تتزايد الضغوط على السلطات الإيرانية فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية بشأن ملف النووى الإيراني، بجانب الضغط البريطانى والكورى الجنوبى من أجل الإفراج عن ناقلة النفط الكورية وإطلاق سراح جميع البريطانيين مزدوجى الجنسية.
فى هذا السياق قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن النظام الإيرانى يستخدم برنامجه النووى لابتزاز المجتمع الدولى وتهديد الأمن الإقليمى"، داعية المجتمع الدولى إلى اتخاذ موقف لمواجهة التهديدات الإيرانية.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن إيران لديها التزام قانونى بموجب الاتفاق النووى - الموقع معها فى عام 2015 - للسماح لمفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى المواقع النووية الإيرانية، وبالتالى فإن انتهاك هذه الالتزامات يتجاوز الإجراءات الإيرانية السابقة التى تتعارض مع التزاماتها النووية فى الاتفاق.
ولفتت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى الأهمية الكبيرة لامتثال إيران لهذه الالتزامات، مضيفا أن سياسة حافة الهاوية لن تعزز موقف إيران، بل ستؤدى، بدلا من ذلك، إلى مزيد من العزلة والضغط عليها.
وجددت الولايات المتحدة تأييدها الكامل لاستمرار عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى إيران، مؤكدة على ضرورة أن يقابل طرد إيران للمفتشين الدوليين بإدانة عالمية وكان البرلمان الإيراني، أقر فى ديسمبر قانونا يقضى بطرد المفتشين النوويين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية ما لم ترفع جميع العقوبات عن إيران.
وبشأن الأزمة الخاصة بالناقلة الكورية الجنوبية، توجه النائب الأول لوزير خارجية كوريا الجنوبية تشوى جونج-جون إلى إيران، اليوم الأحد، لمناقشة قضية احتجاز ناقلة نفط ترفع علم كوريا الجنوبية، وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن "تشوي" يعتزم إجراء مفاوضات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، ومن بينهم نائب وزير الخارجية الإيرانى للشؤون السياسية.. مشيرة إلى أنه من المقرر أيضا مناقشة قضية الأموال الإيرانية المجمدة فى كوريا الجنوبية، والتى تهتم بها إيران بشكل أكبر، مع التفاوض بشأن الإفراج المبكر عن طاقم ناقلة النفط كأولوية قصوى.
وتأكد موظفو سفارة كوريا الجنوبية لدى إيران من سلامة 5 بحارة كوريين جنوبيين، كانوا على متن ناقلة النفط المحتجزة وهم حاليا فى ميناء بندر عباس، جنوب إيران وكانت الحكومة الإيرانية قد صرحت بأن زيارة المسؤولين الكوريين إلى إيران لا تتعلق بقضية احتجاز ناقلة النفط، مؤكدة على أن الأجندة الرئيسية لهذه الزيارة هى قضية الأموال المجمدة.
وبشأن أزمة البريطانيين المسجونين فى إيران، دعا دومينيك راب وزير خارجية بريطانيا، إيران لإطلاق سراح جميع البريطانيين مزدوجى الجنسية، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية منذ قليل.