سيوة واحة الأحلام والأساطير.. قلعة شالى مشهد يأخذك فى رحلة عبر التاريخ.. مبنية بالطين المخلوط بملح البحيرات.. أقامها السيويون قبل 800 سنة لحمايتهم من الأعداء.. هجرها السكان بعد تضررها عام 1926 بسبب ال

تتميز واحة سيوة بموقعها النائى فى قلب صحراء الغربية، وهى من أهم المقاصد السياحية الشتوية فى مصر، لطقسها الدافئ شتاءً، وأصبحت مقصدا للسياحة العلاجية صيفاً، كما تضم العديد من الآثار الفرعونية والرومانية والإسلامية، والآثار السيوية التاريخية، مثل المدينة المحصنة "قلعة شالي" بالإضافة إلى منازل المدينة وأطلال مبانيها، وهناك عدد من المنازل التى يسكنها أهالى الواحة حتى الآن خاصة من الناحية الغربية لقلعة شالى. ويتوسط حصن قلعة شالى، واحة سيوة، جنوبى مدينة مرسى مطروح بنحو320كيلومتر،‎ و" شالى " هى كلمة باللغة السيوية تعنى المدينة، بنيت من مادة الكرشيف وهو الطين المخلوط بملح البحيرات، وهو مادة البناء التى يستخدمها أهالى سيوة حتى الآن. أجرى تليفزيون انفراد، بثاً مباشراً، من قلعة وحصن " شالى " الأثرى بواحة سيوة، التى أنشأها أهالى سيوة قبل 800 سنة، والتى تم ترميمها مؤخرا وإعادة إنشاء الأجزاء المهدمة بها، بجهود مشتركة من الدولة والاتحاد الأوربى، وإعادة إحياء شالى القديمة وإعلانها ضمن التراث العالمى. ‎ويحيط حصن شالى، الذى أقيم على ربوة عالية، سور مرتفع البناء له مدخل رئيسى يسمى باللغة الأمازيغية التى يتحدث بها أهالى سيوة "الباب إنشال" بمعنى باب المدينة، ويوجد الجامع العتيق وهو من أقدم مساجد شمالى إفريقيا، وتم إعادة افتتاحه عقب ترميمه ضمن أعمال ترميم شالى فى شهر ديسمبر 2015وتقام الصلوات داخل المسجد حتى الآن. ويتفردالمسجد العتيق بطرازه المعمارى على مستوى العالم، وهو مبنى من مادة الكرشيف سنة 500 هجرية، أعلى جبل إدرار والذى بنيت يضم أطلال مدينة شالى القديمة، ويقع علىمساحة مستطيلة، مقسمة إلى ثلاث بلاطات موازية لجدار القبلة بواسطة 6 دعامات أعمدة ضخمة أسطوانية الشكل، وسقفه من جذوع النخيل، له بابين أحدهما فى الجهة الغربية، والآخر بالجهة الشرقية، وأضيفت مساحة للمسجد من الخارج، وبه مئذنة ضخمة كبيرة متشابهة مع مآذن المساجد فى المغرب والأندلس، طراز الصوامع، حيث تتميز بأنها مكعبة القاعدة وتتصاعد على هيئة مربعة تضيق كلما ارتفعت لأعلى. كما يوجد وسط شالى مسجد آخر وهو مسجد الشيخة حسينة أو مسجد تطندى، ويرجع تاريخه إلى العصر الأيوبى حيث أنشئ عام 600 هجرية، حيث قامت سيدة مغربية بالتبرع لبناء المسجد أثناء مرورها بسيوة، وهى فى طريقها لتأدية فريضة الحج وتبلغ مساحة المسجد300 متر مسطح، وله مئذنة مستديرة الشكل، بارتفاع 17 مترا، ويضم مصلى سيدات وثلاثة أروقة مقسمة بواسطة دعامات. وشملت أعمال الترميم، إعادة بناء المئذنة باستخدام مادة "الكرشيف" وهى التى تستخدم فى العمارة السيوية، وتتكون من مزيج من الطين والملح، وتدعيم الواجهة الرئيسية للمسجد من خلال تركيب دعامات على شكل نصف دائرى وعمل أسقف بحجرة تحفيظ القران، باستخدام جذوع النخيل، وذلك بعد إزالة الجذوع المتهالكة وإعادة بناء الغرفة المطلة على الشارع الرئيسى بالكرشيف. وتم عمل أرضيات المسجد الأثرى من الطفلة الصفراء، واستمرت أعمال الترميم أكثر من عامين بتمويل من المركز الثقافى البريطانى. ‎وتضم سيوة القديمة "شالي" 7 آبار مياه عميقة، كان يحصل الأهالى على احتياجاتهم من المياه منها. ويقع حصن شالى عند أعلى نقطة فى واحة سيوة على جبل صغير تحيط به الزراعات وعيون المياه، وكان يتحصن فيها أهل الواحة قديماً لصد غارات الغزاة واللصوص، ومع مرور الزمن تهدمت أجزاء من القلعة وتزايد عدد سكان الواحة، فنزلوا إلى السهل المحيط بها وتوسعوا فى بناء المنازل. واستعرض محمد عمران جيرى مدير إدارة السياحة بمجلس مدينة سيوة، تاريخ ومكونات مدينة شالى القديمة، مؤكدا أن "شالي" من أشهر معالم سيوة التاريخية، وتعنى كلمة "شالي" المدينة باللغة الأمازيغية القديمة. وأشار إلى أنه قبل 95 عاما تساقطت أمطار غزيرة، أثرت على المبانى