تصريحات هامة أدلى بها الرئيس عبدالفتاح السيسي عن التصالح في مخالفات البناء، حيث قال الرئيس في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، إن الهدف من موضوع المصالحة على مخالفات البناء هو حل مشكلة غياب الدولة لسنين كثيرة.
وعلق المستشار صبرى الجندى، مستشار وزير التنمية المحلية سابقا، على تصريحات الرئيس خلال مداخلة هاتفية مع تليفزيون انفراد، أعدها محمد محسوب، وقدمها هشام عبدالتواب قائلاً إن قانون التصالح في مخالفات البناء خطوة غير مسبوقة من الدولة لمواجهة المخالفة في البناء.
وأضاف أن القانون إذا طبق بطريقة سليمة وحاسمة وحازمة سوف يقلل إلى أبعد درجة من عشوائية البناء والتشوه العمرانى الذى يعانى منه العمران المصرى على مدار 40 سنة.
وأضاف أن القانون سيؤدى إلى أقصى قدر ممكن من الإحكام على عمليات البناء فى كل مكان فى الريف والحضر، مشدداً على أن هناك قاعدة قانونية تقول إن الانسان الذى سيتفيد من الأوضاع الخاطئة يستميت لاستمرار هذه الأوضاع.
وشدد على أن البعض استفاد من التشوه العمرانى والبناء المخالف وبالتالى إذا جاء قانون مثل التصالح فى مخالفات البناء فيتم محاربته من أجل استمرار هذا الخروج عن القانون.
وأكد على أن حوالى 2 مليون و800 ألف مواطن تقدموا بطلبات تصالح حتى الآن فى مخالفات البناء، مشيراً إلى أن الطلبات تدرس، وتم جمع حوالى نصف مليار جنيه كمقدمات جدية التصالح، مشدداً على أن هذه الأموال ليس جباية كما شبهها البعض.
وتابع، الرقم الذى تم تقديمه كمقدمات تصالح وأعداد الذين تقدموا بطلبات تصالح تؤكد أن عمليات مقاومة القانون قلت تماماً وأن هناك قناعة كبيرة به وهناك تزايد كبير فى الإقبال من المواطنين خاصة مع اقتراب نهاية المدة فى 31 مارس القادم.
وشدد على أن مداخلة الرئيس وحديثه عن التصالح بمثابة مكاشفة ومصارحة ولا يستطيع أى رئيس أن يقوله فى دولته وحديث الرئيس أيضاً عن مواجهة الدولة للفساد مشدداً على أنها أولى خطوات الإصلاح الحقيقي.
وتابع : ما حدث فى العمران فى مصر كلنا مسئولين عنها والمواطن الذى يفتح باب الفساد ويعطى أمولاً للموظف الفاسد كلاهما فاسد، متابعاً : عمارة فيصل المحترقة متى بنيت؟، وأين كانت الإدارات المحلية خلال بناؤها ؟.
وقال أن المواطنين تباطؤا فى التقدم بطلبات التصالح بعد مد المدة لمرتين مشيراً إلى أن هذا خطأ تماماً وعلى المواطنين أن يسرعوا بالتقدم فى طلبات التصالح خاصة أن المدة ضيقة.