جمع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم الاثنين زعيمى أرمينيا وأذربيجان لأول مرة منذ الحرب التى دارت رحاها بين البلدين العام الماضى على إقليم ناجورنو قرة باج فى محاولة لحل المشكلات التى تهدد بتقويض الاتفاق الذى أنهى الصراع.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، أن جهود الوساطة الروسية تهدف إلى وقف إطلاق نار دائم في قره باغ، حيث يتم تنفيذ الاتفاق بشكل تدريجي، مشيرا إلى أهمية تحديد الخطوات التالية للتسوية.
ووفقا لوكالة سوبتنيك الروسية، قال الرئيس الروسى خلال لقائه رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا في موسكو: "أود أن أشكركم أيها الزملاء الأعزاء، على استجابتكما الإيجابية لجهود الوساطة التي يبذلها الجانب الروسي والتي كانت تهدف إلى المساعدة في وقف إراقة الدماء واستقرار الوضع وتحقيق وقف إطلاق نار مستدام".
وأضاف الرئيس الروسى قائلا: "روسيا تثمن الشراكة وعلاقات حسن الجوار التي تربط بلادنا وشعوبنا، لذلك تابعنا اندلاع الصراع المسلح بقلق على مصير الناس".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب مباحثاته مع رئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذربيجاني في موسكو: "واثق من أن تنفيذ هذه الاتفاقيات سيصب في مصلحة الشعبين الأرميني والأذربيجاني، وبدون شك سيصب في مصلحة المنطقة كلها، وروسيا أيضا".
من جانبه قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم الاثنين، إن الوضع القانوني لقره باغ لم يحدد بعد ويريفان مستعدة للمفاوضات.
وأشار رئيس الوزراء الأرميني إلى أن تنفيذ اتفاقات 11 يناير من الممكن أن تؤدي إلى ضمانات كبيرة للأمن في قرة باغ.
من جانبه اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إن الاجتماع الثلاثي حول قره باغ الذي عقد في موسكو سيساعد في التنمية الآمنة للمنطقة.
وقال الرئيس الأذربيجاني متوجها للرئيس الروسي: "أشاطركم أيضًا الرأي في أن الاجتماع كان مهمًا للغاية من أجل ضمان مزيد من التنمية المستدامة والآمنة لمنطقتنا".
واضاف الرئيس الأذربيجاني " مر شهران على وقف إطلاق النار، وحقيقة أن قادة الدول الثلاث التي وقعت على بيان 9-10 نوفمبر قد اجتمعوا اليوم في موسكو تشير إلى أننا عازمون على وضع نقطة نهاية لما حدث في سبتمبر ونوفمبر".
وكان اتفاق على وقف إطلاق النار توسطت فيه روسيا فى نوفمبر قد أوقف الصراع الذى استمر ستة أسابيع بين قوات أذربيجان وقوات الأرمن على الجيب الجبلى والمنطقة المحيطة به مما أبقى على مكاسب أذربيجان على الأرض.