هنا دير الجرنوس فى مغاغة.. استقبل العذراء والسيد المسيح فى رحلة الهروب.. العائلة المقدسة مكثت فيه 4 أيام.. تضم بئر شرب منه السيد المسيح.. ويأتى إليه المسلمين والأقباط ليتباركوا به

على بعد ما يقرب من 20 كيلو من مدينة مغاغة التابعة لمحافظة المنيا، تقع قرية دير الجرنوس، تلك القرية التى استقبلت السيدة العذراء والسيد المسيح فى رحلة الهروب، وتضم القرية أقدم كنيسة بالمنيا تم بنائها فى القرن الرابع الميلادي، ومازالت بقاياها موجوده حتى الآن ثم تم توسعتها فى القرن السابع الميلادى ، وكانت التوسعة الثانية فى القرن العشرين . تضم الكنيسة البئر الذى يأتى إليه الناس من أماكن مختلفة بالمحافظة، فضلا عن السياحة الخارجية من دول أوربا، يشربون منه تبركا بالسيد المسيح. واحتضنت تلك القرية العائلة المقدسة 4 ايام ثم رحلت عنها إلى منطقة جبل الطير بسمالوط . وقال القمص شنوده جرجس راعى الكنيسة الأثرية أن العائلة المقدسة جاءت إلى هذا المكان ومكثت فيه 4 أيام، وتغير اسم المكان إلى عدة مسميات، مضيفا أن أول كنيسة فى هذا المكان تم بناؤها فى القرن الرابع، والثانية فى القرن السابع الميلادى بينما الحالية فى القرن العشرين، ولها قصة تاريخية، أن السيده العذراء ظهرت للآباء الكهنة ودلتهم على مكان مواد البناء . وأشار القمص شنوده إلى أن الكنيسة تضم بين جنباتها بئر كان يشرب منه السيد المسيح والعائلة المقدسة ومازال موجودا حتى الآن، وماؤه متجدد ويشرب منه الزائرين . وقال جرجس إن رحلة العائلة المقدسة، رحلة ايمانية، ولفت إلى أن هذا المكان فى مصر مباركة، حيث تحطمت الأصنام بقدوم السيدة مريم مع السيد المسيح ، وأوضح أنه مازالت شواهد الكنيسة الأولى موجوده حتى الآن من الكنيسة الأثرية، والتى تم بنائها فى العصر الرومانى، حتى حجر الطاحون والمعمودية مازالا موجودان حتى الآن . وقال إن الكنسية أقيمت سنه1923 ميلادية ، وأشار إلى أن البئر المقدس يقع داخل الكنيسة ويأتى إليه الناس من كل مكان سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، وله من المعجزات الكثير. واستطرد أن مياه البئر متجدده وأصفى من الماء الطبيعى، وشرب منه السيد المسيح وتاريخه يرجع إلى مجئ العائلة المقدسة، وأكد أننا قمنا ببناء سور حول البئر حتى نحافظ على المياه المتدفقة والمباركة . وأشار: نحتفل برحلة العائلة المقدسة وصعود جسد العذراء كل عام وياتى الينا الالف من مختلف البلدان وكذلك تعد كنيسة دير الجرنوس قبلة السياحة من مختلف دول العالم، وقال فى هذا المولد كل عام نقوم بتعبئة المياه من البئر ونوزعه على المشاركين فى الاحتفال للتبارك به . وأشار إلى أن الكنيسة الأولى والتى أقيمت فى القرن الرابع كانت صغيرة جدا وبدأت التوسعه مع الكنيسه الثانية فى القرن السابع ، ثم أصبحت الكنيسه بوضعها الحالى منذ القرن العشرين . وقال إن حامل الايقونات داخل الكنيسة يرجع تاريخها إلى سنة 1520 فى القرن السابع ومازال بحالتها حتى الآن، مضيفا أن الكنيسة تضم أيضا تذكارا لشهداء دير الأنبا صموئيل الذين استشهدوا على يد الإرهاب .