بين السما والأرض.. أم ترى ابنها لحظة سقوطه وتعجز عن اللحاق به.. قصة وفاة طفل لقى مصرعه داخل مصعد بالمنصورة.. الأخ : وجدت أخى مهشما فى بئر المصعد.. سكان العقار: نعانى إهمالا فى صيانة المصعد.. ونطالب بح

شهدت منطقة المجزر، بمدينة المنصورة في الدقهلية، ليلة حزينة، بعد أن لقى طفل يبلغ من العمر11عاما، مصرعه داخل مصعد بالعقار الذى يقطنه هو وأسرته. وقال عمر الحلوانى، شقيق المتوفي لـ"انفراد"، إن اخيه خرج معه ليلة أمس لشراء الطعام، ومن ثم عاد للمنزل بمفرده، ليتلقى اتصال هاتفي بعد مرور15 دقيقة تقريبا من فراقه لأخيه، تقول فيه والدته "الحق بسرعة أخوك وقع تحت الأسانسير". وأضاف أنه عند سماعه للخبر عاد مسرعا للمنزل لإنقاذ أخيه، ليجد المصعد متوقف بالدور الأرضى، ووالدته تصرخ ومعها حارس العقار وجارته لهم، مشيرا إلى أنه كان فى حالة صدمة وذهول من الموقف، فيأمل فى إنقاذ اخيه، ولكنه لا يدرى أين هو، والمصعد متوقف أمامه. وقال ، إن القرار كان صعب، فيريد إنقاذ أخيه، وفى نفس الوقت لا يعلم إن كان هو فى أعلى أم أسفل الأسانسير، مضيفا أنه خاف أن يسحب الأسانسير لأعلى فيكون أخيه أعلاه ويتأذى أو العكس. وأشار إلى أنهم قاموا بفتح باب الأسانسير من الأعلى ولكنهم لم يجدوه، فرفعوا الأسانسير للأدوار العليا، للبحث عنه في بئر المصعد، فوجدوه مهشما، وكان قد لفظ أنفاسه الأخيرة. وقال إنه قام بحمل أخيه لتحتضنه والدته للمرة الأخيرة وسط بكائها وصراخها وانهيارها، مضيفا أنهم استغاثوا على الفور بالإسعاف والنجدة. وقال إنه قام بالإبلاغ عن الحادث، وأدلى هو وحارس العقار بأقوالهما، بالإضافة إلى شاهد عيان على الواقعة بقسم الشرطة، وقام باستخراج تصريح الدفن لإكرام أخيه المتوفي ودفنه. وأشار إلى أن والدته كانت قد رأت شقيقه قبل وفاته من شباك الغرفة، وهو متشبث بالأسانسير، ورأسه فى الأعلى وقدماه بالأسفل، ويصرخ محاولا الاستنجاد بها، ولكنها لم تستطع اللحاق به، مما أدى إلى سقوطه، لافتًا إلى أن عند وصول سيارة الإسعاف قام مسعفوها بالكشف على أخيه وحالته، فلم يجدوا أي علامة للحياة تظهر عليه، وأخبروهم بأنه قد فارق الحياة، مضيفا أنهم رفضوا استلام الجثمان حتى تصل النجدة، والمباحث لمعاينة مكان الحادث، والقيام بتحرياتهم حول الواقعة. وقال، إنهم سكان جدد بذلك العقار، ولم يكملوا شهرا على قدومهم للعيش فيه، ليكون شاهدا على توديعهم لابنهم محمد الذي لم يتجاوز الـ11عام. وأشار عمر، إلى أنهم اكتشفوا بعد وقوع الحادث أن المبنى كان شاهدا على عدد من الوقائع التي تثبت وجود إهمال، مضيفا أن السكان القدامى اشتكوا مرارا وتكرارا من إهمال صيانة المصعد. أما حارس العقار فقال، إنه وقت وقوع الحادث كان يتواجد بغرفته بالمبنى، وفجأة سمع صوت صراخ واستغاثة أم تقول "ابني وقع من الأسانسير"، مضيفا أن جميع سكان المبنى كانوا يتدافعون لمحاولة إنقاذ الطفل بعد أن سقط به المصعد، وأضاف أنهم حاولوا البحث عن موقع سقوط الطفل، وقاموا برفع المصعد للأعلى ليجدوا الطفل قد فارق الحياة في بئر المصعد. وقالت إحدى السيدات التى تسكن بالعقار، إنها سمعت صرخة الطفل، وهو يستغيث، فخرجت من شقتها مسرعة في محاولة الكشف عن مصدر الصوت، فوجدت الأسانسير في الدور الأرضي، والطفل ليس له أثر، فقامت هى وأسرته بالبحث عنه في جميع أدوار المبنى، حتى وجدوه فى بئر المصعد فى حالة يرثى له، بعدما قاموا برفع المصعد للأعلى. وأشارت إلى أن ما حدث يعد إهمال وتقصير شديد في حق ساكني المبنى، مضيفة أنهم يعانون من عدم صيانة الأسانسير بالعقار، حيث شهد العقار عدد من الحوادث المماثلة والتي كانت ستثمر عن مصرع طفل آخر. جدير بالذكر أن مدير أمن الدقهلية كان قد تلقى إخطارا من مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من أهالى منطقة المجزر إلى قسم ثان المنصورة، بتعلق طفل داخل الأسانسير بمنطقة المجزر دائرة القسم. وعلى الفور انتقل ضباط مباحث القسم إلى مكان البلاغ، وتم الدفع بقوات الحماية المدنية، وبالفحص تبين أنه أثناء استقلال طفل 11عاما لأسانسير البرج المكون من تسعة طوابق، حيث سقط الطفل بين كابينة الأسانسير والحائط أثناء الصعود إلى أعلى، مما أدى إلى وفاة الطفل، وتمكن ضباط الحماية المدنية من استخراج الجثمان، وتم نقله إلى مستشفى المنصورة الدولي، وتحرير محضر بالواقعة، وجارى العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.




















الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;