شقيق قتيل الضبعية بالأقصر يروى تفاصيل الواقعة.. أصدقاءه تخلصوا منه لخلافات على قطعة أرض.. كان محبوبا من الجميع وباحثا عن الرزق الحلال.. اختفى وهاتفه أغلق وصديق عثر عليه مقتولا على الطريق

التقى "انفراد" فى بث مباشر مع الحاج حسان على النوبى، شقيق قتيل قرية الضبعية، الذى لقى مصرعه بطلق نارى وطعنات من سلاح أبيض على يد أصدقائه وجيرانه بالقرية، لخلافات بينهما على قطعة أرض قام المجنى عليه "وليد" البالغ من العمر 38 سنة بشرائها منذ فترة. وقال شقيق قتيل الضبعية لـ"انفراد"، أن شقيقه وليد كان الجميع يحبه ويحترمه ويقدره بالقرية، حيث أنه كان رجلا حقيقيا ومؤدبا مع الجميع، وكان له أعمال فى الخير كثيرة بالقرية، وجيرانه وأصدقاءه غدروا به وقتلوه حيث أنه آمن لهم وتخلصوا منه بطلق نارى فى الرأس وطعنات فى صدره بسلاح أبيض، وذلك لوقوع خلاف بينهم على قطعة أرض يمتلكها بالمدينة كان قام بشراؤها لكونه يعمل بمجال السمسرة وتشغيل أمواله بعد عمله لعدة سنوات فى المملكة العربية السعودية فى مجال العقارات والأراضى. وأكد شقيق وليد على النوبى، على أن وليد كان شقيقه الأصغر ولديه طفلين لم يتعد عمرهما 3 سنوات وهما "مالك ومليكة" وتركهما خلفه بعد تلقيه رصاصة الغدر من أصدقائه، حيث أنهم فى يوم وفاته ليلاً كان هاتفه المحمول مغلق، وقام أشقاؤه بالبحث عنه فى كل مكان طوال الليل بالمستشفيات وأقسام الشرطة، وفى الخامسة والنصف صباحاً أبلغهم أحد الأهالى برؤيته مقتولا بجوار سيارته على طريق كوم عامر بالقرية، وهرع على الفور لموقع الحادث وكان أول من يصل للمكان، وعثر على وليد مقتولا بـ 3 طعنات فى صدره بسلاح أبيض، وطلقة فى الرأس من الخلف، ومسروق هاتفه، وعندما شاهد المنظر أبلغ رجال الشرطة. وقال الحاج حسان على النوبى شقيق المتوفى، غن رجال الشرطة بمديرية أمن الأقصر ومركز شرطة القرنة لم تقصر نهائياً فى البحث عن قتلة شقيقه وليد، حيث أنهما إثنين من أبناء القرية وكان وليد يتعامل معهما ولم يسمع لكلام الأهالى والجيران بأنهم أهل شر، مؤكداً على أنه بعد وفاته شاهده يبتسم بعد الغسل وقبل التكفين والدفن. وأوضح أنه وشقيقهما الثالث قررا عدم التفكير والسعى فى طريق الدم نهائياً من هؤلاء القتلة، كونهم يثقون فى رجال الشرطة المصرية والقضاء المصري الشامخ فى أنهم سيعيدون حق وليد كاملاً بالحكم بإعدام قتلة شقيقهما وليد، فهم أبناء عائلة طيبة ولا تدخل فى صراعات أو دم أو مشكلات. وعن طبيعة عمل القتيل الشاب وليد فى حياته، قال شقيقه الحاج حسان على النوبى لـ"انفراد"، أن وليد عمل فى السعودية لـ5 سنوات فى مقتبل العمر وبعد فترة عاد لمصر وجلب أشقاؤه الإثنين للعمل معه، وقاموا بالعمل لعدة سنوات واشتروا منزلين لدى عودتهم لقرية الضبعية بلدتهم، وبعد استقرارهم فى مصر وترك العمل بالخارج، بدء وليد فى العمل فى مجال العقارات والأراضي بشرائها والبناء وغيره من تلك الأمور لكسب الرزق الحلال، كما كان يعمل على سيارة يملكها فى فترة توقف مجال العقارات. وبين أنهم كانوا يعملون بالخارج فى مكتب استقدام وكان شقيقه يقوم بالتجديد للزبائن دون البحث عن مكاسب نهائياً لأخلاقه العالية مع الجميع، قائلاً: "أي حد ينزل الضبعية يعرف مين وليد وإيه أخلاقه مع الكل، وليد مفيش طفل من 8 سنين لحد 16 سنة مكانش موجود فى جنازته، ويوم