"استشهاده أعظم هدية قدمها ليا".. والدة الشهيد محمد رضوان تحتفل بذكراه فى عيد الأم: كان ليا الأمان والعوض والسند.. كنت بستناه كأن راجلى جاى.. وكانت هديته منتقاة بين أشقاؤه.. وأول هدية جبهالى كانت وردة

"ست الحبايب يا حبيبة.. يا أغلى من روحى ودمى.. يا حنينة وكلك طيبة.. يا رب يخليكى يا أمى".. كلمات تقشعر لها الأبدان عند سماعها وخاصة عندما يفقد الأبن أمه، فهى نبع الطيبة والحنان بين أفراد الأسرة، فعيد الأم تنتظره الأسر للتجمع حول مصدر دفئ المنزل، وتكون هى أيضا بانتظار الغائبين عنها للاحتفال وإعادة شريط الذكريات الجميلة، لكن أمهات الشهداء كن فى انتظار عودة أبنائهن لكن عودتهم إليهن كانت مختلفة كانت محمولة على الأعناق مقدمين أرواحهم فداء لهذا الوطن الغالى، فكان عيدهن مختلف عن باقى الأمهات. "انفراد" التقى أحد أمهات الشهداء لاستعادة الذكريات فى هذا اليوم الطيب، وهى "سامية مرسي أبو العباس"، والدة الشهيد الرائد محمد عبد الحميد رضوان، بطل الصاعقة، الذى استشهد فى في 14 فبراير لعام 2018 بالعملية الشاملة في سيناء، فهو قدم روحه كباقى رفاقه الذى اختارهم الله للشهادة، فهم أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله. فى البداية قالت سامية مرسي أبو العباس، والدة الشهيد الرائد محمد عبد الحميد رضوان، إن الشهيد هو الأبن الأصغر بين أشقائه، حيث أنه رزقت بابن وبنت أكبر من الشهيد ثم حملت بالشهيد بعد 10 سنوات من أصغر أخوته، وكان ارتباطه بها غير عادى، حيث توفى والده وهو بالصف الأول بالمرحلة الثانوية، ثم تزوجيت شقيقته وشقيقه الأكبر وانتقلوا للعيش خارج المنزل،"أنا بالنسبة له كنت الأمن، وهو بالنسبة ليا كان الأمن والأمان والراجل والحنين والعوض والسند وكل حاجة". وأضافت لـ"انفراد"، أن الشهيد حصل على مجموع عالى بالثانوية العامة فحرصنا على اختيار الكليات العليا والأقرب للمنزل خاصة بجامعة بنها، إلا أنه فضل التقديم بالكلية الحربية، "قالى دا حلم بابا لأنه طول عمره كان والده بيقول له عاوزك تبقى ضابط بطل، وفعلا قدم وتم القبول، وبصراحة بقيت قلقانة لأنه هيبعد عنى، لكن الحمد لله ابنى أكد أنه بطل واثبت دا بعرفه يوميا من رفاقه اللى بيزورونى، واستشهد يوم عيد الحب 14 فبراير، ودا كان تاريخ استشهاد البطل ابنى". وتابعت، أن الشهيد كان ظلى فى الحياة فى كل مكان، "محمد كان من صغره بيشوف أشقائه بيعملوا أيه فى عيد الأم ويحاول يثبت نفسه ويؤكد أد أيه أنه بيحبنى، واول هدية جابها ليا فى عيد الأم كان فى المرحلة الابتدائية جاب وردة وقالى كل سنة وأنتى طيبة، وكما ناقل نشيد من كتاب القراءة فى الصف الخامس الابتدائى لعيد الأم، وماضى تحتها إهداء إلى أمى فى عيد الأم". وأوضحت، أن عيد الأم مع الشهيد محمد رضوان كان بمثابة الحبيب وحبيبة، "كنت ببقى مستنية كأن راجلى جاى وحاسة بعزيته وسعادة كبيرة أننا كلنا هنتجمع كلنا وأخواته، وكان بيحاول يشوف الحاجة اللى ناقصة معايا وأنا محتاجاها ويجيبها ليا من ملابس أو غيره، وهديته كانت فريدة دايما بين هدايا أشقائه، وكان تنظيم اليوم دا من اختصاص محمد بين أخواته وأولاد أخواته وهو اللى كان بينتقى الأغانى اللى كنا بنشغلها فى اليوم دا". وأشارت، إلى أن عيد الأم فى قبل استشهاد البطل محمد رضوان كان بمثابة الدنيا كلها والسعادة كلها، والحب الحقيقى بين الأم وابنها، والرضى عنه، "لكن بعد استشهاد محمد فرقت كتير أوى، اليوم اللى كان كله فرح وسعادة ومتعملوش حاجة إلا لما أجى، مكنتش متخيلة أن ابنى مش هيدخل عليا مش هسمع المفتاح وهو داخل البيت، بس أنا فخورة بيه هو عند رب كريم واستشهاده أعظم هدية ربنا إدهالى". واستطردت: "كلمتى لمحمد فى عيد الحب متشكرة يا غالى على كل اللى عملته ليا وعلى حبك ليا وحنيتك عليا، وكنت دايما تقولى هتعيشى معايا حتى لو اتجوزت، ودى الذكريات اللى أنا عايشة علياها، وأنا مستنية معادى وأقابله فى جنته اللى هو عايش فيها".




























الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;