اشتعلت المعركة من جديد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بسبب الاتفاق النووي الإيراني، خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتونى بلينكن الذى طالب إيران بالعودة للاتفاق النووى، لترد الخارجية الإيرانية وتصف سياسة واشنطن بأنها غير مجدية .
في هذا السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتونى بلينكن خلال مؤتمر صحفى، إنه إذا امتثلت إيران بالكامل بالاتفاق سنقوم بنفس الأمر، موضحًا أن إيران حاليا لا تمتثل بالاتفاق النووى وعودتها ستتطلب وقتا، ومتابعا: لن نعود للاتفاق النووي إلا إذا احترمت إيران التزاماتها.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: سنبحث مع حلفائنا اتفاقا أطول مدة مع إيران، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أنه في حال عادت طهران للالتزام بالاتفاق النووي سنقوم بالخطوة نفسها.
وأوضح أنتونى بلينكن، أنه إذا عادت إيران للاتفاق سنشكل فريق خبراء لبحث عودتها، متابعا: نحن بعيدون عن التوصل إلى اتفاق مع إيران، متهما إيران بعدم الامتثال بالقوانين على أكثر من صعيد، وقال بلينكن إنه إذا عادت إيران للالتزام بالاتفاق، فستسعى واشنطن لبناء "اتفاق أطول وأقوى" يتناول مسائل أخرى "صعبة للغاية"، فيما لم يحدد بلينكن هذه المسائل لكن بايدن سبق وقال إنها تشمل تطوير إيران صواريخ باليستية ودعمها قوات تعمل بالوكالة في بلدان مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن.
في المقابل قال محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، إن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية القائمة على العصا والجزرة لم تعد مجدية ولن تؤدي إلى أي شيء، وأضاف وزير الخارجية الإيراني: الإرهاب الاقتصادي الأمريكي ضد بلادنا وشعبنا فشل وعلى واشنطن إعادة النظر في سياساتها.
بدوره، قال نائب المندوب الروسى بالأمم المتحدة: يمكننا إصلاح الاتفاق النووي مع إيران شرط توفر حسن النية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، كما أعربت الخارجية الروسية عن أملها في أن لا تتخذ طهران خطوات من شأنها عرقلة تنفيذ الاتفاق النووى بشكل كامل.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، أن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران سيتطلب حل عدد كبير من المشاكل، التي تراكمت بعد انسحاب الولايات المتحدة الاتفاق.
وأبرمت إيران اتفاقها مع ست قوى كبرى عام 2015 حيث التزمت بتقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وغيرها وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية، مما دفع إيران لترك الالتزام ببعض البنود.