حكاية طبيب الغلابة الجديد فى المنيا.. الدكتور محمد علي وهب نفسه لخدمة الفقراء.. ويؤكد: أوفى نذرا قطعته على نفسى وأنا فى أولى طب.. والكشف بـ10 جنيهات ويومان مجانا فى الأسبوع من طلوع الشمس حتى الغروب..

لم يشعر به أحدا منذ ما يقرب من 38 عاما، وهو يعالج الناس من أهالى قريته، بمبالغ زهيدة جدا بدأت بـ3 جنيهات حتى انتهت بـ 10 جنيهات، بالإضافة إلى يومين فى الأسبوع بالمجان. لافتته على باب منزله وعلى مكتبه الكشف من طلوع الشمس، حتى الغروب، تلك هى الكلمات التى رسمت البسمة على وجه الطبيب الذى لقبه أهالى قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا، بـ"طبيب الغلابة" فلم يتفاخر بمكتب فخم أو عيادة كبيرة إنما البساطة هى عنوانه حب الخير هو دافعه الأول. وقال الدكتور محمد على خير والذى تجاوز عمره 60 عاما، إنه فخور بما يقوم به فى خدمة أهالى قريته، وأضاف بدأت حياتى العملية خارج القرية، حتى تم انتدابى إلى محافظة المنيا، وفى ذلك الوقت طلبت العمل بمركز ديرمواس وهنا، خدمنى الله فى أن أكون داخل قريتى بالوحدة الصحية. ولفت: وأنا بالجامعة وبكلية الطب شاهدت الكثير من الطلبة يتركون الكلية لعدم قدرتهم على النفقات، وفى ذلك الوقت نذرت لله أنه إذا قدر الله لى التخرج من الكلية سوف أجعل يومين فى الأسبوع بالمجان ولغير القادرين. واستطرد عند تخرجى اخترت أن تكون عيادتى الخاصة داخل المنزل حتى أكون موجود طوال الوقت لخدمة أهل القرية، كذلك مبلغ الكشف سوف يظل طوال العمر 10 جنيهات وكان حتى وقت قريب جدا 7 جنيهات فقط . وأشار إلى أن مبلغ الـ 10 جنيهات سوف يبقى طول العمر ولن يزيد حتى آخر يوم فى عمرى. وقال إن الكثير من المرضى يأتون فى أى يوم فى الأسبوع ومن أعرف أنه غير مقتدر أرفض أخذ مبلغ الـ 10 جنيهات ثمن الكشف منه، حتى فى غير أيام الاثنين والخميس وهما بالمجان . وعن لافتته الكشف من طلوع الشمس حتى الغروب، وجدت أن المريض ليس له وقت يمرض فيه فقد يصاب بالمرض فى غير أوقات عمل احددها، أين يذهب، هذا ما دفعنى أن أكون طوال اليوم داخل العيادة حتى استقبل المرضى فى أى وقت. وأشار إلى أنه منذ عام 1982 وحتى الآن وأنا أحاول أن أقدم أى خدمة لأهل قريتى حتى أرد ولو قليل من فضل الله على بعد أن وفقنى وأصبحت طبيبا . وعن سر ابتسامته الدائمة قال أى عمل يقوم به الإنسان ويرضى به ربه يجعله سعيدا ويتمتع براحة البال، وأضاف ما كنت لأرفع رسوم الكشف إلى 10جنيهات لولا أن الناس ضغطوا علىّ كثيرا، ولكن لن يزيد الكشف عن تلك الجنيهات مدى الحياة . وقال أنا سعيد بالشيء البسيط الذى أقدمه لأهل قريتى، فى مجال مهنة الطب، رغم أنى كنت سعيد أكثر عندما كان الكشف بـ 3 جنيهات ونصف، فى ذلك الوقت كنت أشعر بسعادة أكثر . وأضاف قائلا مهنة الطب مهنة نبيلة وهى تداوى جروح الناس، فكيف أقوم بالمغالاه عليهم وهم يتألمون. وأتمنى أن يطيل الله فى العمر حتى أصل لكل فقير يحتاج إلى العلاج ليس فى قريتى فحسب بل فى كل مكان.
























الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;