على خطى البرازيل..فنزويلا تسعى للإطاحة برئيسها..والمعارضة تحقق أول نجاح لها على طريق استفتاء عزل الرئيس..مطالبة مادورو للحوار تعكس خوفه من الإطاحة به.. ويتهم المعارضة بتزوير التوقيعات ومحاولة للانقلاب

عقب النجاح الذى حققته المعارضة فى البرازيل وتمكنها من الإطاحة برئيسته ديلما روسيف، أصبح من السهل الآن أن تكون فنزويلا ثانى دولة تسعى للإطاحة برئيسها فى دول أمريكا الجنوبية، حيث إن هذا سيعزز من أمل الفنزويليين فى الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو فى الاستفتاء المقرر عقده العام الجارى. وتمر فنزويلا بوضع أكثر حدة وأكثر تعقيدا من البرازيل، كما أنها تشهد مرحلة حساسة وعلى صفيح ساخن، حيث إنها الآن تمر بأسوأ فترة لها فى تاريخها، بعد الأزمة الاقتصادية الكبيرة وأزمة سياسية وأزمة اجتماعية، كما تبدو على حافة الانفجار وسط مواجهة سياسية بين البرلمان الذى تهيمن عليه المعارضة والحكومة الاشتراكية وعلى وقع استياء شعبى مرتبط بالانهيار الاقتصادى لهذا البلد النفطى.

أولى خطوات الإطاحة وتخطو فنزويلا أولى خطوات الإطاحة بمادورو بعد أن حققت المعارضة أول نجاح لها على طريق إجراء استفتاء حول إقالة مادورو الذى تتهمه بقيادة فنزويلا الى الانهيار، وبعد أسابيع من الضغط، صادقت السلطات الانتخابية الفنزويلية على غالبية 1.8 مليون توقيع قدمتها المعارضة بهدف إجراء استفتاء حول عزل مادورو.

وقالت المعارضة: إنه خلال اجتماع مع تحالف "طاولة الوحدة الديمقراطية" الذى يتمتع بغالبية فى البرلمان، صادق المجلس الوطنى الانتخابى على 1.3 مليون توقيع، علما أن الحد الأدنى المطلوب للبدء بالعملية هو مائتا ألف توقيع، وقال المتحدث باسم التحالف المعارض خيسوس تورى البا "لدينا التوقيعات أكثر بـ6 مرات من العدد المطلوب للمضى فى الاستفتاء".

وأوضح أنه على الموقعين أو قسم منهم أن يؤكدوا، شخصيا ومع بصماتهم الرقمية، خيارهم بحسب آلية سيعلن المجلس الوطنى الانتخابى تفاصيلها، وسيلى ذلك جمع أربعة ملايين توقيع فى ثلاثة أيام للحصول على حق إجراء الاستفتاء، وتخوض معارضة يمين الوسط سباقا مع الوقت، لأنه إذا جرى الاستفتاء بحلول العاشر من يناير 2017 فقد يؤدى إلى انتخابات جديدة، وإلا فإن نائب الرئيس سيحل ببساطة محل مادورو.

وجاءت هذه الموافقة فى ختام يوم احتجاجى جديد للمعارضة استخدمت فيه الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة كانت متجهة إلى مقر المجلس الانتخابى للمطالبة بالاستفتاء.

اتهامات مادورو وفى الوقت نفسه فإن مادورو اتهم المعارضة بتزوير التواقيع، وقال نائبه اريستوبولو ايستوريز: إنه لن يجرى أى استفتاء هذا العام، واتهم المعارضة بأن هذا الاستفتاء يعتبر محاولة انقلاب على الحكم.

الأزمة الاقتصادية والنفط ومن أهم الأسباب التى تجعل الفنزويليين يسعون للإطاحة برئيسهم هو معاناة البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية خلال عقد، وارتفاع معدل الجريمة، وانهيار أسعار النفط بشكل كبير، وتوقع صندوق النقد الدولى ارتفاع التضخم لثلاث أضعاف، ومعاناة الفنزويليين من نقص فى السلع الرئيسية، هذا فضلا عن انقطاع الكهرباء فى شتى أنحاء فنزويلا لتوفير الطاقة. على شفا الإفلاس وتدفع فنزويلا ثمن السياسات الاقتصادية الخاطئة والمتراكمة لسنوات، وهذا يدل على أن سياسة الاشتراكية أشرفت على نهايتها، وفنزويلا ستصل إلى الإفلاس خلال عامين من الآن، وضعف الاستثمار ومن الممكن أن تكون المشكلة الرئيسية بالنسبة لفنزويلا هى تراجع أسعار النفط، ومن ثم السيولة المرتبطة بتوافر العملة الأجنبية، فضلا عن الحصار الذى يشبه الحصار الاقتصادى التى تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية. وأصبح لدى شركة النفط الفنزويلية ديون تصل لـ46 مليار دولار وديون تجارية تصل إلى 35 مليار دولار، ولذلك فمن الصعب إنقاذ النفط الوطنية الفنزويلية، هذا فضلا عن نقص الاستثمار فى الآبار النفطية، وهذا أدى إلى عدم الكفاءة فى استخراج الزيوت المستعملة. وقامت فنزويلا بتقديم الساعة لتوفير الطاقة الكهربائية، وتقول الحكومة الاشتراكية إن خزانات المياه البالغ عددها 18 فى البلاد تعانى الجفاف، خصوصا بسبب ظاهرة "النينيو" المناخية التى كانت حادة جدا فى الأشهر الأخيرة. مخاوف مادورو ومن أهم مظاهر خوف مادورو من إجراء الاستفتاء، هو عرضه لإجراء حوار مع المعارضة ولكن بشروط، أولها عقد لجنة لتقصى الحقائق واحترام المؤسسات ووقف العنف، ولكن رئيس المعارضة هنريك كاسبريس رفض هذا الاقتراح، وقال "نرفض أى مفاوضات منافقة".

وقال كاسبريس، إن "الدستور واضح جدا، وحقوق الشعب غير قابلة للتفاوض"، داعيا إلى الانتقال إلى مقر لجنة الانتخابات للضغط على السلطة الانتخابية للتحقق من صحة التوقيعات المقدمة كشرط مسبق لبدء عملية الاستفتاء".




الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;