30 عاما كفاح انتهت بمكافأة رئاسية.. "فوزية" صاحبة المركز الثالث بالجمهورية للأم المثالية.. تؤكد: مرض أبنائى وزوجى كان اختبارا وربنا قدرنى ونجحت فيه.. وإذا كان قاسم أمين حرر المرأة فالرئيس رفع من شأنها

30 عاما من الكفاح والعطاء الذى لا ينقطع فانتهت بمكافأة رئاسية.. جملة لخصت رحلة الكفاح التي خاضتها فوزية حامد محمد حامد، الفائزة بالمركز الثالث على مستوى الجمهورية بمسابقة الأمهات المثاليات لعام 2021، والمركز الأول على مستوى محافظة القليوبية، فهكذا هى المرأة المصرية التى تثبت يوما بعد يوما أنها قادرة على تحمل الصعاب من أجل أسرتها والعبور بهم لبر الأمان، فهد سندان وقت الحاجة وظهر يستند عليه الرجل وقت الأزمات. "فوزية حامد" صاحبة الـ 70 عاما، ابنة قرية البرادعة التابعة لمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، بدأت فى تحمل الصعاب منذ 30 عاما، بداية من مرض ابنتها الكبرى، وأعقبها فى نفس التوقيت مرض الزوج، ثم مرض الابنة الوسطى وهن فى مرحلة التعليم سواء الثانوى أو الجامعى، ليس هذا فحسب بل مرض الابن الأصغر أيضا بالسكرى، وبين هذا وذاك وتلك كانت لا تعرف معنى للراحة حتى أدت رسالتها كاملة فكان نصيبها المكافأة من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وفى البداية قالت فوزية حامد محمد حامد لـ "انفراد"، إن أبناءها تقدموا بأوراقها للمسابقة بوزارة التضامن الاجتماعى، موضحة أنها تبلغ من العمر 70 سنة، وأنها من أسرة متوسطة، حصلت على مؤهل معهد إدارة وسكرتارية، ثم تزوجت وأنجبت بنتين وابن، ثم توفى الزوج عام 1998، بعد إصابته بجلطة فى المخ أدت إلى شلل نصفى، واستمرت مرحلة العلاج فترة طويلة، حيث استطاع المشى على قدمه مرة أخرى باستخدام عكاز إلى أن توفى. وأكدت "فوزية"، أن وفاة زوجها كان بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير، حيث ترك لها إرثا ثقيلا إلا أنها كانت سندا لأبنائها الثلاث فقد أصيبت ابنتها الكبرى بمرض السرطان وهى بالسنة الثالثة بكلية دار العلوم، وتم بتر الساق اليمنى أسفل الركبة، كما أصيبت أيضا بسرطان الرئة وتم استئصال فص من الرئة، فكانت تذهب بها للمستشفى وكانت تنام على الأرض إلى أن تعافت الابنة وخرجت واستكملت دراستها، حيث ساعدتها على جمع المحاضرات وحضورها، إلى أن أصبحت معلمة لغة عربية. كما أصيبت ابنتها الثانية "الوسطى"، وهى بالصف الأول الثانوى بالتهاب درنى وتليف بمفصل الرجل، وهو ما جعلها عاجزة عن الحركة واستمرت فترة العلاج الخاصة بها 4 سنوات، إلى أن تعافت الابنة واستكملت دراستها وكانت والدتها بجوارها تذهب بها إلى المدرسة، إلى أن أصبحت حاليا مشرفة انتاج بإحدى الشركات. وتابعت، أن نجلها الأصغر "محمد" أصيب هو الآخر بمرض السكر منذ ان كان عمره 17 عاما، ويعالج حاليا بالأنسولين، وحاليا يعمل محامى حر بعد حصوله على ليسانس حقوق، مشيرة إلى أنها كانت موظفة بشركة مياه الشرب بالقليوبية. واستطردت "فوزية"، أنها شعرت بفرحة عارمة فور تواصل وزارة التضامن معها وإخبارها بأنها حصلت على المركز الثالث على مستوى الجمهورية وسيتم تكريمه أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحة "تكريم الرئيس لى هينسينى الحمل والشقى والتعب اللى مريت بيه، وبجد هو أب لكل المصريين، وكنت بتمنى أقابله بس لكن دلوقتى هيكرمنى كمان". وأوضحت، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كرم المرأة ومنحها حقوقا كانت مسلوبة منها على مدار سنوات كثيرة ماضية، إلى جانب تمكينها فى العديد من المناصب الكبرى بالدولة، واهتمامه وتشجيعه لها، وأيضا التأكيد على حضور مناسبات تكريم المرأة، قائلة "إذا كان قاسم امين هو من حرر المرأة فالرئيس السيسي رفع من شأنها ومكنها ومنحها حقوقا كانت مسلوبة منها". فيما قال محمود حسين، حاصل على ليسانس حقوق، نجل السيدة فوزية حامد، إن تكريم والدته كان مشرفا كبيرا، "لم نكن نتوقع أن الاحتفال سيكون بهذا الشكل الرائع، وكان يوم جميل جدا، وتكريم الرئيس لوالدتى جاء بعد رحلة طويلة من الشقاء ومواجهة الصعاب وشالت كتير واستحملت أكتر، وربنا يخليها لنا ويفحظها من كل سوء". ومن ناحيتها قالت شيرين حسن محمود، نجلة السيدة فوزية حامد الأم المثالية، إن والدتها كانت خير داعم لهم فهى ساندتهم كثيرا ومن قبلهم والدهم، "كانت شايلة حمل ثقيل جدا، وما زالت حتى الآن دى جبل ومش من النوع اللى بيشتكى، ولما تشتكى سواء من تعب نعرف إنها جابت من الأخر، وربنا يخليكى لينا ودائما مجمعانا".
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;