"شوية مطر وقداس وعودين قصب وقلقاس".. المسيحيون يحتفلون بعيد الغطاس فى الأقصر والمنيا.. طقوس تراثية تميز أحد الأعياد "السيدية الكبرى".. والأطفال يستقبلونه على طريقتهم الخاصة.. والشباب يبيعون القصب بأسع

"شوية مطر وقداس وعودين قصب وحلة قلقاس.. يبقى أحلى عيد غطاس" ..كلمات إعتاد المسيحيون على ترديدها للتهنئة بمناسبة حلول عيد الغطاس المجيد، الذى أعتادوا خلاله على تناول بعض الأطعمة مثل القلقاس والقصب واليوسفى والبرتقال، حيث يعتبر عيد الغطاس من الأعياد "السيدية الكبرى"، أى من الأعياد الخاصة بالسيد المسيح وعددها 15 عيدًا، 7 منها تصنف أنها كبرى و8 تصنف أنها صغرى، وأيضاً يشتهر بأكل «القلقاس والقصب والبرتقال واليوسفي» الذى يرجعه الأقباط لرموز روحية، أما القصب فلونه الأبيض يرمز للنقاء الذى توفره المعمودية. ومن الطقوس التى توارثها الأقباط فى عيد الغطاس "اللى ماياكلش قصب يصبح من غير عصب" و"اللى مياكلش قلقاس يصبح من غير راس"، فهى طقوس توارثها الأخوة الأقباط فى عيد الغطاس، وهو عيد تعميد المسيح فى نهر الأردن، وهو من الأعياد الكبرى فى الكنيسة، وترتبط به عدة طقوس ومسميات، من بينها "برامون"، و"لقان"، وكلها أسماء لطقوس وصلوات ترتبط بهذا العيد. وفى هذا الصدد احتفل الأقباط الأرثوذكس بالأقصر اليوم الثلاثاء وأمس الأثنين، بعيد الغطاس المجيد، وهو ذكرى تعميد المسيح على يد يوحنا المعمدان فى نهر الأردن، ولم يمنع قرار عدم حضور الشعب للكنائس للإحتفال بالعيد واقتصارها على الكهنة والشمامسة فقط، فقرروا الإحتفال وإقامة الطقوس بكل أسرة بمنزلها وذلك حفاظاً على حياتهم من فيروس " كورونا"، ووسط فرحة عارمة من الأطفال الصغار بالعيد قاموا بشراء أعواد القصب واليوسفى والبرتقال والشموع بداخلهم وصنعوا منها أشكال وهدايا للزينة. وفى نفس السياق، كثفت مديرية أمن الأقصر، بقيادة اللواء خالد عبد الحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، واللواء أشرف منير حكمدار المديرية، من تواجد قوات الشرطة وخبراء المفرقعات بمحيط جميع كنائس وأديرة المحافظة، وذلك فى إطار خطة تأمين الكنائس. فيما احتفلت إيبارشية إسنا وأرمنت، مساء أمس الأثنين، بعيد الغطاس المجيد، الذى يوافق ذكرى تعميد السيد المسيح فى نهر الأردن، وأقيم صلوات اللقان وقداس العيد وسط أجواء أحتفالية ومشاركة محدودة من أباء الكهنة وخورس الشمامسة فقط، وذلك وسط إجراءات إحترازية وأمنية مشددة، وترأس نيافة الأنبا يواقيم، الأسقف العام للإبراشية إسنا وأرمنت، صلوات طقس اللقان وقداس عيد الغطاس المجيد، الذى أقيم بكنيسة السيدة العذراء مريم بإسنا، وشاركه فى الصلوات الآباء كهنة الكنيسة، القمص مينا جاد، والقمص بولا نصر الله، والقس فيلوباتير سفين، والقس أبراهيم عبادي، بينما قاد خورس الشمامسة بالكنيسة ألحان ومردات صلوات طقس اللقان وقداس العيد، والتى أتنتهت فى الساعات الأولى من يوم العيد. وفى المنيا رصد "انفراد" احتفالات الأقباط بعيد الغطاس وقيام أحد الشباب المسلمين بصناعة البهجة للأقباط فى عيد الغطاس المرتبط بقصب السكر والقلقاس لبيعه للمحتفلين بالعيد، حيث قال إنه بمناسبة العيد قرر بيع القصب للجميع أمام الكنائس وأماكن تجمعات المحتفلين بالعيد بمحيط مدرسة الراهبات بالمنيا. ويقول محمود ابن المنيا، إنه كل عام يجلب القصب