هل تسير حركة النهضة بتونس إلى مصير الإخوان فى مصر؟..مسيرة استعراض للقوة فى الشارع التونسى على غرار مظاهرات الشريعة والشرعية أثناء حكم مرسى.. النجار: الغنوشى يخدم أجندة تركيا.. حامد: مسيرتهم لإرهاب مؤس

إلى أى مصير تسير حركة النهضة في تونس؟.. قفز هذا السؤال إلى الأذهان بعد المسيرة التي نظمتها الحركة خلال الساعات الماضية، والتي استدعت التحركات المشابهة التي قام بها الإخوان في مصر خلال فترة تولى محمد مرسي السلطة، حيث أعتبر خبراء أن لجوء الإخوان إلى الشارع هو أحد اليات العنف السياسى التي تؤمن بها جماعة الإخوان وأفرعها على مستوى العالم العربى والإسلامي، بما يشير إلى نهاية مشابهة لما جرى للجماعة في مصر. هشام النجار اللخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، يرى أنه من خلال مناورات الغنوشي منذ صعوده لمنصة رئاسة البرلمان يتضح أنه خطط لتهميش الرئيس التونسي وممارسة صلاحياته، والتحكم في الحكومة، بهدف إدارة حكم تونس من خلال رئاسته للبرلمان مستغلا بعض ثغرات النظام البرلماني. وأضاف : "تلك الممارسات ومحاولة راشد الغنوشي رهن تونس لسياسة المحاور الإقليمية، وخدمة أجندة تركيا والعثمانيين الجدد في المنطقة هي السبب الرئيس في شل الحياة السياسية التونسية وتعطيل مسارها والإرتباك الحادث بين الرئاسات الثلاثة، وهو ما انعكس على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية، وهي آفة وعلة أحزاب الإسلام السياسي في المنطقة الشيعية والسنية من لبنان إلى العراق إلى ليبيا الى تونس". وتابع : "طالما ظل الوضع على ما هو عليه دون تعديل الدستور، وبناء نظام رئاسي بصلاحيات أكبر لرئيس الجمهورية تعاونه حكومة كفاءات بعيدة عن الولاءات والمحاصصات الأيديولوجية، سيظل الوضع كما هو عليه، وسيستمر الانهيار الذي قد يفضي إلى الانفجار الشعبي وتغيير وتصحيح هذا الوضع بثورة أخرى على غرار يونيو 2013". في حين يرى محمد حامد الباحث في شؤون العلاقات الدولية، أن مسيرة حركة النهضة هي نوع من أنواع العنف السياسى المعروف عن جماعة الإخوان في مواجهة الرئيس قيس سعيد الذى يعارض سياستها وكأن حركة النهضة تقول لكل القوى السياسية، ولكل المختلف معها سنفشل الجميع طالما أن الرئيس ليس من حركة النهضة. وأضاف : "حركة النهضة تعاقب الناخب التونسي الذى اختارها في البرلمان كأكثرية وليس كأغلبية، وتعاقبه لأنه أسقط عبد الفتاح مورو واختار قيس سعيد رئيسا للجمهورية، وبالتالي فإن المسيرة التي نظمتها حركة النهضة ليست مسيرة لدعم مؤسسات الدولة، وإنما هي مسيرة لارهاب المؤسسات بمثل هذه المظاهرات التي انتهت بخطاب "بالروح بالدم نفديك ياغنوشى" ،وهتافات دينية وجهادية في أسلوب بغيض على الشعب التونسى الذى يرفض الاستبداد باسم الدين". وتابع : "كنا نظن أن حركة النهضة أكثر مرونة وحيوية وأقل جمودا من الإخوان في مصر، وإن الممارسات التي حدثت هنا خلال عام حكم الإخوان لن تحدث في تونس، وكنا نتحدث حول أن الغنوشى أكثر براجماتية، لكننا في النهاية وجدنا أنه يسير على درب الإخوان في مصر، ويعيد تكرار نفس الممارسات لدرجة أن هذه المسيرة تذكرنا بمظاهرات الشريعة والشرعية التي جرت خلال حكم محمد مرسى".



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;