"موهبة بالفطرة".. صباح اليمنية تلقى شعرًا بالعامية ولم تدخل محو الأمية.. تؤكد: عملى بالتجارة لتدبير لقمة العيش وفصاحتى سر تأليف الأشعار الشعبية.. موهبتى من عندنا ربنا.. وبدأت فى توثيق أشعارى وقصائدى..

"أنا ست أمية، لا إعدادية ولا إبتدائية وبقول أحلى الكلام بالقصائد والأشعار، واللى يسمعنى يقول ولا خريجة كلية"، هى أحد أبيات لقصيدة لسيدة أمية تدعى صباح اليمنية، بنت قرية تلبانة، بمركز منيا القمح، بمحافظة الشرقية، السيدة البسيطة التى لا تعرف القراءة أو الكتابة لكن لديها موهبه فطرية، قدرات ومهارات تستطيع منها تجسيد مواقف الحياة فى صورة شعر بالعامية. "عمرى ما روحت مدارس ولا أعرف أكتب اسمى"، هكذا بدأت صباح اليمنية، وهو اسم شهرتها، 55 عاما حديثها لـ"انفراد"، مؤكدة أنها ككل السيدات من القرن الماضى لم يحظوا بالتعليم، وأنها فرغت حياتها لتربية بناتها، ولا تعرف سوى العمل والشقى من أجل تدبير لقمة العيش. وأضافت صباح، أن عملها بالتجارة بجانب فصاحتها كانوا من العوامل الأساسية فى تأليف الأشعار الشعبية، فكل موقف تمر به فى حياتها أو تتأثر بموقف يخص أحد يترجم لقصيدة شعرية، فالتجارة والحياة مدرسة كبيرة، كل يوم نتعلم منها أشياء ونتعرض لمواقف مخزية أو العكس وهو الذى فجر داخلى التعبير عنها بأشعار، لافتا إلى أنها لم تستمع لشعراء أو تتابع برامج ثقافية، قائلا " أنا موهبتى فطرية". وتكمل صاحبة الشعر العامية، أحيانا أكون نائمة أو فى الشارع وتلقى القصيدة فجأة وأنها فى الفترات الماضية لم تلتفت لتسجيل تلك القصائد وكانت تلقيها وبعد فترة تمحى من الذاكرة أو لا تتذكرها كلها، وبالتالى بدأت توثيق تلك القصائد من خلال تسجيلها فى مقاطع فيديو على الفيس بوك أو قناة اليوتيوب الخاصة بها، وأنها تحلم بأن تكون شاعرة عامية لها دواوين وتشارك بها فى الحفلات أو يسمعها متابعيها على الفيس بوك، لكن كونها سيدة ريفية وأميه هو تحدى صعب تواجهه، فالبعض ينتقدها والآخر من أبناء القرية يتابعون فيديوهات لها ويثنون على موهبتها ويفتخرون بها. وأشارت صباح إلى أنه سخر منها أحد المتعلمين بالقرية، وقال لى :"إنتى جاية على آخر أيامك وتقولى شعر، فقررت أن أقدم له قصيدة ووثقتها فى فيديو، وكان الرد " اللى بتسمعنى النهاردة بلاش تسخر مني، بكرة ييجى يوم وتفخر بيا وتقول أهى دى ست الأمية اللى ما مسكت القلم فى يوم من الأيام بتقول أحلى كلام بالقصائد والأشعار واللى آخرها". وعن الأحداث الجارية، إختتمت السيدة البسيطة حديثها بقصيدة عن أزمة إنتشار فيروس كورونا، قائلة، "يا كورونا يا كورونا إمشى بقى وسيبينا، لبستينا الكمامات وفرقتى التجمعات وأخدتى من البشر الألفات وفرقتى الأحباب عايزة إيه تانى".








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;