حكاية أقدم وأشهر رفا سجاد بالمحلة.. عمر الفخراني يعمل فى المهنة منذ الستينيات.. أصلح جميع أنواع السجاد والموكيت على الرصيف.. الرئيس عبد الناصر انبهر بالسجاد اليدوي ورفع رواتب العاملين بالمصنع

تعد صناعة السجاد اليدوي من الصناعات الفنية الدقيقة والتي تتميز بالجودة العالية والذوق الرفيع والحرفية في تصنيعها، وفي مدينة المحلة يوجد مصنع سجاد غزل المحلة وهومن أقدم المصانع بالجمهورية، وذاع صيته بالعمالة الماهرة والسجاد اليدوي. وخرج من بين عمال مصنع سجاد المحلة الاسطي عمر الفخراني، أقدم وأشهر رفا سجاد يدوي، ويعمل في ذلك المجال منذ عام 1962 ورغم كبر سنه الا أنه مازال يؤدي في هذه المهنة ليعول أسرته. يقول عمر الفخراني لـ"انفراد" إنه يعمل فى هذه المهنة منذ عام 1962 بمصنع سجاد المحلة التابع لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، والذي أفرز أجيالا عديدة من العمارة الماهرة فى صناعة وإصلاح السجاد بأنواعه المختلفة. وأضاف "الفخراني" أنه الوحيد فى مدينة المحلة، يعمل فى الرفا اليدوي بالإبرة والخيط، والتي تتميز بالدقة العالية والحرفية في الأداء، مبينا أنه رغم انتشار ماكينات السرفلة فى عدة مصانع بالمحلة، إلا أن الرفا اليدوي هي الأساس ولا يمكن الاستغناء عنها فى إصلاح عيوب السجاد وأنه يتحدى أي شخص يمكن أن يفرق بين الرفا اليدوي والرفا على الماكينات، مشيرا أنه يمكنه إصلاح السجاد الذي اتلفته الفئران وإعادته إلى ما كان عليه مرة أخرى. وأشار إلى أنه يبلغ من العمر 75عاما ومازال يعمل فى هذا المجال وفضل أن يكمل حياته فى هذه المهنة كونه يعول أسرة من زوجة وأولاد، فى تحدى منه لمواجهة البطالة، ناصحا الشباب بالبحث عن فرص العمل وعدم الجلوس على المقاهي. وتابع أن هذه المهنة نادرا ما يعمل فيها خاصة الرفا اليدوية، مبينا أنه عمل بها منذ عام 1962 وتفوق على زملاءه فى العمل داخل المصنع حيث تحتاج إلى سرعة البديهة والتعامل السريع مع الإبرة ، مضيفا أنه خرج على المعاش منذ سنوات ويتقاضي معاش 95جنيه من مصنع سجاد المحلة، ورفض الجلوس فى المنزل، وأصر على العمل بمهنته، فيخرج يوميا ويجلس على الرصيف ويأتيه الزبائن لإصلاح السجاد الخاص بهم. وأشار إلى أنه تعلم رفع مقاسات سجاد المساجد، وتحديد اتجاه القبلة بدون استخدام البوصلة، حيث تعلم رفع المقاسات على يد مهندسين مختصين، كما يمكنه رفع مقاسات الكنائس وأنه كان يتقاضي 3تعريفة فى بداية عمله بمصنع السجاد، وإبان زيارة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لمصنع سجاد المحلة، ابدى انبهاره بجمال السجاد اليدوي، وقرر وقتها زيادة حجم المصنع لـ20صالة بدلا من 4صالات. وأشار أن الرئيس عبد الناصر قرر وقتها رفع أجور العاملين بالمصنع لـ25قرش فى اليوم ووقتها شعر بفرحة وسعادة بالغة بزيادة راتبه وقرر وقتها الزواج. وأضاف أن مصنع سجاد المحلة، كان يجهز السجاد اليدوي للمساجد الكبرى بالقاهرة، والفنادق، ويأتيه العملاء من كافة محافظات مصر، مبينا أنه يستخدم مقص وكتر ومتر وقلم وكماشة وقادوم ، وخيوط صوف من إنتاج شركة غزل المحلة، مشيرا أنه يُصلح أي أنواع سجاد وموكيت بمختلف أنواعها . وأشار أنه لم يفكر يوما ما في الجلوس في المنزل، ويعشق مهنته ولن يتركها إلا بوفاته، مبينا أنه عمل أولاده المهنة لكنهم تروكها ولم يستمروا فيها، مشيرا أن إصلاح السجاد مربح، وهناك اجندة بالسجاد المستلم من الزبائن ومواعيد التسليم. وتابع أنه ليس لديه محل ثابت للعمل به، بل اختار مكانه الحالي في الشارع لاصلاح السجاد واستقبال زبائنه، منذ عام 1997بعد تسوية معاشه بمصنع السجاد. ووجه رسالة للشباب بترك البطالة والبحث عن فرص العمل المتوفرة بأعداد كبيرة للشباب، ولكن الشباب يفضل الكسل، والاعتماد على والديه في الإنفاق عليه.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;