"لا إعاقة مع الإرادة".. منتخب القليوبية لكرة السلة للصم يحرز كأس البطولة بنسختها الأولى.. وكيل وزارة الشباب: مثلوا المحافظة بشرف.. والمدير الفنى: دربتهم وعلمونى لغة الإشارة.. ولاعبة: فرحتنا لا توصف

"لا إعاقة مع الإرادة".. هكذا حقق فتيات منتخب كرة السلة للصم بنات بمحافظات القليوبية تلك المقولة، وجسدوها على أرض الواقع من خلال كسر تلك الإعاقة وتحويلها إلى دافع كبير وحافز مكنهم من الحصول على كأس دورى كرة السلة صم فى نسخته الأولى والذى أطلقته وزارة الشباب والرياضة، لدعم هذه الفئة والتأكيد على أنهم قادرون باختلاف، وأنهم أيضا بقدرتهم إثبات ذاتهم والتميز عن غيرهم من السمعيين، وهو ما حدث بالفعل. فريق منتخب القليوبية للصم بنات.. اللائى استطعن الحصول على دورى منتخابات كرة السلة للصم بنات فى نسخته الأولى، ليؤكدن أنه لا إعاقة مع الإرادة، فهن يمتلكن إرادة حديدية مكنتهم من الفوز وإحراز البطولة فى نسختها الأولى، حيث استطعن التغلب علي منتخب المنوفية بنتيجة 22-10، في نهائي دوري منتخبات كرة السلة للصم بنات في نسخته الأولى، والذى نظمته وزارة وزارة الشباب والرياضة، من خلال الإدارة المركزية لشئون الوزير "مكتب ذوي القدرات والهمم"، بمشاركة 17 محافظة، حيث أقيمت بالصالة المغطاة بالمركز الاوليمبي بالمعادي. وبهذه النتيجة توج منتخب القليوبية بالنسخة الأولى من بطولة دورى الصم ويحصل على الميدالية الذهبية وجائزة مالية قدرها 50 ألف جنيه، وحصد منتخب المنوفية المركز الثاني والميدالية الفضية وجائزة مالية قدرها 45 ألف جنيه، فيما حصد منتخب بني سويف الميدالية البرونزية وجائزة مالية قدرها 35 ألف جنيه بعد تغلبه علي منتخب الجيزة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، بينما حصل منتخب الجيزة صاحب المركز الرابع علي جائزة مالية قدرها 20 ألف جنيه. فى البداية قدم الدكتور محمود الصبروط وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، الشكر للدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بالقليوبية، على الدعم الكبير للشباب من ذوى الهمم طبقا لاستراتيجية الدولة نحو بناء الإنسان، موضحا أنت تم إعداد فريق منتخب القليوبية لكرة السلة بنات للصم، من خلال تفعيل الأنشطة داخل مراكز الشباب وتم انتقاء الفتيات اللائى تميزن خلال الدورة التنشيطية، لبناء منتخب المحافظة لمدة 3 شهور، وفى ظل أزمة كورونا واصل الفتيات التدريب حتى أتموا استعدادهن فور انطلاق الدورى فى نسخته الأولى. وأكد مدير شباب القليوبية، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الفتيات يتدربن 3 أيام بالأسبوع، حتى وصلوا إلى مستوى عال مثل القليوبية بالدورى بشكل مشرف، مشيرا إلى أن كلف من اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية بالحضور فى المباراة النهائية، موضحا أنه سيتم تكريم الفتيات من قبل الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب، إلى جانب تكريم أخر من للواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية بعد الفوز بالبطولة فى نسختها الأولى. ومن ناحيتها قالت نيفين عبد الغنى منسقة مكتب ذوى القدرات والهمم بمديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، إنه فور ورود قرار وزير الشباب بإطلاق دورى كلة السلة للفتيات الصم وضعاف السمع، تم تجميع فتيات من مراكز الشباب على مستوى المحافظة، وانتقاء المتميزات منهن، حتى تم تشكيل فريق مكون من 12 لاعبة كمنتخب يمثل المحافظة. وأضافت "نيفين" لـ "انفراد"، أن المديرية وفرت مترجم للغة الغشارة لسهولة التواصل بين الفتيات والمدير الفنى لمنتخب القليوبية لكرة السلة، وتم تنظيم ورشة للتعرف على لغة الإشارة، موضحة أنه كان هناك تفاعل كبير من قبل الفتيات واستيعاب سريع جدا وتم الإندماج كفريق واحد، قائلة "افضل ما يميز الفتيات بالفريق إنهم بيحبوا بعض جدا وقلبهم على قلب بعض". وأشارت، إلى أن أولياء أمور الفتيات المشاركات بالمنتخب كانوا فى البداية رافضين لهذا الأمر إلا أنه بعد اندماج الفتيات وارتفاع روحهم المعنوية مع الدعم المقدم من المديرية تغيرت وجهة نظرهم 180 درجة وأصبحوا داعمين لهن جدا، ويشجعهن على المشاركة فى التدريبات والمباريات خاصة بعد الفوز بالبطولة فى نسختها الأولى. فيما قال الكابتن حسين يحيى محمد المدير الفنى لمنتخب القليوبية لكرة السلة بنات للصم، إنه بعد تجميع الفتيات تم عمل ورشة عمل للتعرف على لغة الإشارة وبدء تحفيظهن بعض قواعد وقوانين اللعبة للتسهيل عليهن بالمهمة، ثم بدء المهارات الأساسية للعبة، موضحا أن الفتيات كن يمتلكن قدرة استيعابية كبيرة جدا وسريعة. وأضاف الكابتن حسين فى تصريحات لـ "انفراد"، أن عمل المدير الفنى قائم على اكتساب ثقة وحب لاعبيه وبالفعل اكتسب ثقة الفتيات وبدا التعلم السريع، قائلا "لدرجة أنهم هما علمونى جزء كبير جدا من لغة الإشارة، وبدأ التواصل بشكل مباشر دون الحاجة إلى مترجم للغة الإشارة، وهو ما سه المهمة بشكل كبير وتحفيزهم على الفوز". وأوضح، أن الفتيات أحبوا اللعبة كثيرا، وحاولوا بشتى الطرق الوصول إلى خبرة كبيرة للعبة، مشيرا إلى أنه كان تطور كبير بعد المكسب بكل مباراة، إلى أن وصلن إلى الفرحة الكبيرة جدا بالفوز بالمباراة النهائية أمام منتخب المنوفية، قائلا "شعور الفرحة كان كبير جدا ومحدش يقدر يوصفه خاصة أن الفتيات لا يملكن ما يعبرن به عن فرحتهن سوى بالتنطيط فى الملعب وصرخة الفرح، وهو دا اللى إدانى شعور عمره ما حسيته بالفرحة قبل كدة". فيما قالت إحدى اللاعبات بالفريق، أن المديرية هى من تواصلت معهن وبدأوا فى تجميعهن وبدأت عملية التدريب والتواصل مع المدرب ومعرفة قواعد وقوانين اللعبة وتحديد دور كل فتاة، وكان للمدير الفنى دور كبير معانا وبذلنا مجهود أكبر فى التدريب، "تعبنا سنتين بس كان فيه نتيجة كبيرة جدا، وكان نفسنا نكسب بالمركز الأول". وأضافت، "أنه كان هناك فرحة كبيرة بأنهن حققن هدفهن كغيرهن من السمعيين، ومفيش حد أحسن مننا، ونفسنا نخوض كافة المجالات ونحقق فيها بطولات، ودى كانت خطوة البداية والتأكيد على أننا قادرون باختلاف".