لبيعه للأقباط المحتفلين بعيد الغطاس، حيث أن العود يباع بعد تجهيزه تماماً للأقباط بسعر 3 جنيهات للعود الواحد، حيث يجلبه إليه أحد التجار بسيارة ويجهزه من قبلها بليلة لتوفيره للأخوة الأقباط خلال احتفالاتهم بالعيد. وأوضح الشاب المنياوى، أنه يقدم عروض للأطفال والشباب والأهالى المحتفلين بالعيد، ويشاركهم فرحتهم بعيد الغطاس والطقس المميز لهم فى العيد وهو شراء القصب والقلقاس، حيث أنه جلب كميات كبيرة من القصب هذا العام بسيارة ربع نقل ممتلئة بالقصب للأخوة الأقباط. ويبدأ الأقباط صيام "البرامون" الاحتفال بعيد الغطاس 19 يناير الموافق 10 طوبة وفقًا للتقويم القبطى، ويُطلق عليه عدة أسماء منها عيد تعميد المسيح، وعيد الظهور الإلهى، وعيد الابيفانيا، وعيد اللقان، وعيد برامون، وقد أطق عليه مسمى الغطاس نسبة لطقس المعمودية وهو "تعميد السيد المسيح على أيدى يوحنا المعمدان فى نهر الأردن"، وهو أحد أهم أسرار الكتاب المقدس، الذى يقوم به القساوسة والكهنة لكل طفل مسيحى. ومن ضمن العادات القبطية فى عيد الغطاس تناول عدد من الأطعمة والطقوس الشعبية، وفى هذه الفترة من العام تتوافر فى مصر بعض المأكولات والمشروبات، فقام بعض الوعاظ وبالأخص فى صعيد مصر وبعض الآباء كهنة الكنائس بتقديم بعض التفسيرات فى هذه المأكولات حتى لا يتحول العيد إلى أكل وشرب دون منفعة وتعاليم روحية صادقة، ومن أشهر الأكلات القلقاس والقصب والبرتقال واليوسفى، ولكل منها علامة تشير إلى العيد (حسب تأملات المفسرين). وكان قد ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة قداس عيد الغطاس، فى كنيسة المقر البابوى بالكتدرائية المرقسية بالإسكندرية، حيث جاءت صلاة القداس مقصورة على الآباء الأساقفة والقساوسة فقط وبدون حضور شعبى ،تنفيذا لقرار البابا تواضروس، للحد من انتشار فيروس كورونا. وقدم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال العظة الروحية ،التهنئة بالعيد وهو أحد الأعياد السيدية بالكنيسة مرسلا التهئنة الى جميع الكنائس فى مصر وخارجها ،مؤكدا أن هذا العيد هو تذكار معمودية السيد المسيح، وقال البابا تواضروس، نصلى فى تلك الأيام لنتجاوز جائحة كورونا وتأثيرها على كل الآنشطة ، والدولة أن تعمل على الحد من التجمعات و التنقلات من بلاد الى بلاد مع الإجراءات الإحترازية، ورغم ذلك رحل عن عالمنا عدد من الآباء الكهنة و الشمامسة ،مقدما التعزية لكل أسرة رحل منها شخص فى تلك الجائحة ، وخص بالذكر الآطباء وأطقم التمريض و كل الفرق الطبية التى تعمل لمواجهه هذا الوباء. وعيد الغطاس، أو عيد الظهور الإلهى كما يطلق عليه فى الكنيسة، هو عيد لإحياء ذكرى معمودية السيد المسيح فى نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، أى تغطيس السيد المسيح فى نهر الأردن كرمز للتطهر، حيث كان يوحنا المعمدان يدعو الشعب للتوبة بغطسهم فى ماء نهر الأردن دلالة على التطهير من الخطايا، وأصبح هذا الأمر تقليدا سياسيا فى الكنيسة والعقيدة المسيحية فيما بعد، حيث أصبح أحد الأركان الأساسية فى العقيدة المسيحية، ويتم تغطيس الطفل حديث الولادة فى جرن مملوء بالماء يطلق عليه "المعمودية" وهو أحد أركان الإيمان المسيحى الأساسية.




































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;