إصدار "وثيقة القاهرة للحوار" وتأسيس مركز حوار الأديان والثقافات بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة.. وزير الأوقاف يعلن توصيات المؤتمر الدولى لحوار الأديان بحضور ممثلين من 35 دولة.. صور

أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، توصيات المؤتمر الدولى الحادى والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة، الذى عقد يومى السبت والأحد الماضيين برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى تحت عنوان: "حوار الأديان والثقافات، بحضور ممثلين من نحو 35 دولة. وقال وزير الأوقاف فى الجلسة الختامية للمؤتمر مساء اليوم، إنه باستقراء بحوث المؤتمر، وبعد يومين متتابعين من العمل العلمى المتواصل فى 9 جلسات علمية وعدد غير قليل من ورش العمل انتهى المشاركون إلى إصدار "وثيقة القاهرة للحوار" وتأسيس مركز حوار الأديان والثقافات بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة، ليكون منارة إشعاع فى ترسيخ أسس الحوار والتعايش السلمى بين البشر جميعا. وأوضح وزير الأوقاف أن "وثيقة القاهرة للحوار" تتضمن عدة محاور، وهى: 1. إن الحوار البناء يهدف إلى التفاهم والتلاقى على مساحات مشتركة وأهداف إنسانية عامة، لا تمييز فيها على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو القبلية. 2. إعلاء قيمة الحوار مطلب أكدت عليه جميع الشرائع السماوية، وجميع الحضارات والثقافات الرشيدة باعتباره صمام أمان للجميع. 3. ضرورة العمل على نشر لغة الحوار ومراعاة ضوابطه عبر وسائل الإعلام المختلفة. 4. ترسيخ مبدأ الرأى والرأى الأخر، وعدم التعصب الأعمى والاستعلاء بالرأى على حساب الرأى الآخر. 5. إحلال لغة الحوار محل لغة الصدام والاحتراب، يسهم فى تحقيق الأمن المجتمعى والسلام العالمى 6. ضرورة العمل على تعزيز الحوار الدينى والثقافي والحضاري على جميع المستويات الوطنية والدولية 7. التأكيد على أن الحوار بين الأفراد، يعادله التفاهم بين المؤسسات، والتفاوض بين الدول، وتحقيق ذلك على أرض الواقع بما يدعم السلام المجتمعى والعالمى. 8. التأكيد على أن وحى السماء ما نزل إلا ليرسم للإنسان طريق السعادة فى الدنيا والآخرة، ويعلمه قيم الرحمة والحق والخير، ويحفظ دمه وماله وعرضه، وأن من خرج عن ذلك فقد خرج عن فهم صحيح الدين. 9. التأكيد على أن أوطاننا أمانة فى أعناقنا يجب أن نحافظ عليها – أفرادًا ومؤسسات، وشعوبًا وحكومات – وبكل ما أوتينا من قوة وأدوات وفكر. 10. التأكيد على أهمية دور الإعلام فى دعم قيم التسامح ونبذ العنف وأهمية التغطية الإعلامية المهنية للأحداث، وضرورة وضع ميثاق شرف إعلامى دولى يوفق بين ضرورات حرية التعبير والرأى وبين مقتضيات احترام الثقافات والأديان. 11. التأكيد على الرفض المطلق للتطرف والإرهاب وللكراهية والتعصب ورفض التوظيف السياسى لهم كأداة لتفتيت الدول وهدمها أو لحصد الأصوات وكسب الانتخابات، والتأكيد على رفض ربط التطرف والإرهاب بأي دين، ورفض الزج بالأديان والمقدسات في ساحات الصراعات الانتخابية والسياسية والتحذير من أن مخاطر الإساءة للمقدسات والرموز الدينية هي تهديد للأمن والسلم الدولى، والتى لا ينجم عنها سوى المزيد من العنف والتطرف وتأجيج المشاعر وخلق العداوات. 12. التأكيد على أن الهدف من الحوار بين الثقافات ليس محاولة تغيير ثقافة أو هيمنة ثقافة على باقي الثقافات، ولكن أن نصبح أكثر فهمًا ومعرفة واحترامًا لثقافاتنا المتنوعة. 13. التأكيد على أن لغة الحوار البناء تقوم على انتقاء الألفاظ والأسلوب الراقى الذى يجمع ولا يفرق ويحتوى ولا ينفر. 14. الحوار البناء هو الذى ينأى بالمتحاورين عن كل أشكال الجمود والاستعلاء، ويحمل كلا منهما على احترام رأى الآخر وتقديره والتسامح تجاهه. 