الإسكندرية تستعد لتنفيذ خطة متكاملة لتطوير الكورنيش وإعادة رونقه القديم.. حملات لإزالة مبان تحجب رؤية البحر والكافيهات بعد انتهاء فترة التعاقد واشتراطات جديدة لها.. ووضع تصميمات ثلاثية لـ"الهوية البصر

تستعد محافظة الإسكندرية لتنفيذ خطة متكاملة لتطوير كورنيش الإسكندرية، واستعادة رونقه القديم، بعد أن أصبح تسيطر علية حالة من العشوائية تشوه المشهد الجميل وتحجب رؤية البحر عن المارة، حيث انتشرت عشوائية بناء الأسوار التى تشيد بألوان وأحجام مختلفة ويقوم كل مستأجر للشاطئ ببنائها بشكل مختلف عن الشاطئ الآخر، بالإضافة إلى الأكشاك الخشبية على كل شاطئ، مثل غرف خلع الملابس ودورات المياه وأكشاك الكافيهات "الكافيتريا" الخاصة بكل شاطئ، وجميعها أبنية خشبية من طابق واحد ولكنها تبنى بطرق عشوائية تحجب رؤية البحر وتشوه الكورنيش، إضافة إلى ذلك الألعاب المائية ذات الحجم الكبير، والمراجيح الخاصة بالأطفال، والتى يتم وضعها على الرمال مباشرة بما تعمل على حجب رؤية البحر نظرا لحجمها. المحافظة بدأت فى وضع خطة شاملة لتطوير الكورنيش، وبدأت بإزالة الكافتيريات التى تمثل عائقا وحجب رؤية البحر بطول الكورنيش بعد انتهاء فترة التعاقد، حيث تابع اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، عملية تفكيك كافيه بمنطقة سان ستيفانو بنطاق حى شرق، بعد انتهاء مدة التعاقد القانونية، وذلك فى إطار إزالة أى موانع حاجبة لرؤية البحر وتنفيذًا لرؤية المحافظة بعدم السماح لأى منشآت بحجب رؤية البحر عن المواطنين. وأكد اللواء محمد الشريف، على أن الفترة القادمة ستشهد العديد من الإزالات لمنشآت الكافيهات التى تحجب الرؤية، وذلك بعد انتهاء مدة التعاقد المبرمة بينها وبين المحافظة، وذلك بالتنسيق بين جميع الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية، وأن المحافظة لن تسمح بأى إهدار للمال العام وسنحفظ حق الدولة وحقوق المواطنين لرؤية البحر. وأشار المحافظ، أن التعاقدات الجديدة التى سيتم إبرامها ستكون باشتراطات جديدة لا يوجد بها أى نوع من أنواع المخالفات وخاصة عدم منع رؤية البحر للمواطنين، واسترجاع ممشى الكورنيش الذى يعد ملك لجميع المواطنين البسطاء، بالإضافة إلى تعظيم موارد المحافظة المالية. بالتوازى مع خطة المحافظة لإزالة المبانى التى تحجب رؤية البحر، تسلمت المحافظة مؤخرا وثيقة حقوق الملكية الفكرية الخاصة بمشروع الهوية البصرية لمحافظة الإسكندرية، بمقر الجامعة الألمانية بالقاهرة، لتعميم المشروع على كافة الهيئات والمؤسسات والمشروعات المحلية والقومية والسياحية لمحافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى الكتيب التوضيحى للتطبيقات المكانية وسبل الاستخدام للهوية والذى يندرج ضمن التكليف الرئاسى الذى شرفت الجامعة الألمانية بالقاهرة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتطبيقه على كافة محافظات مصر. وأوضح اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن استلام حقوق الملكية الفكرية لمشروع الهوية البصرية هو نتاج عمل استمر أكثر من سنة، منذ توقيع بروتوكول التعاون بين المحافظة والجامعة الألمانية فى السادس من فبراير من العام الماضى 2020، للبدء فى تنفيذ مشروع الهوية البصرية لمحافظة الإسكندرية للمساعدة فى تطوير وتحديث مدينة الإسكندرية وتطبيق مفردات الهوية المصرية، تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بتعميم مبادرة الهوية البصرية بجميع محافظات مصر. وتوجه المحافظ بخالص الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، على تلك المبادرة الرائعة التى ستضع الإسكندرية وجميع محافظات مصر على الخريطة السياحية وستساهم بشكل كبير فى إظهار محافظتنا بشكل متطور يضاهى التطور فى مختلف دول العالم. كما قدم المحافظ، الشكر لفريق الجامعة الألمانية وجميع الجهات التى تعاونت لإخراج هذا المشروع إلى النور، مؤكدا أن الإسكندرية ليست مدينة للإسكندريين فقط ولكنها مدينة لجميع المصريين ولديها طابع خاص يميزها عن باقى محافظات الجمهورية، ونحرص جميعاً على عودة الإسكندرية إلى سابق عهدها عروسا للبحر الأبيض المتوسط، ووضعها على خريطة العالم السياحية واستعادة مكانتها التى تستحقها. من جانبها أضافت جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، أنه تم التنسيق على مدار عام بين لجنة الهوية البصرية بالمحافظة ومركز هوية مصر بالجامعة الألمانية، عقب توقيع بروتوكول التعاون بين المحافظة والجامعة الألمانية، وتم عقد العديد من الاجتماعات والمناقشات بشأن وضع تصور للنسق العام للهوية البصرية لمدينة الإسكندرية يكون نابع من تراثها العريق، مما يعزز من روح المواطنة ويحافظ على القيم التراثية فى العناصر البصرية التى تؤثر على انطباع المواطنين والزائرين للمدينة وتعزز القيمة السياحية للإسكندرية. وبدأ فريق مركز هوية مصر بالجامعة بالتنسيق مع اللجنة المشكلة من قبل المحافظة، أعمالهم فور توقيع بروتوكول التعاون بين الجامعة الألمانية والمحافظة، على إعداد تصاميم حديثة نابعة من تاريخ وحضارة المدينة، مستخدمين فى تنفيذها أحدث التقنيات ثلاثية الأبعاد ومفردات بصرية ألوانها مستوحاة من البيئة المحيطة، إضافة إلى تصميم خط كتابى خاص للمحافظة بجانب أحرف خطوطها اللغوية المستخدمة التى تنم عن كافة أطيافها التراثية، ومزج فيها تصاميم مبتكرة ليطلقها على معالم المدينة البارزة لزائريها كأسوار الكورنيش وبرجولاته ومقاعده، ومنطقة بئر مسعود، وأبراج الإنقاذ المنتشرة على الشواطئ وملابس العاملين بها. وكذلك أيضا، الميادين العامة واللافتات المضيئة وإعلانات الطرق اللوحات الإرشادية، بوابات الإسكندرية، ومداخل ومخارج أنفاق محطة مصر، ووسائل النقل المتنوعة وأماكن الانتظار، وأحواض الزهور، وصناديق القمامة، والهدايا التذكارية (الدبابيس – طوابع – الحقائب)"، وواجهات المبانى الأثرية كفنار الإسكندرية - الكنائس - المزارات - المتاحف - المعابد - الفنادق - المنتجات البصرية كالأعلام، علاوة على إعداد فريق العمل حملة تسويقية مقترحة للمساهمة فى دعم المدينة سياحياً ويكلل هذا العمل بتصميم تطبيق إلكترونى يتيح للسائح الخدمة التى تمكنه من تحديد وجهته بمجرد وصوله للمحافظة.
































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;