اشتعلت أزمة بين أوروبا وشركة أسترازينيكا بسبب لقاحات فيروس كورونا، حيث قالت مفوضة الصحة الأوروبية: لنا الحق باستلام شحنات لقاح أسترازينيكا من مصنعين ببريطانيا، وأعلنت مفوضة الصحة الأوروبية رفضها تصريحات أسترازينيكا بشأن تسليم اللقاحات.
ودعت المفوضية الأوروبية أسترازينيكا للوفاء بالتزاماتها وفق العقود الموقعة، فيما نقلت قناة العربية، في خبر عاجل لها ، عن مصادر أوروبية وجود اتهامات لأسترازينيكا بتصدير منتجات اللقاح الأوروبية إلى بريطانيا.
في المقابل أكدت شركة "أسترازينيكا" أنها لم تنسحب من المحادثات مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدة عزمها الاجتماع مع مسؤولي الاتحاد في وقت لاحق، الأربعاء، حيث تأتي هذه التصريحات بعدما قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن الشركة انسحبت من اجتماع مخصص لمناقشة التأخير في إمداد دول الكتلة باللقاحات.
وبحسب شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أثار الخلاف بين "أسترازينيكا" والاتحاد الأوروبي مخاوف بشأن تأمين اللقاحات، حيث تسعى الدول لإنهاء الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية للتأكد من الحصول على أكبر عدد ممكن من اللقاحات، وجاء الخلاف الأخير بين الجانبين بعد أن رفضت "أسترازينيكا" اتهام الاتحاد الأوروبي بأن الشركة فشلت في الوفاء بالتزاماتها لتسليم لقاح فيروس كورونا.
وأوضحت شركة أسترازينيكا أن الأعداد الواردة في عقدها مع الاتحاد الأوروبي كانت أهدافا لا يمكن تحقيقها بسبب مشكلات في التوسع السريع في الطاقة الإنتاجية.
وأفادت "أسترازينيكا" في بيان بأنها تتفهم وتتقاسم الإحباط من أن حجم الإمداد الأولي من لقاحنا الذي تم تسليمه إلى الاتحاد الأوروبي سيكون أقل من المتوقع.
وقال قال باسكال سوريوت، المدير التنفيذي لـ"أسترازينيكا"، إن الشركة البريطانية تعمل مع جامعة أوكسفورد على تطوير لقاح يستهدف سلالة كورونا المكتشفة في جنوب إفريقيا.
وكانت شركة الأدوية "البريطانية- السويدية" قالت الأسبوع الماضي إنها تخطط لخفض عمليات التسليم الأولية في الاتحاد الأوروبي إلى 31 مليون جرعة، من 80 مليونا، بسبب انخفاض الانتاج في عملية التصنيع.
وأشار سوريوت إلى أن "عقدنا ليس التزاما تعاقديا. إنه أفضل جهد. قلنا بشكل أساسي إننا سنبذل قصارى جهدنا، لكن لا يمكننا ضمان أننا سننجح. في الواقع، لقد تأخرنا قليلا في الوصول إلى ما نبغي"، وهدد الاتحاد الأوروبي، بفرض قيود صارمة في غضون أيام على صادرات لقاحات كوفيد-19 المصنعة في الكتلة.