الصلح خير.. الأقصر تعيد المحبة للعائلات بإنهاء الخصومات الثأرية بعد توقفها بسبب كورونا.. عقد 4 جلسات صلح لحل الخلافات بين 8 عائلات بمشاركة الآلاف.. والمحافظ يدعو للاحتكام لمبادئ وأخلاق وعادات أهل الصع

بكلمات "الله أكبر ولله الحمد" يهتف الجميع من الحضور بالمئات أو الآلاف فى جلسات المصالحات الثأرية بين العائلات فى مدن وقرى محافظة الأقصر، خلال دخول الكفن ويحمله طرف لتقديمه للطرف الآخر لإنهاء الخصومة الثأرية فيما بينهما. تلك العادة التى تتم فى الجلسات التى تعقد برعاية ودعم رجال لجان المصالحات بمحافظة الأقصر، ورجال الشرطة بمديرية أمن الأقصر والقيادات التنفيذية بدءاً من المحافظ حتى مسئولى المدن والقرى التى تشارك فى تقريب وجهات النظر. ومع عودة جلسات المصالحات الثأرية بعد توقفها خلال أزمة فيروس كورونا بمصر، شهدت محافظة الأقصر عقد عددا من جلسات المصالحات لإنهاء الخصومات بين العائلات ووأد وغلق بوابة الفتنة بين الجميع، حيث أن أولى تلك الجلسات عقدت فى ديوان إحدى العائلات وكانت جلسة مصالحة ناجحة وموفقة. وتم عقد أولى الجلسات فى مطلع العام الجاري، حيث نجح رجال لجنة المصالحات بمحافظة الأقصر، فى إنهاء خلافات بين عائلتى الجواهرة والبحاروة بمدينة الأقصر، وتم عقد جلسة عرفية لوأد الفتنة بينهما قبل تفاقمها، حيث تمت المصالحة بحضور مشايخ الساحة الادريسية وكبار العائلات بالمدينة، وانتهت بالصلح والتسامح فيما بينهما. من جانبه قال أحمد الشريف الإدريسى شيخ الساحة الادريسية، رئيس لجنة المصالحات فى جنوب الصعيد، إنه تم إجراء الصلح بين العائلتين تنفيذاً لأمر الله فى القرآن الكريم: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا):صدق الله العطيم، موجهاً الشكر لكل من سعى فى تلك المصالحة بين أبناء عائلة البحاروة وأبناء الجواهرة لمن تفاقم الأمور وتمت تهدئة الأوضاع بينهما. أما الجلسة الثانية فقد شهدت مدينة أرمنت الحيط بمحافظة الأقصر، فى أبريل الماضية فعاليات الجلسة الثانية بعقد جلسة صلح ودية بين عائلتين بسبب حادث منذ عام، بحضور قيادات كبار رجال القرية، حيث تم إنهاء الخصومة بين العائلين بحضور كبار رجال القرية، حيث قامت عائلة الشناترة وأهل ال زيدان بأرمنت الحيط، بالتفاوض والتصالح مع عائلة البحاروة لحل مشكلة الصلح، حيث قال مرعى النوبى ممثل وزارة الشباب والرياضة، أنه تم الصلح بين أسرة المرحوم بيشوى رومانى جاد أبراهيم، وبين أسرة الحاج الطيب من ال زيدان، وسط سعادة جميع المواطنين الذين حضروا مراسم الصلح، موضحاً أنه تم تنظيم فعاليات جلسة المصالحة الودية فى قرية أرمنت الحيط، بحضور كبار رجال القرية، وعائلتى آل زيدان والشناترة والبحاروة، حيث تم تقريب وجهات النظر وحل الخلافات بين العائلتين والذين وافقوا على إجراء المصالحة. وأضاف مرعى النوبى لـ"انفراد"، أنه حضر فعاليات الجلسة الودية للمصالحة العمد والمشايخ بالقرية وأبناء العائلتين وقيادات لجنة المصالحة بين العائلتين، وسط سعادة بين المواطنين لإنهاء الخلافات بين العائلتين. أما الجلسة الثالثة فقد تمت فى أرمنت الحيط أيضاً حيث شهدت مدينة أرمنت غرب محافظة الأقصر، فى 11 سبتمبر الماضى، عقد جلسة مصالحة ثأرية بين عائلتى الشحات والسرايرة فى منطقة أرمنت الحيط، بحضور اللواء خالد عبد الحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، والقيادات الأمنية والتنفيذية ولجنة المصالحات بالمحافظة. من جانبه قال الشيخ محمد عبد الباقى أحد قيادات لجنة المصالحات بمحافظة الأقصر، إنه تم تقديم القودة والكفن خلال جلسة الصلح لإنهاء خلافات بين العائلتين لفترة دامت منذ 2014، وتم التوصل إلى أن صاحب الحق يقدم له الكفن من العائلة الأخرى. وفى تلك الجلسة تحدث اللواء خالد عبد الحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، خلال جلسه مصالحة ثأرية بين عائلتى الشحتات والسرايرة فى منطقة أرمنت الحيط، بحضور القيادات الأمنية والتنفيذية ولجنة المصالحات بالمحافظة، وأشاد بمجهودات كافة الأطراف التى ساهمت فى الصلح بين العائلتين وحماية أبناء العائلتين بأرمنت الحيط من أية مشكلات مقبلة. وقال مدير أمن الأقصر فى كلمته فى جلسة المصالحة:- (أنا