مدير مستشفى العباسية للأمراض النفسية لـ«انفراد»: «الترامادول» يصيب بالفصام والاكتئاب والاضطراب الوجدانى.. الانضمام لـ«داعش» وادعاء شخصية «المهدى المنتظر» يعودان لأسباب اقتصادية واجتماعية

•• غياب رجال الدين والبطالة أديا إلى زيادة معدلات الإصابة بالأمراض النفسية •• جلسات الكهرباء ليست تعذيباً وتعتبر العلاج الوحيد دون آثار جانبية •• لا خلاف على أن «الحشيش» مخدر أكد رضا الغمراوى، مدير مستشفى العباسية للأمراض النفسية، أن تعاطى الترامادول، مع الاستعداد الوراثى يفجران المرض النفسى كالفصام والاكتئاب والاضطراب الوجدانى، وأن الاضطرابات الجنسية والعنف الزائد سلوكيات تسبب فى انتشارها مرضى نفسيون لا يتلقون العلاج، مؤكدًا فى حوار مع«انفراد» أن ظهور حالات كالمدعى بأنه المهدى المنتظر، وانتشار الانضمام لـ«داعش» يعودان لأسباب اقتصادية واجتماعية، وأن العالم بأسره يعتبر «الحشيش» مخدرًا إلا مصر.. وإلى نص الحوار هل زادت الأمراض النفسية منذ ثورة 25 يناير؟ ثورة 25 يناير ليس لها أى علاقة بالأمراض النفسية، لكن بعد الثورة حدثت بعض التغيرات فى المجتمع المصرى، مثل عدم احترام الكبير، واعتقاد كل شخص أنه الوحيد الذى يمتلك الحقيقة المطلقة، وعدم الرغبة فى اتباع التعليمات. هل أثرت الظروف السياسية على إصابة البعض باضطرابات نفسية كالذى يدعى أنه المهدى المنتظر، أو رغبة البعض القهرية فى الانضمام إلى التنظيمات المتشددة مثل «داعش»؟ - السبب وراء الاضطرابات النفسية المبنية على أسس دينية، مثل المدعى أنه المهدى المنتظر، والانضمام إلى التنظيمات المتشددة مثل «داعش»، يعود إلى أسباب اجتماعية واقتصادية، مثل غياب القدوة، ودور الأسرة والمدرسة والبطالة، واضمحلال الفكر، وسوء الحالة التعليمية، وهذه من أكثر الأسباب التى تؤدى إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية المبنية على أسس دينية.

كيف يمكنك تقييم الصحة النفسية للشعب المصرى بشكل عام فى السنوات العشر الأخيرة، وهل كان الناس أكثر سلامة نفسية فى الماضى؟ - قد تكون الصحة النفسية للشعب المصرى بشكل عام قد تغيرت إلى الأسوأ فى السنوات العشر الأخيرة، ويرجع ذلك إلى الاتجاه إلى الفردية، وعدم وجود دور للأسرة التى تدعم الابن والأخ، مما أدى إلى تراجع الصحة النفسية فى السنوات العشر الأخيرة. يتحدث البعض أحيانًا عن أن هناك مرضى كثيرين يعيشون بيننا دون أن يعالجوا، فهل هذا صحيح؟ وما مدى تأثير ذلك على المجتمع؟ - صحيح، فإن جميع الأمراض النفسية موجودة وسط المجتمع دون أن تتلقى العلاج، على سبيل المثال الاكتئاب والوسواس القهرى والفصام، مما يؤثر على سلوك المجتمع وتطوره بصفة عامة، وهذا يؤدى إلى تدهور إنتاجية المجتمع، وظهور بعض السلوكيات غير السوية التى يجهل معظم الناس مصدرها، مثل العنف الزائد، وبعض الاضطرابات الجنسية.

هل العامل الوراثى له دور فى الإصابة بالمرض النفسى، وما طرق التغلب على ذلك؟ - العامل الوراثى له دور أساسى فى الإصابة بجميع الأمراض النفسية بلا استثناء، حيث يُفجر المرض النفسى، وذلك بوجود الظروف الخارجية التى تشمل غياب القدوة، ودور الأسرة، والبطالة، وعدم وجود التثقيف السوى، ودعاة يدعون إلى الدين الوسطى غير المتشدد، والذين يربطون الدين بالعلم وظروف المجتمع، وللتغلب على المرض النفسى يكون عن طريق زواج المريض من خارج عائلته، لضمان تجنب إصابة الأطفال بالمرض.

هل هناك أمراض مزمنة كالتى يتم فيها تلقى العلاج بشكل دائم؟ هناك بعض الحالات فى مرضى الفصام يصابون بالمرض مرة واحدة، ويتلقون العلاج ويعودون إلى حالتهم الطبيعية، وهناك حالات أخرى قد تحتاج العلاج بصفة مستمرة. وما الحالات المرضية النفسية التى توجد فى المستشفى منذ فترة لتلقى العلاج؟ - بعض حالات الفصام والاضطراب الوجدانى موجوده منذ فترة طويلة بالمستشفى، ويعود ذلك إلى رفض الأهل لهم.

هل ترى أن معدلات الإصابة بالأمراض النفسية فى تزايد أم نقصان، وما الأسباب وراء ذلك؟ - بالتأكيد معدلات الإصابة بالأمراض النفسية فى تزايد، ويرجع ذلك لزيادة أعداد السكان، والبطالة، والظروف الاقتصادية والاجتماعية، وغياب الوعى والفكر ورجال الدين. وما تأثير الترامادول؟ وهل يؤدى إلى الإصابة بالأمراض النفسية؟ - إذا كان الشخص الذى يتعاطى الترامادول لدية استعداد وراثى للإصابة بالمرض، فأنه يفُجر المرض النفسى، مثل الفصام والاكتئاب والاضطراب الوجدانى، ويكون تأثير الترامادول على المدى القصير، ويسبب نوبات صرع.

ما رأيك فى القول الشائع بين المصريين بأن «الحشيش» ليس من المخدرات؟ - بالتأكيد «الحشيش» يعد من المخدرات، لكن من الشائع فى مصر فقط أن «الحشيش» ليس مخدرًا. هل ترى أن العامل الاقتصادى أثر على الصحة النفسية للناس؟ - بالتأكيد العامل الاقتصادى أثر على الصحة النفسية للناس، حيث إنه أدى إلى القلق العام والتوتر النفسى، واستبعاد العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة. كيف يمكن للإنسان الطبيعى أن يحمى نفسه من الضغوط الخارجية، بحيث يكون بمأمن عن الأمراض النفسية؟ - كلما زاد التواصل مع الله سبحانه وتعالى يكون الشخص فى مأمن من الأمراض النفسية، كما أن هناك تقصيرًا فى توصيل الرسالة الدينية للمجتمع، ويجب على الإنسان أن يكيف حياته على ظروفه، وليس ظروف الآخرين. ما رأيك فى فكرة المجتمع عن المرض النفسى، واعتباره وصمة عار، والاعتقاد الشائع بأن العلاج بجلسات الكهرباء تعذيب، وما أكثر الأمراض النفسية التى تعالج به؟ - المرض النفسى يمكن علاجه، وليس وصمة عار فى جبين الأسرة كما يعتقد المجتمع، والعلاج بجلسات الكهرباء هو العلاج الوحيد للأمراض النفسية وغير النفسية الذى ليس له أى آثار جانبية نهائيًا وأكثر الأمراض التى تم علاجها بالكهرباء الاكتئاب الشديد المصاحب للرغبة فى الانتحار والهوس والفصام.








































الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;