"كوم أمبو أرض الحلو".. "انفراد" يرصد مراحل إنتاج السكر من القصب بداخل أكبر مصنع للإنتاج المحلى فى مصر.. يستقبل 15 ألف طن ونصف يوميا من المحصول.. والعمل يستمر 6 أشهر دون توقف.. صور

تنتج مصانع السكر فى مصر آلاف الأطنان سنوياً، وداخل واحد من أكبر هذه المصانع فى إنتاج السكر من القصب، ترصد عدسة "انفراد" مراحل إنتاج السكر من محصول القصب بمصنع سكر كوم أمبو بمحافظة أسوان، وذلك بالتزامن مع موسم عصير القصب. "انفراد" يرصد تفاصيل مراحل إنتاج السكر بداية من محصول المزارعين وصولاً إلى مراحل الإنتاج والتعبئة والنقل للشركة بالحوامدية. يقول على عثمان، أحد المزارعين فى محافظة أسوان، إن مركز كوم أمبو يعد من أكبر المراكز على مستوى الجمهورية التى تزرع وتنتج قصب السكر، ويعد مصنع سكر كوم أمبو صاحب الفضل فى إنشاء الحيز العمرانى لمدينة كوم أمبو، ومعظم الأراضى الزراعية فيها يعتمد المزارعون على زراعة محصول القصب. ويضيف على عثمان، بأن قصب السكر ينمو من المفاصل أيضاً، فكل مفصل منها يكون بمثابة شتلة صالحة للزراعة وتنمو من هذه المفاصل عيدان أخرى، ويطلقون على زراعات القصب "زراعة الكسلان" حيث ينمو المحصول ويترعرع دون مجهود أو مشقة كبيرة ويقتصر فقط على الرى بالماء ويحتاج إلى كميات كبيرة منها. ويشير سيد أبو الوفا، أحد المزارعين فى أسوان، إلى أن القصب ينقل إلى المصنع إما بواسطة الجرارات الزراعية أو عن طريق قطار الديكوفيل الذى تمتد السكة الحديد له عبر القرى والنجوع وصولاً إلى المصنع، ويستعين صاحب الأرض الزراعية بعدد من العمالة لمساعدته فى عملية "الكسر" والتى تتم وفقاً لجدول زمنى خلال موسم العصير الذى يبدأ بنهاية شهر ديسمبر ويستمر حتى شهر مايو. من جانبه، أوضح الكيميائى هاشم محمد ياسين، مدير مصنع سكر كوم أمبو، أن موسم إنتاج السكر يبدأ من شهر ديسمبر، ويستمر حتى منتصف شهر مايو المقبل، وخلال هذه الفترة يعمل المصنع لمدة 24 ساعة يومياً ولمدة 140 يوما متوصلة دون توقف. وأشار إلى أنه يسبق استقبال المحصول بعض الإجراءات الخاصة بالاستعداد والتجهيز للموسم، من خلال تشغيل المصنع تجريبياً وعمل الصيانة اللازمة لبدء موسم العصير وصيانة كافة معدات المصنع والخطوط الموجودة به وتغيير التالف منها، لافتاً إلى أن المصنع ينفرد عن المصانع الأخرى بأنه يجمع بين نظامين فى إنتاج السكر أحدهما الاستخلاص بطريقة العصارات والأخرى عن طريق جهاز الانتشار. وأضاف أن المصنع يعتمد فى التشغيل الكهربائى على نفسه فى إنتاج الطاقة الكهربائية من الناتج الجانبى لعصر القصب وهو "مصاص القصب" والذى يوجه إلى وحدة المراجل البخارية لتوليد البخار وبعد احتراقه ينتج عن طريق التبخير ماء يعمل على إدارة توربينات بخارية لتوليد الكهرباء، لذلك فإن المصنع لديه اكتفاء ذاتى من الكهرباء. الكيميائى جرجس أيوب، مسئول إنتاج بالمصنع، قال إنه بعد عمل العصارات بتركيز وحرارة معينة يصل العصير إلى قسم مؤخرة الإنتاج، ويتم التعامل معه أيضاً بنسب معينة لإنتاج السكر ومنه يستخلص السكر المباشر الذى يتم تعبئته لجوالات وزنها 50 كيلو جرام. واستكمل "أيوب"، بأنه يتم أيضاً استخلاص "المولاس" والذى يتم استخدامه فى العديد من الصناعات الأخرى بالوجه البحرى مثل إنتاج: "الكحول الإيثيلى أو خميرة أو مذيبات عضوية أو مواد تجميل أو أخرى عطرية"، موضحاً بأن قصب السكر يدخل فى العديد من الصناعات الأخرى مثل صناعة الأخشاب الحبيبى والتى لها مصنع مستقل داخل المصنع الرئيسى، وينتج هذا المصنع الخشبى نحو 5 آلاف لوح خشب حبيبى فى اليوم، بالإضافة إلى إنتاج "طينية المرشحات"، وهى أحد المنتجات الجانبية فى محصول السكر والتى يستخدمها المزارع كمخصبات زراعية. يشار إلى أن مصنع السكر فى كوم أمبو يعتبر من أعرق المصانع على مستوى شركة السكر للصناعات التكاملية ويعود إنشاءه إلى سنة 1912، ويبلغ إنتاجه نحو 25% من إنتاج مصانع الشركة على مستوى الجمهورية، ومع بداية موسم إنتاج السكر داخل المصنع الذى يستقبل يومياً معدلات كبيرة تصل لنحو 15.5 ألف طن من القصب خلال اليوم الواحد"، ويبلغ معدل إنتاج السكر السنوى للمصنع حوالى 200 ألف طن من هذه السلعة الحيوية، ويتم إنتاجها وفقا لأعلى المواصفات المطلوبة، بينما تبلغ الطاقة الإجمالية للمصنع من القصب المعصور نحو مليونى طن سنوياً، من إجمالى 8 ملايين طن على مستوى الجمهورية.








































































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;