"الجنائية الدولية" تدين تواجد البشير خلال تنصيب الرئيس الجيبوتى وتستنكر عدم اعتقاله.. وتمهل جيبوتى شهرا للرد على استفسارها.. واتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الإنسانية بحق الرئيس السودانى

قالت مجلة فورين بوليسى، إن المحكمة الجنائية الدولية بعثت استفسارا رسميا إلى جيبوتى لمعرفة أسباب عدم اعتقال الرئيس السودانى عمر البشير، الصادر ضده أوامر اعتقال دولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، وجرائم ضد الإنسانية فى دارفور، خلال زيارته لها الشهر الماضى.

وأوضحت المجلة الأمريكية، على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، أن المحكمة الدولية أمهلت جيبوتى شهرا للرد على استفسارها.

وزار البشير جيبوتى، ضمن كبار شخصيات من مختلف أنحاء المنطقة فضلا عن وفد من الولايات المتحدة، للاحتفال بتنصيب الرئيس الجيبوتى إسماعيل عمر جيله، الذى أدى اليمين الدستورية لولاية رابعة فى 8 مايو الماضى.

وأرسلت المحكمة الجنائية الدولية فى 17 مايو الماضى خطابا لجيبوتى تمهلها حتى 24 يونيو لتقديم رد بشأن فشلها فى اعتقال وتسليم عمر البشير، أثناء تواجده على أراضيها، بموجب ما ينص عليه القانون الدولى.

واعتبرت المجلة الأمريكية خطاب المحكمة الدولية مؤشرا على ضعفها، حيث إنها لا تستطيع فرض عقوبات على أى من الدول الأعضاء لديها فى حال تقاعست إحداها عن اعتقال شخص مشتبه به أو صادر ضده أوامر اعتقال. ويعتبر نظام البشير منبوذا دوليا منذ الحرب الوحشية التى شنتها قواته على العديد من المجموعات العرقية فى دارفور منذ عام 2003، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 300 ألف من المدنيين، وتشريد ما يصل إلى 2.3 مليون آخرين.

ويعد الرئيس السودانى هو أول رئيس يتم توجيه اتهامات له بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، بينما لا يزال فى المنصب.

من جانب آخر قالت فيكتوريا أوكونيل، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن مسئولى الولايات المتحدة أعربوا عن قلقهم لمسئولى جيبوتى حيال سفر البشير لبلادهم، وأضافت أن الوفد الأمريكى المشارك فى الاحتفال لم يتعامل قط مع البشير.

ومن المثير للاهتمام، أنه بعد أيام فقط من واقعة جيبوتى، قامت مجموعة من الدبلوماسيين من كندا والولايات المتحدة وأوروبا، فضلا عن صحفيين، بالانسحاب خلال حفل أداء اليمين الدستورية للرئيس الأوغندى يورى موسيفنى، فى كمبالا، احتجاجا على وجود البشير، وبسبب تصريحات للرئيس الأوغندى وصف خلالها المحكمة الجنائية الدولية بأنها تضم حفنة من الأشخاص عديمى الفائدة وأنه لم يعد يدعمهم. وتشير المجلة إلى أن وجود البشير فى جيبوتى لم يثر غضب الولايات المتحدة كثيرا، وربما يعود هذا لأن هذه الدولة تمثل مركزا لمهمات الطائرات بدون طيار الأمريكية والعمليات الخاصة فى أفريقيا واليمن. وتضيف أن الصين بدأت بناء منشأة بحرية هناك، مما أثار مخاوف من واشنطن بشأن التنافس على الصداقة مع الرئيس الجيبوتى ومرافق الموانئ والمدارج.




الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;