متحف الأقصر يحتفل بـ"يوم التراث العالمى" على طريقته الخاصة.. مدير المتحف يستعرض تاريخ إنشائه فى 1975 بحضور رئيس فرنسا.. ويعرض تاريخ قطع تراثية داخل المتحف.. ويؤكد: نعرض مفهوم التراث وأنواعه بشكل مختلف

احتفل متحف الأقصر بكورنيش النيل بمحافظة الأقصر، بيوم التراث العالمى، وذلك بتقديم لوحات وشرح مميز للجمهور داخل المتحف وعلى صفحته الرسمية بـ"فيس بوك" لمفهوم التراث وأنواعه لتعريف الجمهور بأهمية وقيمة التراث، حيث تحتفل العديد من دول العالم من كل عام بيوم التراث العالمي، وهو اليوم الذي حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية الـ (ICOMOS) للاحتفاء به كل عام، والذي يتم برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمي من أجل اليوم العالمي لحماية التراث الإنساني، حسب الإتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس في عام 1972 وفى هذا الصدد يقول الدكتور علاء حسين مدير متحف الأقصر، أنه تقرر الاحتفال بفعاليات يوم التراث العالمى بمنشورات وشروحات مميزة للجمهور حتى نهاية شهر أبريل الجارى حول مفهوم التراث وأنواعه لتوعية الجمهور بصورة أفضل عن أهمية التراث فى المجتمعات المختلفة، مؤكداً على أنه احتفل متحف الأقصر في ديسمبر الماضى بالذكرى الـ45 على افتتاحه فى ديسمبر 1975 فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع ضيفه رئيس جمهورية فرنسا وقتها، فاليرى جاسيكار دى ستان، وذلك عبر إقامة فعاليات المعرض المؤقت بالتعاون مع البعثة الأمريكية بجبانة العساسيف بحضور قيادات وزارة السياحة والآثار ومحافظة الأقصر والمتحف ومعابد الأقصر المختلفة. ويضيف الدكتور علاء حسين مدير متحف الأقصر، لـ"انفراد"، أن المتحف هو أكبر وأضخم صرح تاريخيى يقع على كورنيش النيل، ويعد أكبر مقر يجمع الآثار المصرية والقطع النادرة من التاريخ الفرعونى، والتماثيل الخاصة بملوك الأسر المختلفة والمومياوات النادرة لملوك وأمراء الفراعنة، فهو يجمع المئات من القطع الآثرية والعملات نادرة وغيرها من تاريخ الحضارة الفرعونية على مر العصور، ومن هذا المنطلق قرر المتحف والقائمون عليه هذا العام تقديم لمسات مختلفة فى احتفالية يوم التراث العالمي عبر تعريف الأهالى والجمهور ومحبى المتحف بالتراث اللغوى والتراث الثقافي والتراث المادى والتراث المعنوى وغيرها. ويضيف مدير متحف الأقصر، أن المتحف شهد أول وأكبر عملية تطوير عام 1984 بإقامة عرض داخلى مكان العرض القديم، ثم افتتح الرئيس الأسبق حسنى مبارك قاعة الخبيئة عام 1992، وآخر تطوير كان لعمل توسعة ثانية للمتحف من خلال إقامة قاعة "مجد طيبة" عام 2004 ليضم مجموعة أخرى من القطع الأثرية شديدة التميز منها الملك محارب حور محب وزوجته موت نجمت، وكان يضم 376 قطعة من المقتنيات النادرة لأسرات فرعونية عدة، جميعها تم عرضها بدقة وعناية كبيرة حسب التسلسل الزمني، وأضيفت إليها مئات القطع الجديدة، وكذلك عدد كبير من القطع الموجودة فى مخزنه ومحل الهدايا الخاص فى مدخله، وشهد متحف الأقصر مؤخراً خطوات مميزة لدعمه حيث أعلنت إدارة المتحف أنه يجرى التجهيز خلال الفترة المقبلة للبدء فى أعمال تأهيل المتحف لإستقبال ذوى الإحتياجات الخاصة وكبار السن، وذلك بناءاً على توجيهات إدارة المتاحف بوزارة السياحة والآثار، بضرورة رفع كفاءة المتاحف المصرية فى إطار الدور الحيوى بالإدارة العامة للتربية المتحفية وتأهيلها بالكامل لخدمة