بشكركم جميعاً على هذا الصلح كمدير أمن محافظة الأقصر، وتشرفت بتولى هذا المنصب وأن أحضر جلسة الصلح، حيث لم يسبق لى طوال خدمتى 35 عاماً فى وزارة الداخلية أن أحضر مثل هذا الصلح الجميل الذى أتى من القلوب، وأؤكد أن سياسة وزارة الداخلية وتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية والتكليفات لكل المديريات هى إنهاء النزاعات والخصومات الثأرية بين العائلات على مستوى الجمهورية، وبالأخص فى الأماكن التى تأصلت فيها تلك العادة منذ قديم الزمن). وقدم اللواء خالد عبد الحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، الشكر لرجال لجنة المصالحات وأعضاء مجلس الشيوخ ورجال الدين الإسلامى والقبطي، والذين كان لهم دور كبير ونجحوا فى الصلح بنية صافية بين الجميع لإنهاء الصلح بين الناس ووأد الفتنة، مؤكداً على أنه يأتى ذلك مواكباً لمبادرة كلنا واحد لدعم أبناء القرى، ومبادرة الرئيس "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصرى، مشدداً على أنه لا يوجد تطوير إلا بإقرار الأمن بين الجميع موجهاً الشكر لكلمن ساهم فى هذه المصالحة بين العائلتين. أما الجلسة الرابعة فقد تمت فى 30 سبتمبر الماضى، حيث نجحت مجهودات رجال لجان المصالحات وقيادات مديرية أمن الأقصر، فى إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين "غالب وعبد الهادي"، وذلك بحضور قيادات مديرية الأمن ومحافظة الأقصر ومجلس مدينة الزينية، وتحت إشراف أعضاء لجنة المصالحات بالمحافظة، وتم تنظيم فعاليات مراسم الصلح وإنهاء الخصومة الثأرية بين عائلين وهما:- "عائلة غالب بالصعايدة"، و"عائلة عبد الهادى بالعشى"، وذلك بحضور اللواء عصام عثمان مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد، واللواء خالد عبد الحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، وقيادات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الأقصر، وأعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وكبار لجان المصالحات فى محافظة الأقصر وجنوب الصعيد، وذلك تحت رعاية حسن المدثر الدندراوى وأبناء السيد فتحى الإدريسى وأعضاء لجنة المصالحات التى نجحت فى التوفيق بين العائلتين. وخلال جلسة المصالحة قال اللواء خالد عبد الحميد مساعد الوزير مدير أمن الأقصر:- "إننى أحمل لكم تحيات معالى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وأنها لسعادة بالغة بأن تم هذا الصلح وهذا الصلح تم تأجيله أكثر من مره بسبب وباء كورونا والحمد لله تم اليوم بحضور كافة الجهات والأهالى من كبار وعواقل العائلات بالمحافظة، وأننى أتقدم بالشكر للجنة المصالحات التى أصرت على إنهاء الصلح بتلك الصورة الجميلة وجزاء كل من شارك فى الصلح جميعا كبير وجزاء من وافق على الصلح من العائلتين عند المولى عز وجل كبيرة". وأضاف مدير أمن الأقصر، فى كلمته، أن سياسية وزارة الداخلية برعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية تتمثل فى تحقيق الأمن فى أى ملاحظة فى شقين الأول الإستباقى والثانى الضبط الأول هو إنهاء الخصومات الثأرية لما تمثله من زعزه للأمن والسلم العام والعمل على عودة المحبة والوئام بين كل العائلات والجانب الأمنى هو كل أجهزة الوزارة تشارك فيها بكل القطاعات من أجل التكاتف للحفاظ على وسلامة الجميع والمستفيدين من نشر الفتن هم شياطين الأنس ومرضى القلوب والخارجين عن القانون الذين يبعون الأسلحة لأطراف الخصومات وخلال الجلسة تم الصلح بتقديم الكفن والقودة، وآداء القسم وطلب العفو لوجه الله تعالى وأن يكون الصلح خالص لوجه الله، وقبل المختصمان التصالح وأقسما أمام الجميع أن الصلح صلحا نهائياً باتاً لا رجعة فيه، وأختتم مراسم الصلح بقراءة الفاتحة بمشاركة جموع الحاضرين ورددت كل القيادات كذلك، حيث حضر من مجلس النواب كل من النائب حمادة العمارى وبهاء أبو الحمد، ومن مجلس الشيوخ النائب محمد عطا الله إسماعيل ومحمد عبد العليم الضبعاوى ووائل زكريا الأمير، بجانب قيادات لجنة المصالحات وكبار العائلتين وكبار عائلات مدن الأقصر المختلفة. من جانبه قال عبد المجيد يونس أحد كبار لجان المصالحات بمحافظة الأقصر، إن رجال المصالحات يواصلون بالتعاون مع