استقبلوا جثمانه بالزغاريد.. والدة الشهيد النقيب محمد بيومى: عقد قرانه واستشهد بعدها بأسبوعين وزف إلى الجنة.. وتؤكد: كان يشترى لى هديتين فى مارس عيد الأم وعيد ميلادى.. أول فرحتى وكان حنون وبارا بى.. صو

"عقد قرانه وقدم الشبكة للعروس قبل استشهاده بأسبوعين وكان منتظرا فرحه فاستشهد ليزف عريس فى الجنة مع الحور العين".. بهذه الكلمات بدأ حديث جيهان ماهر عبده والدة الشهيد النقيب محمد بيومى مقيم بقرية الجعافرة مركز فاقوس محافظة الشرقية والذى استشهد يوم 1 سبتمبر عام 2016 بمنطقة الشيخ زويد محافظة شمال سيناء بسبب إطلاق الإرهابيين عليه قذيفة صاروخية أثناء قيادته لسرب مع زملائه، قائلة: محمد هو أول فرحتى وكان حنون جدا وبارا بى. تابعت أم الشهيد : إن شهر مارس مؤثر فى حياتى، لأنى ولدت فيه وعيد الأم أيضا فيه وكان الشهيد محمد طوال هذا الشهر خاصة دائم الاتصال بى وكان يحضر لى هديتين الأولى هدية عيد الأم والثانية هدية عيد ميلادى ويقول لى هذا شهر الحنان لأنكى ولدت فيه يا أحلى أم. وذرف الدمع من عينيها وقالت: إن آخر هدية أعطاها لى كانت قبل استشهاده بفترة وجيزة، وزاد بكائها، مضيفه، إنه قدم الشبكة وعقد قرانه على عروسته يوم 15 أغسطس قبل استشهاده بأسبوعين وكان سعيدا وقضى معنا فى المنزل أسبوعا كاملا كان أجمل أسبوع عشته معه وجاءت لحظة سفره إلى عمله بشمال سيناء وبعد أن استقل سيارته لم أشعر بنفسى وتحركت بدون إرادة حاملة فى يدى كوب لبن ونزلت له من البيت وعندما شاهدنى نزل من السيارة وقابلنى أمام الباب واحتضننى وطلبت منه ألا يغادر إلا بعد أن يشرب كوب اللبن فقال :أكيد سأشرب من يد ست الحبايب يا أغلى الناس وبعدها غادر المكان ومعه قلبى وعقلى، وكان يحدثنى تليفونيا كلما أتيحت له الفرصة بذلك وقبل استشهاده بيوم هاتفنى واطمئن علينا جميعا واطمئن على أشقائه وكأنه كان يودعنى ويوم استشهاده صباحا شعرت بشيئ يقبض على قلبى، وكنا نجهز لفرحه وشقته التى ما زالت موجودة بجهازها وبدلا من أن يزف هو وعروسته بالشقة زف إلى جنة الفردوس مع الحور العين. وبكت قائلة: محمد كان أول فرحة شعرت بها وفتحت عليها عيونى وأيضا هو أول حزن يدخل قلبى، رأيته فى المنام بعدما أرسلت عروسه الدبلة الخاصة به ولبستها وتوضأت وصليت ونمت وحلمت به يقول: أنا استشهدت يا أمى علشان خاطر أحمى وطنى الحبيب، فقد عاش بطلا ومات بطلا واحتسبته عند الله من الشهداء، وربنا الهمنى الصبر واستقبلت جثمانه بالزغاريد وهو لا يفارقنى لحظة لأنه كان كل شئ جميل فى حياتنا جميعا. وقال أيمن بيومى 53 سنة والد الشهيد: ولدى هو الابن الأكبر لثلاث أبناء هم عبد المنعم 29 سنة موظف بالوحدة المحلية بالهيصمية مركز فاقوس محافظة الشرقية وأمانى بالفرقة الثانية كلية شريعة وقانون جامعة الأزهر فرع المنصورة ومنه بالصف الثالث الإعدادى. وكان سندا كبيرا بعد الله عز وجل لى ولهم ووالدته حيث كان بارا بى ووالدته بشكل غير مسبوق ومحبوبا للجميع منذ طفولته بسبب أدبه وأخلاقه الحميدة وكان دائما من المتفوقين واجتاز جميع اختبارات الكلية بامتياز حتى التحق بالكلية الحربية عام 2010. وبعد التخرج تم توزيعه بالمنطقة الجنوبية حلايب وشلاتين وظل بها أكثر من عام ونصف ثم انتقل إلى الإسماعيلية ولقبه زملائه بـ"الجوكر" خاصة وأنه كان يحظى بحب جارف بين زملائه والقادة وحتى الجنود الذين معه. وتم نقله بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء وكان سعيدا جدا بذلك ودائما يطمئننا عليه ويطلب منا الدعاء له بشكل مستمر كما كان يطلب منى أن ندعوا له والقوات المسلحة كلها بالنصر على الإرهابيين الخونة وكان يؤكد دائما أنه لن يترك للإرهابيين فرصة لتهتز صورة مصر الغالية مهما كلفه الأمر حتى ولو كانت حياته، وكانت مقولته لى والتى ما زالت فى أذنى وكأنه يقولها : نحن فداء لهذا الوطن. وفى الأيام الأخيرة من حياته كان دائما يحدثنى عن الاستشهاد فى سبيل الله ويطلب منى الدعاء له أن ينولها وكنت أدعو الله أن يلبى له رغبته إلى أن جاءت المكالمة الأخيرة قبل الاستشهاد ب 6 ساعات شعرت بعدما أغلقت الهاتف أنه يودعنى فى هذه المكالمة حيث بدأ مكالمته لى بالاطمئنان على وعلى والدته واشقائه وكل أقاربه وأصدقائه بالقرية وقتها جاءنى إحساس أن هذه المكالمة قد تكون الأخيرة له فانهيت حديثة معه قائلا: استودعكم الله واحتسبتك عنده من الشهداء يا حبيبى وتصادف أن أنهى شقيقه الأصغر عبد المنعم خدمته العسكرية الإجبارية فى نفس يوم استشهاد النقيب محمد وقام بنشر إنهاء خدمته على صفحته "فيس بوك" وفورا هنأه شقيقه النقيب الشهيد محمد أيمن وفور إنهاء المكالمة امتلكنى إحساس غريب وأصبحت شبه متأكد أن نجلى سوف يستشهد هذا اليوم وقمت بنشر "ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين" على صفحتى على "فيس بوك" ولم يمر سوى 4 ساعات رن تليفونى لنستقبل خبر استشهاد قرة عينى وفلذة كبدى يوم الخميس ليلة الجمعة. وتم مواراة جسده الطاهر فى مدافن العائلة بالقرية عقب صلاة الجمعة بحضور القيادات التنفيذية والقوات المسلحة والشرطة والآلاف من أهالى القرية والقرى المجاورة.


















الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;