زواجه من 3 سنين ونصف أقيمت له أفراح لمدة 4 أيام والجميع كان يحبه بالقرية، حسبنا الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوه غدر من ضهره، وكلنا ثقة فى رجال الشرطة اللى جابت المتهمين فى 72 ساعة فقط، وواثقين فى القضاء المصري الشريف، كل اللى عاوزينه أقصى عقوبة على المتهمين اللى المفروض أصحاب وقتلوا صاحبهم بالغدر والخيانة". ودمعت عيون شقيق قتيل قرية الضبعية، قائلاً: "وليد أخويا مات وساب وراه طفلين مالك ومليكة من يوم وفاته بيسألونى بابا فين، تخيل لما طفل 3 سنين يسألك أبوه فين؟؟ هترد عليه تقوله إيه، احنا واثقين فى القضاء العادل اللى هيجيب حق وليد كامل من غير أي نقطة دم تسيئ لينا والله إحنا بنكره الدم ولا نريد الدم ومش عاوزين غير القصاص.. القصاص وكفى". فيما قال بدري الهجان محامى المجني عليه، إن النيابة وجهت للمتهمين جناية القتل العمد المقترن بسبق الاصرار والترصد، وقررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقرر المستشار قاضي المعارضات بتجديد حبس المتهمين 15 يوماً على ذمة التحقيقات. وأضاف محامى المجنى عليه وليد عبد النبى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه ينضم للنيابة العامة في طلباتها بتوقيع أقصي العقوبة على المتهمين، وأن أسرة المجني عليه قررت الاحتكام للقضاء لينال المتهمين القصاص العادل. وكان رجال المباحث بمركز شرطة القرنة غرب محافظة الأقصر، تمكنوا من كشف غموض مقتل مواطن فى قرية الضبعية بطلق نارى على نهر النيل، وتبين وقوع خلاف بينه وإثنين من أصدقاؤه على قطعة أرض، وتم ضبط إثنين متهمين بالواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق. البداية كانت بتلقى اللواء خالد عبد الحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، إخطاراً من مركز شرطة القرنة يفيد بعثور الأهالى على جثمان شاب يدعى " وليد.ع " 33 سنة متوفى بطلق نارى بقرية الضبعية غرب المحافظة ، وانتقل فريق بحث لموقع الحادث وتم نقل جثمانه لمشرحة مستشفى القرنة المركزى، وتم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة. وبتكثيف التحريات والتحقيقات من قبل فريق البحث بمدينة القرنة، تم القبض على 7 مشتبه فيهم بالواقعة، وبمناقشتهم تم التأكد من إرتكاب إثنين منهما للحادث، وهما كل من "ص.س" 45 سنة ، و"ب.ف" 26 سنة، حيث اعترف الأول أمام رجاب المباحث بالمديرية، أنه قرر قتل صديقه وذلك للإنتقام منه بعد أن قدم له أمواله وتهرب من ردها إليه ، حيث قام بشراء أرض ، وتم تسجيلها باسم المتوفى للاتجار فيها، وعندما لم يتم البيع طلب منه رد الأرض وعمل تنازل عنها أو توقيع إيصالات أمانة بسرعها له، ولكنه رفض فقرر التخلص منه. وأضاف المتهمون فى اعترافاتهم، أنهم قاموا بالإستعانة بأقاربه لتنفيذ جريمتهم والتخلص من المجنى عليه، وتم استدراجه لمنطقة مهجورة فى مدينة القرنة وتوجها بدراجة بخارية للمنطقة، وتحدث معه وطلب أن يقوم بالتوقيع على وصل أمانة بأمواله ولكنه رفض من جديد، ووجه له طلق نارى من مسدس كان برفقته وسدد له طعنات بسكين وفر هارباً من المنطقة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق، والتى أمرت بحبس المتهمان 4 أيام على ذمة التحقيقات.
















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;