أسرار عن حياة رأفت الهجان فى ذكرى ميلاده الـ94.. جيرانه فى مسقط رأسه بدمياط: كان يلهو وهو طفل بشارع الجمال.. وبعد سفره للقاهرة انقطعت أخباره.. وزوجته الأجنبية زارت المنطقة مرة واحدة.. ويكشفون سبب تسمي

تحل اليوم ذكرى الـ94 ميلاد البطل المصرى رفعت الجمال، المعروف باسم رأفت الهجان، ابن محافظة دمياط، وتحديدا بشارع الشرباصى بمدينة دمياط، حيث مسقط رأس رفت الجمال، وهى المنطقة التى أمضى فيها رفعت الجمال فترة طفولته وصباه حتى رحل إلى القاهرة مع أسرته. وكشف "تليفزيون انفراد"، أسرار لأول مرة من مسقط رأس رفعت الجمال بدمياط"، للحديث عن سيرة للبطل رفعت الجمال المعروف باسم رافت الهجان ابن محافظة دمياط، الذى قدم نموذجا يحتذى به فى خدمة وطنه، حيث قدم العديد من الخدمات الوطنية، حيث طالب أهالى حارة الجمال بإطلاق اسم رفعت الجمال على أحد الشوارع الرئيسية بمدينة دمياط أو أحد المدارس تخليدا لذكراه. ويقول أحمد عتمان، أحد أبناء الحى، إن رفعت الجمال سكن فترة طويلة بهذا الشارع الذى عرف مجازا بشارع الجمال نسبة إلى عائلة الجمال وهو يقع بالقرب من مسجد الشرباصى وكان يلعب ويتحول بهذا الشارع مع عدد من أصدقائي فى مثل سنة وكان يتقابل على مقهى بأول الشارع وكان أغلب شباب الشارع أصدقاء بحكم السن ثم رحل رفعت الجمال مع أسرته إلى القاهرة وانقطعت أخباره حتى ظهر مسلسل رافت الهجان فى الثمانينات ليعيد علينا ذكرى وتاريخ رفعت الجمال. ويضيف جمعة شحاتة، أحد السكان بجوار عقار رفعت الجمال، الذى تغير حاليا، وتم إنشاء عمارة أخرى بدلا منه: أتذكر أن زوجة الجمال الأجنبية حضرت إلى دمياط وهذا الشارع تحديدا ومعها أطفال وقامت بزيارة المنطقة وتصوير المنزل القديم ولم تكرر الزيارة مرة أخرى. وأضاف أحد الجيران: هذا هو شارع رفعت الجمال الذى قضى فيه صباه إلا أن الشارع تغيرت معالمة منذ فترة ومازلنا نفتخر بهذا البطل ابن منطقة شارع الشرباصى ونطالب الجهات المسئولة بتخليد ذكرى رفعت الجمال للأجيال بإطلاق اسمة على أحد الشوارع أو المدارس أسوة بالأبطال المصريين فى كل المجالات. فيما يقول راسم الجمال، ابن عم رأفت الهجان: كان والدى يحكى لنا ذكريات وقصص عن رأفت الهجان ولكن لم نلتق به وأغلب أبناء الأسرة فى دمياط تعرفت عليه من خلال المسلسل التليفزيون الشهير رأفت الهجان وكنا نعلم أن سبب تسمية بالهجان بسبب كثرة حيله ومكره مع الإنجليز. وأضاف: فوجئت وأنا طالب فى الثانوية العامة بمسلسل رأفت الهجان يذاع على التلفزيون ولم نكن نتوقع كل هذه الأعمال التى قام بها وأنه شخصية مؤثرة فى جهاز المخابرات المصرى، مشيرا إلى أن أسرة الهجان لا تعيش فى دمياط وأنه ترك دمياط منذ فترات طويلة ولكنهم كانوا يعيشون فى منطقة كانت تسمى شارع الجمال بناحية الشرباصى، وأن أغلب أفراد الأسرة الكبار توفوا وكانوا يحملون بعض الذكريات من حياته. وأكد أن ذكرى رفعت الجمال ذكرى عزيزة علينا جميعا لأى شخص ينتمى لهذه الأسرة وتشعر بالفخر والعزة، فخورين بدوره، وطالب أجهزة الدولة وخاصة التربية والتعليم بتعميم قصة رأفت الهجان وفرضها بالمقررات الدراسية للتأكيد للأجيال على مدى الوطنية والانتماء وحب الوطن. جدير بالذكر أنه ولد رفعت الجمال الذى اشتهر بـ"رأفت الهجان" فى دمياط فى 1 يوليو 1927 وكان والده يعمل فى تجارة الفحم ووالدته ربة منزل تستطيع التحدث بثلاث لغات هى الإنجليزية والفرنسية والعربية، قرر والده الانتقال بعائلته إلى القاهرة، ورأى أنه من الضرورى تسجيل رفعت الجمال بمدرسة التجارة المتوسطة بالرَّغم من رفض رأفت لذلك، وبعد تسجيله فى المدرسة يُعجب بكفاح البريطانيين المستميت ضد الزحف النازي، وفى تلك الفترة يتعلَّم الإنجليزية ويتحدث بها باللكنة البريطانية إضافةً لتعلمه الفرنسية باللكنة الباريسية أيضا. وتندلع ثورة 1952 ويلقى القبض عليه فى ليبيا، وبالرغم من امتلاكه لجواز سفر بريطانى فقد شكَّ الضَّابط بأنّه ضابطٌ يهودى اسمه "ديفيد أرتسون"، ويُرسل إلى مصر وهناك تقوم المخابرات المصرية بالتحقيق معه، ويكون الضابط حسن حسنى من الشرطة السرية هو المسؤول عن التحقيق معه، ويعثر حسن حسنى على شيكات موقعة باسم "رفعت الجمال" ليدرك بعدها أنه يتحدث العربية بطلاقة. ويبدأ بعدها حياة جديدة باسم "جاك بيتون" على أنه يهودى أشكنازى ولد عام 1919 لأبٍ فرنسى، وينتقل رأفت بشخصيته الجديدة للعيش فى الإسكندرية فى حى يهودى قبل أن يعطى جواز سفر إسرائيلى صادر من تل أبيب ويُرسل الى اسرائيل، ويقوم بإخبار المخابرات المصرية بموعد العدوان الثلاثى على مصر قبله بمدة مناسبة،كما يبلغ المخابرات المصرية أن اسرائيل ستقوم بإجراء تجارب نووية واختبار بعض الأسلحة التكنولوجية، ويقوم بتزويد مصر بتفاصيل مهمة عن خط بارليف ساعدتها على الانتصار فى حرب أكتوبر، ويعلم الحكومة المصرية بموعد الهجوم على مصر عام 1967 ولكن أيضًّا لا يؤخذ كلامه مأخذ الجد، وتوفى فى ألمانيا فى مدينة دارم شتات القريبة من فرانكفورت بعد معاناته من مرض السرطان، فى 30 يناير عام 1982










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;