"رايحة فين ياحاجة".. الفنان الأقصرى محمود جمعة أشهر من غنى للحجاج.. بدأ بـ" الكف الصعيدى" قبل 27 سنة.. تتلمذ على أيدى رشاد عبد العال وأحمد برين والعجوز.. ويسعى لحفظ التراث الصعيدى من الإندثار.. صور وف

فنان صعيدي يبلغ من العمر 42 سنة يحمل على عاتقه هم الفن الشعبى الصعيدى لإحيائه فى الاحتفالات والمناسبات السعيدة بمختلف أرجاء مصر، هو الفنان الأقصري محمود جمعة، صاحب أشهر أغاني الحج، حيث أحيا حفلات الحجاج على مر السنوات الماضية فى مدن وقرى جنوب الصعيد بتلك الأغاني التراثية المميزة. وفى هذا الصدد يقول الفنان محمود جمعة لـ"انفراد"، إنه بدأ رحلة الفن والأغاني التراثية والشعبية الصعيدية منذ 27 عاماً، حيث بدأ طريقه بتعلم "فن الكف الصعيدي" الفن الأشهر فى جنوب الصعيد، ويقدم خلاله أغاني تراثية وكلمات ارتجالية عن الأمور التي يختارها الشباب خلال الاحتفالية من حفل زفاف وحفلات متنوعة. كما قام بعمل شريط خاص بموسم الحج مكون من 8 أغانى منها "رايحة فين يا حاجة"، و"ادعيلى يا أمى" و"خدونى معاكم للنبى"، و"على الشط استنى يا سفينه" و"مبروك ياحاج"، و"ياحاج هنيالك"، حيث أن جميع الأغانى تحاكي رحلة الحج كاملة بين المزارات والطقوس الخاصة بموسم الحج ورحلة الحجاج من مصر للملكة العربية السعودية. وأكد الفنان الأقصرى محمود جمعة، أنه تعلم الفن الشعبى الصعيدى من كبار نجوم الصعيد، ومنهم "أحمد برين وأحمد العجوز ورشاد عبد العال" وغيرهم من كبار المطربين التراثيين فى صعيد مصر، موضحاً أنه يحمل على كتفيه فى تلك السنوات هم الفن الشعبي التراثي الصعيدي ويقدمه في مختلف الحفلات والفعاليات بقصور الثقافة ومراكز الشباب والحفلات الخاصة بالمواطنين من حفلات زفاف وموالد وغيرها فهو اللون الصعيدي الأصيل الذي يعشقه الصعايدة فى مختلف أرجاء مصر، حيث أنه يتم تنظيم حفلات "الكف الصعيدي" بحركات للشباب الحضور تهز كيان الجسد وتتمايل أجسادهم يميناً ويساراً ويتجمعون فى صفوف جانبية لتحية القائد والفنان والبدء فى الحركات والرقص والتصفيق بحركات لا تختلف مع مرور السنين وذلك على أنغام فن "الكف الصعيدى"، وهو الفن الذى يعتبر من الموروثات الشعبية الأصيلة فى محافظات الأقصر وقنا وأسوان جنوب مصر، حيث يتهافت أبناء المحافظات الثلاث على حجز نجوم فن الكف الصعيدى فى الأفراح والليالى السعيدة والموالد والاحتفالات المختلفة. ويقول الفنان محمود جمعة لـ"انفراد"، إن فن "الكف الصعيدى" يعد من أبرز العادات الصعيدية فى المناسبات، حيث يجلس الفنان على "دكة" مرتفعة قليلا عن الأرض وهى بديل "الأنتريه" فى عدد كبير من منازل الصعيد، ويتجمع أمامه عدد من الشباب من 10 لـ30 شابا فى صف متوازن حسب موقع الاحتفالية، ويقومون بالتصفيق بطرق معينة ويبدأون فى إلقاء مقطع صغير من إحدى الأغانى الشهيرة فى هذا الفن، وهم يصفقون كنوع من التشجيع للفنان للبدء فى سرد الأغنية بأكملها. ويرجع إطلاق اسم "الكف" على هذا الفن الصعيدى الأصيل، إلى استخدام المشاركين من حضور الاحتفالية كفوف أيديهم فى التمايل والرقص والغناء على أنغام القصائد المختلفة، ويبدأ الفنان أولى كلماته فى الاحتفالية بمقطع صغير بحكم العادات يشمل فى مجملة الصلاة على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، فمنهم من يقول: "أبدأ كلامى بالصلاة على النبى"، وآخر يقول "صلوا بينا على الهادى نبينا"، وثالث يقول "خير الكلام الصلاة على خير الأنام". ويؤكد محمود جمعة، أن فنان الكف الصعيدي يجب أن يظهر أمام الجمهور وهو يرتدى دوماً الجلباب الصعيدي وتعلو رأسة عمامة تدل على التراث الصعيدى الذى مازال منتشر حتى الآن، وعلى يمينه ويساره الطبال عازف العود وعازف الناى والربابة فى الغالب ما تستخدم، وكذلك مجموعة من أصحاب الاحتفالية الذين يطلبون أغنيات معينة يطلقها الفنان فى الحفل، والتى تتمثل فى الأغانى المختلفة من المواويل والقصائد والأشعار الشهيرة والمغمورة أو التى تم تأليفها من المغنى بنفسه، والتى ترصد بطيعية الحال كافة جوانب الحياة وتطورات المجتمع