وزير البيئة يكلف محميات البحر الأحمر بتشكيل فريق للوقوف على أسباب ظهور القرش بالسخنة.. "غلاب": الشعاب المرجانية جاذبة لها.. الصيد بالبنادق والدماء تثيرها.. وتنسيق مع المحافظات الساحلية لحماية السياح

أعلن الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، أن الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، كلف محميات البحر الأحمر، وجنوب سيناء، بإرسال فريق متخصص من الباحثين فى دراسة ظهور سمكة القرش التى قامت بالهجوم على طالب اليوم بمنطقة السخنة، وكذلك عمل مسح للمنطقة وإعداد تقرير مفصل عن سلوكه.

وأضاف مدير محميات البحر الأحمر، لـ"انفراد" أن التقرير الذى من المقرر أن يعده فريق متخصص من محميات البحر الأحمر وجنوب سيناء، طالب الوزير فيه توضيح ما إذا كانت هناك أسباب بشرية أدت لظهور القرش، على السطح وكذلك هل توجد تغيرات فى سلوك سمكة القرش المهاجمة عن طريق استثارتها بإلقاء مخلفات فى البحر أو صيد بالبنادق بالمنطقة، ما أدى لظهور دماء وهجومه.

واستطرد: أن وزير البيئة شدد على سرعة الفريق المتخصص الذى من المقرر أن يقوم صباح غد بعمله فى البحث والدراسة وإعداد توصيات توضح الحقيقة كاملة، مؤكدا على أن وزارة البيئة سوف تمد فريق البحث بجميع الإمكانيات من مراكب وخلافة لتنفيذ المهمة لفريق البحث.

وأوضح مدير محميات البحر الأحمر أن وزارة البيئة ستنسق مع المحافظات الساحلية لاتباع جميع الإجراءات لضمان سلامة السياح والمصطافين.

وأكد غلاب لـ"انفراد" أن هجوم سمك القرش عارض، وأن مصر أقل دولة فى العالم تحدث بها هجمات لأسماك القرش.

وأشار إلى أن قرش "الماكو" تم رصده من قبل بالقرب من جزيرة الجفتون بالغردقة، إلا أنه لم يحدث منه أى هجوم مع وجود أعداد كبيرة من الصيادين والسياح، موضحا أن قرش الماكو موجود فى بيئة البحر الأحمر.

وتابع مدير محميات البحر الأحمر، أن بيئة البحر الأحمر تمتلك 44 نوعا من القروش أغلبها موجود فى مناطق جنوب البحر الأحمر وأهم تلك المناطق منطقة شعاب الفينستون الشهيرة والتى تقع تحديدا على بعد 22 كيلو مترا من مدينة مرسى علم و12 كيلو من مرسى أبو دباب.

واستطرد: الشعاب المرجانية داخل منطقة الفنستون توجد على مسافات عميقة فى البحر، تعد بيئة جاذبة لأسماك القرش، بجميع أنواعها البالغة 44 نوعا فى البحر الأحمر، مؤكدا على أن هناك أنواعا عالمية من القروش يتم رصدها نادرا تتواجد بتلك المنطقة بحسب الخبراء الذين يشيرون إلى أنها تتردد بشكل دورى على منطقة شعاب الفنستون، لكونها بيئة بحرية مناسبة للقروش.

وأوضح غلاب أن محميات البحر الأحمر، لديها إرشادات بيئية موزعة على جميع مراكز الغطس والعاملين فى تلك النشاط مؤكدا أن أهمها عدم مداعبة القروش أو إلقاء بقايا الأطعمة لها، وبذلك يحدث تغير فى سلوكها الغذائى مما يجعلها مهاجمة.