الأثرية، وأصبحت القلعة مهجورة ومهدمة، بفعل عوامل الزمن والتعرية، خاصة وأنها مبنية من مادة " الكرشيف" وهى مزيج من الطين والملح. وأوضح أنه بسبب غارات الأعداء وقطاع الطرق، دفع 40 رجلا من أهل الواحة، قبل 800 سنة، لتشييد حصن ومدينة صغيرة فوق الجبل، ليكون حماية لهم من أعدائهم، وأطلقوا عليها اسم " شالي" أى المدينة باللغة الأمازيغية، وأقام الأهالى منازلهم على الجبل وأحاطوها بسور مرتفع وجعلوا له مدخل واحد، وهو موجود حتى الآن، باسم "الباب إنشال " ومعناه "باب المدينة"، وبعد مرور حوالى 100 عام فتحوا باب آخر للحصن، أطلقوا عليه "الباب أثراب" أى الباب الجديد وبعدها فتحوا بابا ثالث من أجل النساء أطلقوا عليه "باب قدوحة". وعندما استقرت مصر فى عهد محمد على باشا، وبسط سيطرته على الواحة، وتواجدت بها حامية، لم تعد هناك حاجة لسكان سيوة للتقيد بالسكن داخل قلعة محصنة، وهجر معظم السكان شالى القديمة، وبناء منازلهم فى المناطق المختلفة بالواحة. وأشار " جيري"، إلى أنه فى عام 1926 هطلت أمطار غزيرة استمرت 3 أيام نتج عنها انهيار بعض المنازل وتصدع عدد آخر، فأضطر أصحابها لإخلائها خوفًا على حياتهم، وترك السكان منازلهم القديمة وشيدوا منازل جديدة أسفل الجبل المقام عليه مدينة شالى القديمة وهى سيوة الحالية. وبتنفيذ مبادرة "إحياء قلعة شالى بواحة سيوة"، وهو المشروع الممول من الاتحاد الأوروبى وشركة نوعية البيئة الدولية، فى فبراير 2018 حتى أواخر عام 2020، بتنفيذ أعمال ترميم وحفظ موقع شالى الأثرى، من خلال الاستعانة بالبنائين من أبناء سيوة، لإعادة ترميم المبنى بالكرشيف، ويعد الهدف الرئيسى للمشروع، هو العمل على تحفيز الاقتصاد المحلى، وذلك من خلال تحسين مكانة سيوة الدولية كوجهة للسياحة البيئية الرائدة، وترسيخ التنمية المستدامة لمجتمع سيوة المحلى، من خلال رفع مكانة شالى كإحدى مناطق الجذب الرئيسية للسياحة الثقافية بسيوة. وتعد قلعة شالى كموقع أثرى ضمن اختصاص وزارة السياحة والآثار، وتدعم جهود إعادة إحياء القلعة وتنشيط المجتمع المحلى المحيط بها، كما تقوم شركة نوعية البيئة الدولية لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع الجهاز القومى للتنسيق الحضارى لتخطيط وتطوير المنطقة المحيطة بالمنطقة الأثرية خارج نطاق وزارة السياحة والآثار، حيث يتم وضع مخطط لتصبح واحة سيوة فى شكل حضارى والثقافى يتناسب مع طابعها البيئى والتراثى مع الحفاظ والتماشى مع تاريخها. من جانبه أكد محمد العوضى مدير عام شئون مناطق آثار مطروح، أن منطقة الآثار الإسلامية بواحة سيوة، أشرفت على أعمال الترميم، التى نفذتها شركة متخصصة فى العمارة البيئية، من خلال الاستعانة بأبناء سيوة من البنائين الذين يحترفون البناء بمادة الكرشيف التراثية. وأوضح أن واحة سيوة قديما كانت بلدة صغيرة، وبها حدائق نخيل وأشجار زيتون وتراجع عدد سكان الواحة بشكل كبير، بسبب الغزو من الأعداء وقطاع الطرق، مما اضطر أهل الواحة، قبل 800 سنة، لترك قريتهم المعرضة لخطر الغزو واختاروا موقعًا جديدًا وشيدوا فيه قرية جديدة محصنة فوق الجبل ليكون حماية لهم من أعدائهم، وأطلقوا عليها اسم " شالي" أى المدينة باللغة الأمازيغية التى يتحدث بها أهالى سيوة إلى جانب اللغة العربية، وأقام الأهالى منازلهم على الجبل وأحاطوها بسور مرتفع وجعلوا له مدخل واحد، وهو موجود حتى الآن، باسم "الباب انشال" ومعناه "باب المدينة"، وبعد مرور حوالى 100 عام فتحوا باب آخر للحصن، أطلقوا عليه "الباب أثراب" أى الباب الجديد وبعدها فتحوا بابا ثالث من أجل النساء أطلقوا عليه "باب قدوحة". وأوضح مدير عام شئون مناطق آثار مطروح، أنه فى عام 1926 هطلت أمطار غزيرة استمرت 3 أيام نتج عنها انهيار بعض المنازل وتصدع عدد آخر، فأضطر أصحابها لإخلائها خوفًا على حياتهم، وترك السكان منازلهم القديمة وشيدوا منازل جديدة أسف الجبل المقام عليه مدينة شالى القديمة وهى سيوةالحالية.


































الاكثر مشاهده

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

;