لم يستسلم لإعاقته.. قصة كفاح شاب مصاب بضمور فى العضلات فى خطأ طبى.. محمد هزم إعاقته بقيادة التروسيكل لنقل البضائع لمساعدة أسرته.. يزرع الأرض للإنفاق على أشقائه.. وأسرته : ساهم فى تكاليف زواج شقيقته ال

لم يستسلم لإعاقته الناتجة عن خطأ طبى أثناء ولادته.. فقد أصيب بضمور فى عضلات اليدين والقدمين وصعوبات فى التوازن الجسدى وصعوبة فى النطق.. لكنه قرر أن يهزم إعاقته ولم ينضم لطابور البطالة، وأثبت للجميع أنه نموذج فعال فى المجتمع وأن الإعاقة ليست إعاقة جسد بل إعاقة فكر وروح. يزرع الشاب محمد أحمد حامد ابن قرية سندنهور التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية أرضه بمفرده ويعمل على تروسيكل لينفق على أشقاءه الصغار. "عاوز أخف الحمل من على ظهر والدى".. كلمات قالها الشاب محمد، والذى يعانى منذ ولادته بسبب إهمال طبى تعرض له أثناء الولادة جعله يعانى من ضمور باليدين والقدمين، مؤكدا إنه تأثر كثيرا بظروف والده الذى يعمل سائق على جرار بالإصلاح الزراعى بمحافظة الشرقية، وراتبه بسيط لا يكفى للإنفاق على أسرة مكونة من 5 أبناء، فكان هو الابن الأكبر لأسرته فقرر أن يقف بجواره ليخفف عنه أعباء الحياة. تابع، الشاب ابن الخامسة والعشرين من العمر، إن إعاقته لم تمنعه من الدراسة وحصل على الثانوية الأزهرية، وقرر أن يقف بجوار أسرته مؤجلا دراسته فترة، فطلب من والده شراء تروسيكل يعمل عليه بالقرية والقرى المجاورة، فى البداية ملأ الخوف أسرته لظروفه الصحية، لكن بعد إلحاح اشترى له والده تروسيكل مستعمل بالتقسيط منذ 5 سنوات، وتعلم قيادته بمفرده، وأصبح محل ثقة لأهالى القرية ينقل البضائع ويذهب إلى القرى المجاورة ومدينة بلبيس لإحضار البضائع، وبالممارسة أصبح قادرا على تصليح أى عطل يحدث فى التروسيكل أثناء قيادته. لم يكتف "محمد" بقيادة التروسيكل ليساعد والده على المعيشة، بل عكف على زراعة قراريط هى كل إرث والده من الدنيا، يذهب فى الصباح إلى الحقل ويقوم بأمور الفلاحة ورى الأرض بتشغيل ماكينة المياه وحرث الأرض. وبصوت مبحوح ودموع تأبى النزول قال أحمد حامد عبد الحميد سائق جرار زراعى فى الإصلاح الزراعى، والد الشاب محمد : ربنا أنعم علي ورزقنى "محمد" على 3 بنات وطفل صغير، وقضاء الله أن يعانى من ضمور بسبب إهمال طبى أثناء ولادته، وقطعت شوطا كبيراً فى علاجه دون إيجاد علاج فعال، ولكن نجلى أثبت لى وللجميع أن المعاق ليس المعاق فى جسده بل فى فكره، وأنه يرعى أمور الحقل ويعمل على تروسيكل وساهم معى فى زواج نجلته الكبرى كما يتولى تكاليف دروس شقيقته الثالثة طالبة الثانوية العامة، وكل جنيه يحصل عليه يعطيه لهم ولم يبخل عليهم بشيء، متمنيا من الله أن يتم تعيينه فى وظيفة حكومية ضمن تعيينات ذوى الاحتياجات الخاصة، لكونه يشعر بالخوف عليه من قيادة التروسيكل أثناء خروجه على الطرق السريعة لإحضار البضائع للزبائن.














الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;