قديما وحديثاً والفرق بين العادات الحالية والسابقة وخلافه مما يدخل أجواء من التناغم والتناسق فى الكلمات والبهجة بين الحضور لملائمة صدى الأغانى مع حياتهم، فمنها ما يحدث عن الأحوال المادية والأحوال الاقتصادية والصحية والفنية والسياسية وتطور علاقة الشباب بالفتيات والزواج وخيراته على العريس. ومن تلك الأغانى التى تطلق فى "ليالى الكف الصعيدى": "غدار يا زمن غدار النسوين مش عايزة عمار - تقلك أى كلمة زيادة أخد العيال وأسيب الدار - البنت وقت الخطوبة بتكون رقيقه وحبوبة - تمسك القسيمة المكتوبة تقلك خلاص مفيش أعذار - مراتك لم تكون غاوية عكننه تغزلها بشعر - أو بغنا تقلك غور مش وقت هزار - يلى مجوزتش بد اليوم زى العقرب واسأل - اللى جرب قبلك على الجواز أوعى تقرب - الحريم عايزه ضربها بالنار"، و"والله أنا سايبك ومش ندماااان هوووووى - سايبنى وباصص لجنيه أنت إلى قلبك عليك - إلى جنى ومش راح توصلنى للجنة - والله أنا سايبك ولا ندمان"، و"ليه المال ياناس دايما للقلوب هدام - وكان بينا وداد لكن للأسف مادام - أدوها للغشيم والبكر صبحت مدام - حراام القلب الرهيف تحكم عليه إعدام". ومن الجدير بالذكر أن فن "الكف الصعيدى" هو فن وموروث شعبى صعيدى مميز للغاية، وله أصول فرعونية قديمة، حيث عثرت البعثات ورجال الآثار على الكثير من النقوش على جدران المعابد والمقابر وخاصة مقابر "الإشراف" بالبر الغربى لمدينة الأقصر، لمثل تلك الرقصات فى حفلات الكف، وأبرزت تلك النقوش والرسومات وقوف الشباب فى صف واحد ويرقصون على أنغام الموسيقى وهم يصفقون بكفوفهم بصورة مميزة تشبه كثيراً ما يحدث حالياً، حيث أن "الكف الصعيدى" قائم على فن "الارتجال"، فالمطرب يذهب إلى الفرح دون أن يعلم ماذا سيقدم، موضحا أن الراقصين هم الذين يبدأون الرقصة بمقطع بقافية معينة ويجب على المطرب الرد عليهم بنفس القافية والمعنى دون أن يتردد فى الغناء. ومن أبرز نجوم فن الكف الصعيدى من أسوان والأقصر وقنا ممن ذاع صيتهم وشهرتهم من بين عشرات الفنانين الفنان التاريخى "رشاد عبد العال"، و يعد أكبر وأقوى من أحيا فن الكف، فهو يأتى على رأس هؤلاء الفنانين، ويطلق عليه لقب "الريس"، هو من أحيا فن الكف فى الصعيد، وحبب أجيال من بعده فى هذا الفن، وهو مواليد قرية الرغامة بأسوان، وكان فى البداية يغنى بأفراح القرية، حتى استطاع أن يطور من فن الكف ويُدخل عليه الطبول، وصدر له 12 ألبوما غنائيا، ويعتبر حب متابعيه له لا يوصف فهو بالنسبة لهم "فنان الكف". يأتى من بعده ابنه "ياسر رشاد" الذي يعشقه الصعايدة حالياً ويدعونه لإحياء حفلات يومياً بمختلف أرجاء محافظات الصعيد، وكذلك الفنان عبد النبى الرنان والذى ولد فى عام 1950 وكان يلقب بـ"عاشق النبى"، نظراً لما يقدمه فى الغالبية العظمى من حفلاته واليالى الساهرة التى يحييها من مديح وإنشاد دينى بمختلف أرجاء الصعيد، وتوفى عام 2009. والفنان "محمد أبو درويش" من مواليد أسوان، فجانب شهرته الواسعة بفن الكف إلا أنه يعد أول فنان صعيدى يدخل آلة "العود الوترية" فى فن الكف الصعيدى والذى توفى منذ سنوات قليلة، والفنان "جابر العزب" الذى يلقب بـ"السلطان" وله باع وصيت كبير فى كافة أنحاء الصعيد، وكذلك الفنان "يونس البرسى" الذى كان تلميذ لرشاد عبد العال وشارك معه فى مختلف حفلاته واشتهر معه، وهو من مواليد دراو بأسوان، ويعرف نفسه بأنه فنان كف شعبى أسوانى جعفرى. ومن أشهر نجوم فن الكف الصعيدى "ربيع البركة"، وهو من قرية السباعية فى إدفو بأسوان، ويلقب بـ"الأسطورة"، وتميز فى فن الكف فى بداية حياته وكذلك له ألبومات عديدة فى التراث الشعبى الصعيدى، ومن أشهر أغانيه "بتنادينى تانى ليه" التى اشتهر بها فنانى حديثاً ويطربون بها فى كافة المحافل الفنية، والفنان"محمود الإدفاوى" وهو فنان كف شعبى، من أبناء محافظة أسوان، ويلقب بـ "غزال أسوان"، وكذلك "سفير الكف الأسوانى"، ويعتبر من جيل الشباب فى هذا الفن التراثى المميز.












الاكثر مشاهده

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

;