15. التأكيد على مراعاة البعد الإنسانى للحوار، بحيث يُبنى على الموضوعية دون المساس بالأشخاص والتشهير بهم أو السخرية منهم. 16. التأكيد على أهمية دور المرأة في ترسيخ ثقافة الحوار، والاستفادة من جهودها الدعوية والثقافية فى هذا المجال، مع تثمين اهتمام وزارة الأوقاف المصرية بالمرأة وحسن إعدادها وتأهيلها واعظة وقيادية. 17. إن احترام المقدسات والرموز الدينية يسهم بقوة فى صنع السلام العالمى ويدعم حوار الأديان والحضارات والثقافات، أما النيل من مقدسات الآخرين ورموزهم الدينية فلا يزكى إلا مشاعر الكراهية والعنف، وربما التطرف والإرهاب. 18. تأصيل قيم الحوار والتسامح انطلاقا من المشتركات الإنسانية والدينية، مع احترام الخصوصية الثقافية والدينية للآخرين، وكذلك احترام عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم المستقرة. 19. إدانة التوظيف السياسي للأديان، والضرب بيد من حديد على أيدى النفعيين والمتاجرين بالقيم والمبادئ الدينية والإنسانية. 20. قيام المؤسسات التشريعية بإصدار قانون لتجريم ازدراء الأديان والإساءة للمقدسات الدينية ورموزها، وإدراج ذلك فى الدساتير الوطنية والمواثيق الدولية. 21. التأكيد على أهمية دور البرلمانيين كممثلين للشعوب في تعزيز الحوار بين الثقافات، وفي إصدار تشريعات تجرم التحريض على التطرف والإرهاب والتحريض على الكراهية والتعصب، وإصدار قوانين تجرم الإساءة للأديان والرموز والمقدسات الدينية كجريمة تدخل فى خانة التمييز العنصرى والدينى، والمحظورة بموجب المادة (20) من العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية، والتي تنص على : "تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضًا على التمييز أو العداوة أو العنف". 22. التأكيد على دور البرلمانات التشريعى والرقابي فى ترسيخ دولة المواطنة التي لا تميز بين المواطنين على أساس الدين أو العرق أو اللون والتي تحترم التعددية الثقافية وتمكن لكل ثقافة من التعبير عن نفسها 23. ضرورة التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية لتعزيز قيم الحوار وآدابه وضوابطه ، وتفنيد ضلالات الجماعات المتطرفة تجاهه وفق استراتيجية تشاركية دقيقة ومحددة على المستويات الوطنية والدولية 24. تعزيز دور التبادل الثقافي بين الدول ، لدعم لغة الحوار وتعزيز أسس العيش المشترك والسلام العالمي 25. العمل على تدعيم مناهج التعليم في مراحله المختلفة بما يعزز أسس ومفاهيم الحوار وضوابطه، وغرسها في نفوس الدارسين منذ الصغر 26. إنشاء مراكز بحثية متخصصة في مختلف دول العالم تهتم بقضية الحوار ، والتصدي للأفكار التي تعمل على هدم أسسه 27. تكثيف جهود العلماء والمفكرين والمثقفين في مواجهة ظواهر الكراهية والتمييز العنصري لبناء حضارة إنسانية آمنة ، والوصول بعملية الحوار إلى هدفها المنشود 28. الإفادة من وسائل الاتصال الحديثة وتوظيفها التوظيف الأمثل في إرساء ركائز مشتركة للحوار بين الثقافات المختلفة 29. ضرورة التحول بنشر ثقافة الحوار وترسيخ قيم التسامح واحترام الآخر والخروج بالحوار بين الثقافات من ثقافة النخبة إلى ثقافة عامة في جميع المجتمعات، مع تعزيز أنماط التعليم التى لا ترسخ لأحادية الرأى أو ترفض الحوار مع الآخر. 30. العمل على إصدار ميثاق دولى يجرم الإساءة للمقدسات والرموز الدينية ويتصدى لخطاب الكراهية والعنصرية باعتبارها جرائم تهدد السلم والأمن الدوليين. 31. الإشادة بإنشاء المركز الدولي لحوار الأديان والثقافات بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة والتأكيد على دعمه دوليًّا وأشاد المشاركون بتجربة مصر الرائدة في الحوار ونشر ثقافة التسامح في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أشادوا بما قدمه الرئيس من مبادرات لتشجيع الحوار بين شعوب العالم وترسيخ وتعزيز أسس التسامح، وإحلال السلام العالمي.








الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;