المحافظة ومديرية الأمن القيام بدورهم فى إنهاء الخصومات الثأرية والحد من تلك الظاهرة لحماية أرواح المواطنين، والعمل على إنهاء كافة الخصومات الثأرية بين العائلات المتخاصمة والتخلص من العادات والتقاليد السيئة باقتلاع ظاهرة "الثأر" من جذورها والتفرغ للبناء والتنمية الحقيقية وإعادة التسامح والمودة والحب، مشيراً إلى العمل على تكاتف كافة فئات المجتمع فى نبذ العنف ونشر التسامح وبناء مستقبل الوطن وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، موجهاً تحية شكر وتقدير للقيادات الأمنية ورجال المصالحات وأفراد العائلتين فى إنهاء الخصومات الثأرية بالتصالح وتحكيم العقل وتجنيب الخلافات والمشاحنات. وأضاف عبد المجيد يونس لـ"انفراد"، أنه قامت لجنة المصالحات بالتعاون مع المحافظة ومديرية الأمن تقوم بدورها فى إنهاء الخصومات الثأرية والحد من تلك الظاهرة لحماية أرواح المواطنين، والعمل على إنهاء كافة الخصومات الثأرية بين العائلات المتخاصمة والتخلص من العادات والتقاليد السيئة باقتلاع ظاهرة "الثأر" من جذورها والتفرغ للبناء والتنمية الحقيقية وإعادة التسامح والمودة والحب حيث تتكاتف كافة فئات المجتمع فى نبذ العنف ونشر التسامح وبناء مستقبل الوطن وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين. وأوضح مقدم فعاليات الصلح، أنه شارك فى أعمال إتمام الصلح كبار العائلات من القرى والنجوع حيث بلغ عدد الحاضرين ما يقرب من 2000 شخص يتقدم محافظ الأقصر والقيادات الأمنية والشعبية وكان الحضور شهودا على هذا الصلح الكبير الذى حقن الدماء وصان الممتلكات العامة والخاصة. وفى نفس السياق يقول المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، إن المحافظة تسعى مع المديرية فى كل المدن والقرى للقبض على أى خارجين عن القانون لعدم الوصول إلى مرحلة الخصومة الثأرية، مطالبًا جميع أبناء الأقصر بأن يحتكموا فى كل أمورهم، والعودة إلى مبادئ وأخلاق وعادات وتقاليد أهل الأقصر الكريمة لنبذ الخلافات والمشاحنات بين العائلات. ويضيف محافظ الأقصر فى تصريحات لـ"انفراد"، أنه يجرى اتخاذ خطوات جدية مع كبار أشراف الأدارسة بالأقصر للسعى لحل كل الخلافات ووأدها فور ظهورها لكى يتم القضاء على ظاهرة الثأر المنتشرة بكل قوة خلال الفترة الأخيرة بالمحافظة، مؤكدًا أن أية خلافات أو خصومات ثأرية يتم وأدها يرجع الفضل فيها إلى أبناء القرى والمدن والعائلات نفسها قبل الأمن والمحافظة، حيث إنهم من يسعون للخير وإنهاء إراقة الدماء فيما بينهم، ثم يأتى دور رجال الأمن والمحافظة ورجال المصالحات فى تنفيذ وتنظيم فعاليات "القودة" بين تلك العائلات. أما الجلسة الخامسة فقد تمت فى مدينة إسنا بإنهاء خصومة ثأرية بين عائلتى «أولاد سالم والسلمانية» بمركز إسنا جنوب الأقصر. وذلك بحضور اللواء خالد عبد الحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، واللواء علاء الطوخى حكمدار المديرية، واللواء مجدى لطفى مدير مباحث المديرية، واللواء أسامة مصطفى احمد عبد المنعم وكيل عمليات الأمن المركزى لمنطقة جنوب الصعيد، واللواء ولاء رضوان مساعد مدير أمن الأقصر لفرقة الجنوب، والعميد محمد الخولى رئيس فرع الأمن العام بالأقصر، والعميد محمد نمره رئيس مباحث المديرية، والعقيد مروان عاطف مأمور مركز شرطة إسنا، والعميد محمد الطيب رئيس فرع البحث الجنائى بإسنا وأرمنت، العقيد هشام حسام مفتش مباحث مركز البياضية وطيبة، والمقدم أحمد حسين رئيس مباحث المركز، والرائد أحمد عبد الخالق قوره معاون أول مباحث المركز، والعديد من القيادات الأمنية والتنفيذية، وأعضاء لجنة المصالحات بالمحافظة، والقيادات الشعبية، وممثلين عن الأزهر والكنيسة، والعديد من أهالى القرية والقرى المجاورة. من جانبه قال الشيخ خيرى الشيباني، رئيس لجنة المصالحات بمحافظة الأقصر، إنه تم تقديم القودة والكفن خلال جلسة الصلح لإنهاء خلافات بين العائلتين لفترة دامت منذ 2013، وتبادل الطرفان التصافح والعناق، مرددين قسم العفو والصلح وإنهاء النزاع بينهما وفتح صفحة جديدة وقبول القودة.














































الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;