يد يحبها الله ورسوله.. "محمود" خطاط القرآن ورث المحبة والموهبة من والده.. يكتب سور كتاب الله على ألواح ورقية ويعرضها على صفحات التواصل.. ويجيد كتابة نوعين من الخطوط العربية.. ويتمنى كتابة القرآن كاملً

في ركن صغير بغرفته يمسك الشاب بالأقلام المخصصة للخط ليمارس هوايته المفضلة منذ سنوات والتي ورثها عن والده الذي كان محبًا للخط، يسرق النظرات إليه ويتعلم ما يقوم به حتى أصبح من الطلاب المميزين في الكتابة بالمراحل التعليمية المختلفة، ليتواصل السعي وراء هدفه وحلمه وهو إتقان الخط بأنواعه المتعددة. محمود حسين، خريج معهد التمريض وابن قرية الخطارة جنوب محافظة قنا، عشق الخط وكتابة القرآن الكريم والحكم على مقصوصات من أوراق ولوح وسط تفاعل المشاهدين لأعماله على صفحات التواصل الاجتماعي وأبناء مركزه، ليصبح من أشهر خطاطين القرية والمركز رغم أن عمره 20 عاما ويجيد كتابة نوعين من الخطوط العربية. وبصبر وإتقان تبدأ حواف الأقلام تلامس الألواح لتخرج في النهاية كلمات وجمل استمر في كتابها الشاب لساعات في حال إنجاز لوحة كبيرة لتظل قيمتها فيما يقدمه من عمل يدوي يزداد أصالة عن الأعمال والكتابات الجاهزة من الطابعات، يتأمله المحبين للخطوط واللغة العربية، ليسير نحو أمنيته ويحقق ما كان يحلم به منذ الصغر ويحافظ علي إرث والده. وقال محمود حسين، إن بداية حبه في الخط العربي كانت عند مشاهدته لوالده المتوفي منذ أن كان صغيرًا، حيث كان يمكث في المنزل ليراقبه ويشاهد ما يفعل وكيف يوصل الحروف ويكتب الجمل لتخرج بمنظر يعجب الصبي وهو فى سن العاشرة، وحينها قرر محمود أن يتعلم ما كان يعمل به ولده ليصبح الإرث الأكبر منه ويداوم على فعله بعد مماته تخليدًا لذكراه. وأوضح حسين، أنه بدأ في تعلم قواعد الكتابة والدخول في مرحلة الإتقان منذ عامان لكي يحيي ذكرى والده، فقام بشراء أدوات والتجربة والتعلم في المنزل بمفرده، ووقتها كانت تتوفر أدوات "البوص" والحبر والورق والتي كان يقوم بشرائها من الوجه البحري لندرة توافرها في المحافظة، والبدء بالتجربة دون معرفة نوع الخط الذي يكتبه. وتابع محمود حسين، أن أنواع الخطوط التي يجيدها خط الرقعة وخط الديواني الذي تعلم قواعدهم من تلقاء نفسه عن طريق متابعة المختصين والبدء في كتابة القرآن الكريم علي ورق ألواح مقوي وكتابة سور كاملة مثل صورة الواقعة، وما دفعة إلي التكملة في ذلك الجانب حبه للقرآن الكريم وتشجيع المحيطين من حوله الذين أثنوا علي أعماله وكتاباته للقرآن. "بكتب جميل ولوحات لو اتطلب مني" هكذا تابع محمود حسين حديثه عن موهبته في كتابة الخط العربي لافتًا إلى أن أعماله بجانب كتابة القرآن الكريم عبارة جمل ولوحات ولافتات إذا طلب منه ذلك، كما أنه يهدى الكتابات لأصدقائه والمقربين الذين يطلبون ذلك ويبيع المطلوب من خط اللافتات والكتابة، وعدد قليل فى محافظة قنا من يحافظ على إرث الخط ويعمل به فى الفترة الحالية بعكس محافظات الوجه البحرى التى ما زالت تعمل فيه، كما أن الطباعة الجاهزة أثرت على عمل الخطاط مما أدى إلى تراجع الطلب على أعماله. وأكد محمود، أن أمنيته أن يقوم بكتابة القرآن الكريم كاملًا بخط يده وينال شرف كتابته، وكذلك أن يستمر في هوايته بجانب المجال الطبي الذي سيكمل دراسه به حينما يتحلق بكلية التمريض، قائلًا "ناس كتير بتشجعني وربنا يخليهم ليا".












الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;