مشروع الهوية البصرية للأقصر كما تم بالمعابد المختلفة. كما ضمت وزارة السياحة والآثار مؤخرا عددا من التوابيت والقطع الآثرية من منطقة آثار تونة الجبل والمتحف المصرى بالتحرير، إلى متحف الأقصر، لتنضم إلى الكنوز المعروضة بالمتحف، والتى شملت مجموعة من التوابيت الملونة والتى تم العثور عليها فى خبيئة باب القسس، وتابوت من خبيئة كهنة مونتو والتى كانت معروضة بالمتحف المصرى بالتحرير، بالإضافة إلى 1000 تمثال أوشابتى من نتاج حفائر منطقة الغريفة بتونة الجبل، تم عرضها على هيئة النشر المجنح، حيث أن القطع تضم أيضا تابوت مستطيل الشكل له غطاء بسقف مقبى وقاعدة منفصلة، وتابوتان من الأسرة 26 وتابوت آخر يرجع إلى العصر اليونانى الرومانى له سقف جاملوني، بالإضافة إلى مجموعة من الأوانى الكانوبية والأغطية الخاصة بها ذات شكل أدمى مصنوعة من الحجر الجيرى، وأوشابتى للمدعو بتاح مس على شكل مومياء وقاعدة تمثال يزينها رؤوس مصنوعة من حجر الجرانيت. ويعتبر متحف الاقصر للفنون المصرية القديمة تاريخ كبير، حيث تم انشاء المتحف خصيصا لاحياء الفن في مدينة طيبة القديمة "الأقصر"، ويضم المتحف مجموعة فريدة من القطع الاثرية يعود تاريخها الى 4 الف سنة قبل الميلاد منذ زمن ما قبل التاريخ مع التركيز على المملكة الجديدة التي تمثل مجد طيبة حتى فن العصر الاسلامي، ويتكون المتحف من طابقين، يشمل خمسة معارض للمعارض: "الطابق الارضي" معرض المدخل له عرض مواضيعي حيث يعرض روعة ومجد الفن المصري القديم الذي بلغ ذروته في المملكة الجديدة، و"معرض سوبك" والتى تعرف بهذا الاسم "سوبك" وذلك لوجود تمثال المعبود سوبك والذي يمثل في هيئة التمساح وبجانبة الملك امنحتب الثالث، العرض بالقاعة يتبع التسلسل الزمني الذي يعكس تطور الفن من عصر الدولة الوسطى حتى عصر الدولة الحديثة، و"قاعة مجد طيبة العسكري والتقني"، وهي قاعة حديثة افتتحت للجمهور في 19 مايو 2004 وتتكون من مستويين يعرض فيهما مجموعة نادرة من القطع الأثرية التي تبرز العصر الذهبي للقوة والسلطة والازدهار بالاخص علي الصعيد السياسي والعسكري، كذلك تبرز القطع التطور في الفن والعمارة فى مدينة طيبة "الأقصر" خلال فترة الدولة الحديثة، و"الطابق العلوي" حيث يعرف اصطلاحاً بإسم طابق التلاتات وذلك لوجود أحجار التلاتات الخاصة بالملك اخناتون "امنحتب الرابع"، والتى اكتشفت داخل الصرح التاسع بمعابد الكرنك والتي تعرض الحياة اليومية وعيد الحب سد "العيد الثلاثيني" للملك اخناتون، كذلك يعرض به مجموعة متنوعة من القطع الأثرية: مثل المجوهرات والعملات والتوابيت الخشبية، شواهد القبور التي ترجع للفترة المسيحية وبعض الأواني الخزفية التي ترجع للعصر الإسلامي. أما القاعة الأخيرة وهى "قاعة الخبيئة"، وكانت قاعة لتقديم محاضرات عن الحضارة المصرية القديمة وقت افتتاح المتحف عام 1975، وفي 12سبتمبر 1991 تم تحويلها لقاعة عرض للقطع الأثرية التي اكتشفت في خبيئة معبد الأقصر1989، ومن المرجح أن التماثيل التي اكتشفت في معبد الأقصر وضعت في هذا المكان بعناية فائقة بواسطة الكهنه الذين قاموا غالباً بإخفائها بعد أن كانت مقامة بالمعبد لكى يتجنبوا تعريضها للتلف عندما تحول الجزء الداخلي من معبد الأقصر إلي مكان لإقامة طقوس عبادة الأباطرة الرومان في القرن الثالث الميلادي تقريباً.
















































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;