حكاية الست عزيزة.. أكثر من 40 عاما فى مهن الشقى بالأراضى الزراعية بالفيوم.. أصيب زوجها بالمرض فعملت بدلا منه لتربية أبنائها الـ7.. وتؤكد: "كنت بغلى المياه فاضية علشان الجيران يفتكرونى بطبخ وأفضل مستور

أكثر من 40 عاما فى رحلة من الشقاء والعناء وحمل الفأس ومسك المنحل كالرجال والعمل بأعمالهم فى الأراضى الزراعية، هكذا تعمل "الست عزيزة معوض" ذات الـ65 عاما حياتها لرعاية زوجها المريض والإنفاق على أبنائها الـ7ورغم تزويج أبنائها وكبر سنها، إلا أنها مازالت مستمرة فى عملها حتى لا تحتاج أو تمد يدها إلى أحد. تقول عزيزة معوض المقيم بقرية الراشدية بمركز يوسف الصديق بمحافطة الفيوم، إنها تزوجت منذ أكثر من 50 عاما من زوج يكبرها بحوالى ثلاثين عاما وله زوجة أخرى وعقب زواجها بعدة سنوات أصيب زوجها بمرض أفقده بصره، وكانت أنجبت 7 أبناء فلم يكن أمامها غير العمل لكسب المال للإنفاق على أبنائها. وتؤكد عزيزة "ربطت الحزام على وسطى حتى لا أشعر بالتعب وآلام الظهر"، وبدأت العمل لدى المزارعين وأصحاب الأراضى الزراعية فى مهن الرجال فأقود العمال لجنى ثمار القطن والشيح وعباد القمر والنباتات العطرية وأعمل بالفأس فى الحقول وأمسك المنجل لحش الحشائش لمواشى المزارعين ولا أعترض على عمل طلبت له أبدا مهما كانت مشقته عليها. ولفت عزيزة إلى أنها فى نهاية كل يوم ترضى بما قسمه الله لها من رزق، وتعود لأبنائها بالطعام وزوجها بالأدوية وعلبة السجائر التى لا يمتنع عن تناولها رغم اقترابه من إتمام عامه المائة لكنها لا يهون عليها الجبارة على حرمانه منها وبعدما تقسو عليه تقعد مع نفسها وتقول "مش هبقى أنا والمرض عليه". وأكدت السيدة عزيزة أنها كانت دوما تظهر عدم حاجتها للناس ولا تحب أن يعرف أحد عنها شيئا فكان جميع جيرانها وأهل بلدتها يطبخون اللحم يوم السبت من كل أسبوع فكانوا ينادونها ماذا تطبخين اليوم هل تذهبى معنا إلى السوق فكانت تقوم بوضع آناء به ماء يغلى على الموقد وأخبرهم أنها تطهى اللحوم حتى تكون مستورة أمامهم ولا يعايرها أحد. ولفت السيدة المكافحة بالفيوم، إلى أنها ربت أبنائها الـ 7 وزوجتهم جميعا وتقوم بسداد أقساط زواج آخر 2 من الفتيات. وأشارت إلى أنها رغم كبر سنها لا تحب أن تقعد بلا عمل، مؤكدة أنها طوال السنوات الماضية كام يومها يبدأ قبل صلاة الفجر وأنها جابت جميع القرى المحيطة بها وجميع الأراضى المستصلحة فى الجالى سيرا على أقدامها وتذهب فى وقت الفجر إلى صاحب الأرض تطرق على بابه مثل المسح اتى توقظه من النوم وتوقظ العمال الذين يعملون معها للعمل بالأراضى الزراعية مبكرا قبل أن تشتد حرارة الشمس وحتى تعود بمنزلها وأبناءها وزوجها المريض مبكرا وترعاهم. وأكدت عزيزة أن كل حلمها معاش تنفق منه ويكفيها شر الحاجة إذا مرضت أو لم تعد تقدر على العمل.










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;