"المغرد الذهبى".. "يوسف" يرى بنور البصيرة وكروان يرتل القرآن.. هزم إعاقته وحصل على إجازة فى كتاب الله فى 5 أشهر.. ويؤكد: بدأت الحفظ بالسمع ونفسى ألتحق بكلية الألسن لقراءة القرآن باللغات المختلفة.. فيد

"إن له لحلاوة.. وإن عليه لطلاوة.. وإن أعلاه لمثمر.. وإن أسفله لمغدق.. وإنه ليعلو ولا يعلى عليه".. هكذا هو القرآن الكريم، وحفظه بالقلوب، فإن حامل القرآن كحامل المسك ريحه طيب، فالقرآن الكريم غذاء النفس وجمال الروح وينقيها من كل سوء، وما بالك بمن وهبه الله حفظ القرآن الكريم فقد اصطفاه فى الحياة الدنيا وإنه فى الآخرة لمن الأخيار. هكذا حبا الله الطفل يوسف رجب البهوتى، والذى عرف بالمغرد الذهبى، ابن قرية مشتهر التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، والذى قهر إعاقته وحفظ القرآن الكريم وتغنى به بل وحصل على إجازة حفظ القرآن الكريم فى رواية حفص عن عاصم، بأحكامه وقراءاته العشر، بل ليخوض أيضا فى مجال الإنشاد الدينى، وسط الدعم الكبير الذى حرصت الأسرة على توفيره له، ليتمنى أيضا الإلتحاق بكلية الألسن لترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية وقراءاته بتلك اللغات وكذلك الإنشاد الدينى. حرص "انفراد" على لقاء الطفل يوسف رجب البهوتى، للتعرف على مسيرته، واتجاهه لحفظ القرآن الكريم وكذلك الإنشاد الدينى، ليؤكد أنه تعرض لبعض المضايقات من أبناء عمره إلا أنه تغلب على هذه المضايقات وحولها لصالحه، موضحا أنه بدأ فى سن 7 سنوات حفظ القرآن لدى بعض المشايخ بالقرية، إلى أن ختم القرآن الكريم وهو ابن 13 سنة، يبدأ أصدقائه بعد ذلك على تشجيعه على الدخول لمجال الإنشاد الدينى. يقول "يوسف" لـ"انفراد"، إنه ظل يتنقل من شيخ إلى شيخ حتى استقر مع أحد المشايخ وهو ابن 12 عاما، ليبدأ بعدها بفترة قصيرة جدا فى ختم القرآن الكريم وحفظه، ثم التحق بمعهد القراءات ببنها والحصول على الإجازة على يد الشيخ سليمان عبد العزيز حلاوة، مشيرا إلى أسرته ووالديه كانوا دائما يقدمون كل سبل الدعم له وتشجيعه على حفظ القرآن الكريم. ويضيف "يوسف"، أن المدرسة وزملاءه كانوا له دعما كبيرا لحفظ القرآن الكريم، موضحا أن من سبل الدعم التى قدمتها له الأسرة عن حفظ وختم كل جزء كان يتم مكافأته بهدية لتشجيعه على استمرار الحفظ والختم، "كانوا دائما يقولوا لى فى البيت إن شاء الله ستختم القرآن وسيكون لك فضل عظيم، وكنت أحفظ القرآن الكريم بالسمع وبعدها بدأت فى دراسة الأحكام وتطبيقها فى المصحف الكريم". ويتابع قائلا: بدأت حفظ القرآن الكريم عن طريق السمع من خلال قراء على اليوتيوب والتطبيقات الأخرى، إلى جانب مشاركة والده ووالدته فى التسميع له قبل الذهاب إلى كتاب القرية، قائلا "فى البداية لم أعرف أقرأ لكن مع حفظ القرآن الكريم بدأت فى قراءته بالمصحف وأعاننى على التحصيل الدراسى". وأردف أنه شارك فى العديد من المسابقات القرآنية وحصل على مراكز أولى وشهادات تقدير ومكافآت من تلك المسابقات، مضيفا "ختمت القرآن الكريم من حوالى عامين ثم ظل بعدها حوالى 6 أشهر للمراجعة لما تم حفظه بالأحكام، إلى أن تفشت جائحة كورونا والتى تم على إثرها غلق الكتاب بالقرية، فظللت 3 أشهر للمراجعة بالمنزل، وبعد عودة الكتاب مرة أخرى بدأت المراجعة للحصول على الإجازة وخلال 5 أشهر حصلت على الإجازة وتحديت خلالها رفقائى". واستطرد "لم أكن أتوقع أن يأتى يوم من الأيام وأختم حفظ القرآن الكريم وأحصل على الإجازة فى رواية حفص عن عاصم، ويوم الإجازة كان أجمل يوم فى حياتى، لأن الإجازة إتقان لقراءة القرآن الكريم بالأحكام والتنوين، إضافة إلى أحكام المقامات، فهى تساعد فى تحسين القراءة ومخارج الحروف". وتابع أن المنزل عمته فرحة كبيرة خلال حصولى على الإجازة، "نظموا لى حفلة كبيرة لتكريمى على حفظ القرآن والحصول على الإجازة"، وأبرز المشايخ اللذين أحبهم وأستمع لصوتهم خلال قراءة القرآن الكريم هم الشيخ عبد الباسط عبد الصم والشيخ محمود خليل الحصرى، والشيخ محمد صديق المنشاوى، والشيخ محمود على البنا، وفى الإنشاد الشيخ محمد عمران، والشيخ النقشبندى. واختتم حديثه قائلا: "نفسى التحق بكلية الألسن لتعلم اللغات وقراءة القرآن الكريم والإنشاد باللغات المختلفة".




















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;