وضعت السلطات الروسية حدا للتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية، بسبب محاكمة الناشط الروسى المعارض أليسكى نافالنى، قبيل أيام قليلة من زيارة جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي للعاصمة موسكو، معربة عن أملها ألا يربط الاتحاد الأوروبى مستقبل علاقاته مع روسيا بقضية نافالنى.
ويزور الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي موسكو في 4 فبراير الجاري، لمقابلة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، لمناقشة العلاقات الثنائية والاتفاق النووي الإيراني والصراع في أوكرانيا وقضية اعتقال نافالني.
من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف أنه يأمل ألا يربط الاتحاد الأوروبي مستقبل علاقاته مع روسيا بقضية اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني، موضحا أن السلطات الروسية تتطلع إلى لقاء جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، لأنه تم تعليق العلاقات بين الاتحاد وروسيا بدون سبب.
وبحسب موقع روسيا اليوم أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أن موسكو ترغب بالتأكيد في عودة العلاقات إلى طبيعتها وتحقيق تقدم في مصالح دول الاتحاد الأوروبي وروسيا، معربًا عن استعداده للقيام بأي شيء لتحقيق لذلك، وأن قرار عقد اجتماع بين بوريل ونافالني يرجع إلى المحققين والقضاة وليس الكرملين، محذرا جوزيب بوريل من حمل رسالة صارمة لموسكو بشأن نافالني.
وتابع المتحدث باسم الرئاسة الروسية، : إذا حمل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي إلى موسكو رسالة صارمة بشأن نافالني، فسيسمع ردًا أكثر صرامة من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف"، موضحًا أن وزير الخارجية سيرجي لافروف على استعداد لمناقشة مسألة المقيم في مركز الاحتجاز بموسكو أليكسي نافالني.
كما رفض المتحدث باسم الرئاسة الروسية، التدخل الغربى فى شئون البلاد الداخلية، معتبرا وصول الدبلوماسيين الغربيين لمحاكمة المعارض الروسى أليكسى نافالنى، يشكل ضغطا على سير المحاكمة، مشيرا إلى أن الدبلوماسيين الغربيين الذين وصولوا للمحكمة حيث تجرى جلسة محاكمة أليكسي نافالني، ولا يتعين أن يتدخلوا فى الشؤون الداخلية لروسيا أو يضغطوا على سير المحكمة.
وتابع بيسكوف: "لهؤلاء الدبلوماسيين حرية العمل في إطار اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وليس الخروج عن أطر هذه الاتفاقية، ولا ينبغي لهؤلاء الدبلوماسيين بأي حال من الأحوال التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا، بل والأكثر من ذلك القيام بأي إجراءات قد ترتبط بطريقة ما بمحاولات الضغط على محكمة مستقلة".
من جانبها قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن وجود دبلوماسيين أجانب في جلسة محكمة تدرس تمديد سجن المعارض أليكسي نافالني دليل على بعض المحاولات الغربية للتدخل في شؤون موسكو.
ولفتت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية إلى أن وجود الدبلوماسيين دليل على ما وصفته بأنه محاولات غربية لتحجيم روسيا.