ونددت ميركل بنظريات المؤامرة التى نشرها مشككون بالفيروس ليس فقط باعتبارها مزيفة وخطيرة، بل لأنها أيضًا مثيرة للسخرية ووحشية تجاه أولئك الذين عانوا من الوباء، وحذرت المستشارة الألمانية من أن "هذه الأيام وهذه الأسابيع ستكون أوقاتا عصيبة لألمانيا، مشيرة إلى أن "هذا سيستمر لفترة طويلة".