إعلام إسبانيا يبرز موكب نقل مومياوات ملوك وملكات مصر.. الباييس: عرض مهيب وغير مسبوق.. مصر جذبت انتباه العالم بحدث مبهر.. إيفى: استعراض مذهل.. "نافارا": العرض الذهبى أكبر ترويج سياحى وله أثار إيجابية ل

جذب استعراض المومياوات لملوك وملكات مصر أنظار العالم ، وسلط الإعلام الإسبانى الضوء على الموكب الذى تجول شوارع القاهرة لمدة 40 دقيقة حتى وصل إلى متحف الحضارة المصرية. وقالت صحيفة "الباييس" الإسبانية إنه على متن عربات باهظة وعلى إيقاع الموسيقى الحية التي عزفتها أوركسترا عظيمة ، بدأ موكب نقل 22 مومياء من ملوك وملكات مصر القديمة فى عرض في القاهرة بعد ظهر أمس السبت ، في موكب فرعوني مهيب وغير مسبوق. وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن العرض الملكى بدأ عند بوابات المتحف المصري التاريخي للآثار ، في قلب القاهرة ، برئاسة فرق موسيقية بالزي الفرعونى ، وأحاط بميدان التحرير الشهير الاضواء. وجذب استعراض المومياوات فى القاهرة انتباه العالم فى وقت انهارت فيه السياحة نتيجة اجراءات كورونا فى العالم، وفقا للباييس الإسبانية. بالنسبة للمسيرة الكبيرة التي أطلق عليها اسم "العرض الذهبي" والتي كانت السلطات المصرية تعلنها منذ شهور، تم وضع جثث الملوك المصريين بدقة في وحدات نيتروجين معقمة بطريقة خاصة ، لإعادة تهيئة ظروف الصناديق التي يتم عرضها ، وتحميلها في مركبات ذهبية وسوداء غريبة، ومجهزة بمخازن أمان، وتم نقش اسم كل ملك على جانب المركبات بالعربية وبالهيروغليفية المصرية، وكانت تسير على مهل على إيقاع أوركسترا من 120 موسيقيًا و100 مطرب. ونشرت الصحيفة على موقعها الإلكترونى تسجيل فيديو لجزء من العرض الذى وصفته بالمهيب والغير مسبوق وانه ابهر العالم بأجمعه. وقال نادر عباسى، المايسترو المصرى الذى قاد اوركسترا حفل موكب المومياوات الملكية لصحيفة "الباييس" "سيناريو العرض هو قصة رحلة المومياوات من قبرهم، التى مكثوا فيها لمئات السنين، إلى الحياة الأبدية ، المسيرة برمتها أشبه برحلة، تبدأ داخل القبر، الذى يمكننا تخيله هو المتحف، ثم نخرج نحو حياته الجديدة". وتقابل المومياوات الرئيسية للموكب 18 ملكًا وأربع ملكات ينتمون إلى سلالات من 17 إلى 20 من مصر القديمة ، وهي فترة تتراوح من القرن السادس عشر إلى القرن الحادي عشر قبل العصر الحالي ، وتضمنت 17 تابوتًا ملكيًا. تم العثور على معظمها في نهاية القرن التاسع عشر في مخبأين مخفيين استثنائيين في وادي الملوك ومجمع دير البحري ، حيث يقف معبد حتشبسوت الضخم ، وكلاهما يقع في مقبرة طيبة ، إلى جنوب ايجيبت. منذ ذلك الحين ، ولأكثر من قرن ، كانت المومياوات موجودة في المتحف المصري بالتحرير. كان أشهرهم 22 ينتمي إلى رمسيس الثاني ، الذي يُعتبر أشهر فرعون المملكة الحديثة - حكم لمدة 67 عامًا - وتذكر أوراق اعتماده كمحارب وإرثه الموثق ، والذي يتضمن المعابد الشهيرة مثل أبو سمبل. إلى جانبه ، عرضت الملكة حتشبسوت ، التي قادت البلاد كوصي على العرش لسنوات وأعلنت نفسها فرعونًا على الرغم من حقيقة أن المرأة لا يمكن أن تحمل اللقب. كما سار تحتمس الثالث ، الذي سجل في التاريخ بسبب الحملات العسكرية التي قادها والتي عززت مصر كقوة عظمى. تنتمي المومياوات الأخرى إلى الملوك سقنن رع ، تحتمس الثاني وستي الأول ، والملكات ميريت آمون ، أحمس نفرتاري وتي.

واختتم الموكب رحلته داخل المتحف القومى للحضارة المصرية حيث تم استقابل المومياوات ، وكتب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى رسالة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعى "هذا المشهد دليل جديد على عظمة هذا الشعب الحارس لهذه الحضارة الفريدة التى تمتد فى أعماق التاريخ ". كما شارك فى الحفل شخصيات بارزة من عالم الثقافة المصرية مثل الفتنانات منى زكى وهند صيرى والمطرب محمد منير. وقالت الصحيفة إن وزارة الآثار المصرية افتتحت عدة متاحف فى الأشهر الأخيرة، تستهدف بشكل اساسى الجمهور المحلى ، ويعد المتحف القومى للحضارة المصرية أحد المتاحف الرئيسية التى تخطط السلطات لافتتاحها طوال عام 2021. وفى السياق نفسه، قالت وكالة "إيفى" إن استعرض موكب المومياوات المصرية مذهل وابهر العالم ، فقد مرت المومياوات عبر ميدان التحرير الشهير المزين باللافتات والملئ بالأضواء الملونة والمبهجة ، وذلك بجانب مجموعة الطبول والموسيقى التصويرية الذى سمى بالموكب الذهبى. وقالت صحيفة "دياريو دى نافارا" الإسبانية إن العرض الذهبى الذى تم على متن عربات مصفحة ذات زخرفة فرعونية برفقة حراس وخيول كما فى العصول القديمة ، يعتبر أكبر ترويج لقطاع السياحة ولذلك فإنه سيكون له تأثير إيجابى على هذا القطاع فى الفترات المقبلة. ونقلت الصحيفة قول وزير الآثار والسياحة المصرى، خالد العنانى، "نفهم قيمة تراثنا الثقافى الفريد ونحترمه ونحميه ونبذل قصارى جهدنا للحفاظ عليه للأجيال القادمة من البشرية جمعاء". ومع ذلك ، لن يتم رؤية المومياوات حتى 18 أبريل ، والتي سيتعين عليها الآن الراحة بعد رحلتها لتجنب أي ضرر يلحق بأنسجتها وعظامها الرقيقة.














الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;