اقتحمت محافظة القاهرة ملف تطوير واجهة المناطق التاريخية، من خلال رفع التراكمات التاريخية التى تراكمت بمحيطها، وعلى رأس هذه المناطق سور مجرى العيون التاريخى، بمصر القديمة والذى تراكمت حوله مخلفات على مدار سنوات خلف السور وصلت ل 480 ألف متر مربع بطول السور.
ورصد انفراد، حملة هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة، والتى تستمر على مدار الأسبوع الجارى، لرفع مخلفات الهدم المتراكمة على مدار 30 عام مضت، وصلت ارتفاع المخلفات خلف السور 5 أمتار بعرض 30 متر تقريبا بطول سور مجرى العيون والتى شوهت الواجهة الحضارية للأثر، حيث يلقى العاملين فى رفع مخلفات الهدم بالمنطقة المجاورة للسور بأحياء السيدة زينب ومصر القديمة، بمحيط السور على مدار السنوات الماضية.
ودفعت محافظة القاهرة وهيئة النظافة ب 10 معدات ثقيلة "لوادر"، و24 سيارة قلاب كبير، وسيارتين كنس آلي، و2 سيارة مياه آخرين لمنع تلوث الهواء من الأتربة الناتجة عن رفع المخلفات.
ونسقت هيئة نظافة القاهرة مع الشركة المنفذة لمشروع التطوير خلف سور مجرى العيون، لإغلاق فتحات السور، بأسوار حديدية، لمنع دخول عربات الكارو وإلقاء مخلفات الهدم خلف السور مرة أخرى.
وعقد اللواء إيهاب الشرشابى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة، اجتماع مع سائقى عربات الكارو ونقل المخلفات لمنع إلقاء مخلفات ااهدم مرة أخرى بمحيط السور، مع توفير حاويات تابعة لهيئة النظافة لاستخدامها فى إلقاء المخلفات بها.
وأكد رئيس هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة، أن حملة النظافة التى تنفذها الهيئة بمحيط سور مجرى العيون تستهدف رفع 450 ألف متر تقريبا من مخلفات الهدم والقمامة المتراكمة على مدار سنوات بجوار السور التاريخى، مشيرا إلى أن الهيئة تستخدم معدات حديثة بالتنسيق مع وزارة الأثار لحماية السور من اى ضرر.
وأضاف الشرشابى، أن الهيئة مستمرة فى رفع الحالة القصوى للتخلص من تلك التراكمات التاريخية من مخلفات الهدم والبناء وتراكمات مشيرا إلى أنهم بدأوا السبت الماضى ومستمرين لمدة أسبوع لرفع المخلفات.
وبالتزامن مع أعمال رفع مخلفات الهدم المتراكمة بجوار سور مجرى العيون، تنفذ الدولة مشروع تطوير للسور تشمل ترميمه بالكامل وإنارته بشكل يظهر الشكل المعمارى له، كما سيتم تنفيذ مشروع إضاءة بالليزر بالمناطق المتقطعة بالسور لاستكماله ليظهر مكتمل باستخدام الليزر.
كما يتم تنفيذ مشروع تطوير على مساحة 95 فدان تشمل انشاء محورين أحدهما ترفيهى والأخر سكنى، وذلك بعد نقل ألف مدبغة تقريبا وعدد من المناطق العشوائية المحيطة بالسور حيث تم نقل السكان لوحدات بديلة بالأسمرات، ونقل المدابغ لدينة الروبيكى.
وتتكامل مشروع التطوير ليتم انشاء سينمات ومسارح وأسواق ذات طابع تاريخى كما يتم تنفيذ 79 عمارة سكنية على الطراز الإسلامى، ومن المقرر ان تستكمل أجهزة الدولة أعمال التطوير بطول سور مجرى العيون ليبدأ من بداية السور من كورنيش النيل حيث سيتم استكمال نقل وتطويرالمناطق المحيطة بالسور.
