"يا كحك العيد.. يا بسكويت".. فرحة عيد الفطر على طريقة المصريين أمام الفرن الفلاحى .. الحاجة "نجاة" 30 عاما فى صناعة الكحك وتسويته فى فرن بلدى من التبن والطين.. والميزة بطعم وريحة الأفرنجى..فيديو

يعد الكحك من الأطباق الرئيسية فى عيد الفطر، حيث تصنع ربات المنازل، الكحك الذى يعد من أبرز مظاهر العيد ولا يخلو بيت من أنواع الكحك، حيث تظهر هذه العادة خاصة فى القرى والأرياف، الذين يحرصون على عمل الكحك، ومع مرور الزمن تطور صنع كحك العيد تطورًا كبيرًا، وأصبح هناك كحك بالملبن وآخر بالعجوة، ومع تطوير طرق تصنيع الكحك لكن مازالت العديد من الأسر بالريف الشرقاوى تحرص على عمايل الكحك فى المنزل وتسويته فى الفرن الفلاحى. "أكثر من 30 عاما نحرص على تسوية الكحك العيد فى الفرن الفلاحى اللى بيخلى له طعم ورائحة" بهذه الكلمات لخصت الحاجة "نجاة" البالغة من العمر 70 عاما، سبب حرصها وأسرتها على تسوية كحك العيد فى الفرن الفلاحى. وسردت لـ"انفراد" حكايتها مع الزمن الجميل قائلة: تزوجت منذ ما يقرب من 50 عاما بقرية العجمى التابعة لمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، ومنذ العام الأول لتواجدى بمنزل زوجى، ووجدت والدته تقوم بإعداد الكحك فى المنزل وسط تجمع جميع سيدات وفتيات العائلة والأطفال لمشاركة أجواء الفرحة، وحرصنا على استمرار هذه العادة من إعداد الكحك فى المنزل وتسويته فى الفرن الفلاحى، وعن الطريقة التى تحضر بها الكحك قالت: أحضر الدقيق ونضع عليه السمنة البلدى والسمسم وكمية من الخميرة واللبن، واتركها فترة حتى يختمر العجين وبعدها يتم تقطيعه أشكال معينة، ويترك عدة ساعات قبل دخول الفرن الفلاحى، ويتم وضعه على صوانى من الألمونيوم لدخوله الفرن لأنها صحيا أفضل من الصاج. وأردفت السيدة المسنة، الفرن الفلاحى متواجد بمنزلنا منذ نصف قرن، وهو مصنوع من الطين والتبن، وقبل دخول الكحك للتسوية داخله تقوم نجلتى"لوزة" بتسخين الفرن أولا ثم تركه لمدة نص ساعة حتى يهدأ ويتم تسويته، ووضعه داخل مشنات من الخوص ووضعها فى مكان مرتفع. وقالت نجلتها "لوزة" إن تسوية الكحك فى الفرن الفلاحى أفضل بكثير من تسويته فى الفرن الافرنجى لأنه يجعل له طعم ورائحة جميلة، على عكس تسويته فى الفرن الافرنجى يجعله ينشف بسرعة ولا يظهر عليه أثار السمن وأنها تحرص والدتها على إستخدام الفرن الفلاحى فى كل شيئ من خلال إعداد العيش الفلاحى والفطير داخله.